
26.09.2010, 21:35
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
02.05.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
181 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
07.06.2013
(01:42) |
تم شكره 6 مرة في 4 مشاركة
|
|
|
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إن العلمانية ليست شيئا جديدا ظهر فقط في عصرنا هذا .. بل كانت موجودة في مجتمعات قديمة قبل أن يجيئ الإسلام .. فنقرأ في كتاب الله عز وجل أن قوم شعيب عليه السلام كانوا علمانيي التفكير :
{ قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ }[هود:87]
قالوا لنبيهم شعيب عليه السلام مستنكرين : هل صلاتك يا شعيب هي التي جعلتك تأمرنا بكيفية التصرف في أموالنا وأن لا نتصرف فيها كيف نشاء نحن .. وهذا ما ينادي به العلمانيون الآن .. يقولون أن الناس أحرار في تصرفهم في أموالهم ونظم اقتصادهم وليسوا ملزمين باتباع التشريع الإسلامي في هذا الجانب خاصة والجانب السياسي عامة ..
العلمانية في القرآن الكريم هي دين جديد كباقي الأديان !
يقول الله عز وجل :
{ فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ }[يوسف:76]
في هذه الآية الكريمة : { مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ } أي لم يكن حكم السرقة في القانون المصري في ذلك الوقت هو أن يأخذ أخاه عبدا بالسرقة ..
إذن فالله عز وجل سمى القوانين الوضعية المصرية في ذلك الوقت بـ "دين الملك" .. وبهذا تكون العلمانية دين كباقي الأديان المخالفة لدين الإسلام .. وليست فوق الأديان أو محايدة كما يدعي بنو علمان !
إن الشخص الذي يقول عن نفسه أنه علماني وفي نفس الوقت يقول أنه مسلم .. هو شخص يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض .. قال الله عز وجل :
{... أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }[البقرة:85]
هو شخص يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض لأن العلمانية والإسلام لا يجتمعان .. فعلى سبيل المثال العلمانية تقول أن الشعب هو من يحكم ويشرع لنفسه الأنظمة والقوانين .. بينما الإسلام يقول أن ذلك من اختصاص الله عز وجل وليس من اختصاص الشعب .. لأن الله عز وجل أعلم بما يصلح للشعب من الشعب :
{ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ * أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ }[المائدة:49-50]
وهناك آيات كثيرة مثل هذه تأمر باتباع الله ورسوله في الشرائع والأحكام وتتوعد من يعصي أمرهما ..
.
توقيع إدريسي |
لا إله إلا الله .. محمد رسول الله " فإذا ما اشتبهت عليك السبل؛ فإن على الحق نورًا "
أنا الفقيـر إلـى ربِّ الســـمـــوات * * * أنا المسيكين فى مجموع حالاتــــي
أنا الظلوم لنفسي وهـي ظالمتـي * * * والخير إن جاءنا من عنده ياتــــــي |
|