الموضوع
:
صفحة التعليقات على الحوار مع الضيف تنوير
اعرض مشاركة منفردة
Tweet
Share
رقم المشاركة :
27
(رابط المشاركة)
28.11.2010, 15:18
راجي رحمة ربه
عضو
______________
الملف الشخصي
التسجيـــــل:
22.11.2010
الجــــنـــــس:
ذكر
الــديــــانــة:
الإسلام
المشاركات:
6
[
عرض
]
آخــــر نــشــاط
15.12.2010 (11:19)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
السلام عليكم الأخوة الأفاضل:
آلمني انسحاب تنوير من المناقشة ، ولكن لي بعض الملاحظات:
أولاً: قول تنوير التالي:
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبها
تنوير
و ثانياً أنه من محاوراتي القليلة مع المؤمنين لم يكن نقدهم للتطور إلا من جهل أو تضليل للنفس و الغير، و الاثنان هنا موجودان بوضوح و الفضل لله.
فإنه لا يقصد المعني الذي ذهبتم اليه ، ولكن يقصد أن الجهل والتضليل موجدان في هذا الحوار بفضل الله (واستغفر الله من ذلك) أي بسبب اعتقادكم في الله.
ثانياً: من الضروري عند مناقشة الملحدين يجب:
1.
تحديد المرجعية التي يجب أن نحتكم إليها
وقد حددها هو بالعقل والحواس
2.
الأسس التي بني عليه فكره
ومن مراجعتي لمداخلاته وجدته يستشهد بمثال صخرة الجبس لبرتراند راسل وهو أحد أعمدة الالحاد ، وهذا الرجل يقول: "
لا يوجد دليل على وجود إله أو عدم وجوده غير أنني على يقين من أنه غير موجود
" وهي نفس الفكرة التي يدور حولها تنوير ، وراسل يري أن الكون كما تراه وأن الانسان أسير لما يألفه من أن
لكل مصنوع صانع
وأنه لا داعي أبداً للبحث عن السبب الأول First Cause
وهو بهذا قد صادرفي مقدمات بحثه أحد النتائج المحتملة (وهو وجود إله)، وعليه فقد حدد سلفاً الخيارات لما نراه في الكون إلا أن يكون له خالق وهذا بالتأكيد ليس من الإنصاف ولا من الحياد في شئ
وأيضا يقول تنوير في كلامه:
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبها
تنوير
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبها
تنوير
فهذه ليست صدفة، إنما مجرد نتيجة حتمية لقوانين طبيعية عمياء.
وهو هنا يستقي منهجه من تشارلز دوكنز وهو أيضا أحد أعمدة الإلحاد وهو صاحب كتاب "صانع الساعات الأعمي" والذي ينتصر فيه بشدة لنظرية داروين في التطور والانتخاب الطبيعي.
ويظهر هنا مبدأ الالحاد في قبول مايريد أن يؤسس عليه مذهبه ورفض مادونه ، فيقول : "
إنما مجرد نتيجة حتمية لقوانين طبيعية عمياء
"
فكيف أنها قوانين حتمية وكيف أنها عمياء
إن القوانين المجردة إذا ما طبقت علي أي نظام قابل للإنصياع لها فإنه يسير وفقاً لتلك القوانين حتي النهاية التي تحددها تلك القوانين ، أي أنها نهاية محددة و معلومة
، أي أن القانون يحمل
نهاية محددة
أو
غاية
في طياته ، وإلا لم يكون الكون علي هذه الصورة والتي يعترف الملاحدة بأنها بديعة .
ثم من أين جائت هذه القوانين ؟
ومن أين أتت المادة التي تسير وفقاً لهذه القوانين؟
ولكن تبعا لمبدأ الملاحدة والتي ستقودهم تلك الأسئلة الفطرية (والتي يسألها الطفل كما أشار الي ذلك راسل في معرض كلامه) الي الاستنتاج المنطقي
بوجود قوة مريدة قادرة عليمة
، فإنهم ينادون بالإمتناع عن السؤال عن "السبب الأول" كما ينادي بذلك راسل وكأنه بذلك حل معضلة الكون باستبعاد أحد النتائج المحتملة ثم يدعون بعد ذلك العقلانية واحترام المنهج العلمي في البحث.
شئ آخر وهو الجمع العجيب بين الإلحاد من
تقديس العقل
وجعله الفيصل في كل الأمور وعدم الذهاب أو اختيار أي منهج الا ما يقيم العقل عليه دليل ، ثم إعتقاد مبدأ
الجبرية
في أن الانسان ليس له ارادة فيما يختا
ر
ويفعل
وهذا تناقض صارخ في التفكير
.
وماكان يجب وضع " هل للكون إله؟ " مع الكلام عن "القدر وأفعال العباد" في سلة واحدة عند من يناقش الإلحاد، فكل واحدة تلقي بظلال الشك علي الأخري ، مما يؤدي الي قدر كبير من التشويش علي كليهما ، مالم تحسم القضية الأولي وهي الفيصل في هذا الموضوع وهي " هل للكون إله " .
أما موضوع القدر فإنه بصرف النظر عن أن الإنسان له إرادة واضحة في تفكيره واختياراته ، إلا أن هذا الموضوع مرتبط ارتباط وثيق بمقام العبودية ، فأني للعبد أن يسأل مولاه وملك الملوك لماذا؟ وكيف؟ ، ولكننا نحاول أن نأتي ما استطعنا من أمر رسول الله صلي الله عليه وسلم من سددوا وقاربوا.
وعلي هذا فإن مسألة أفعال العباد فرع للقضية الأولي ومبنية عليها ولا يمكن مناقشتها إلا بعد الاقرار بالقضية الأولي
وأنني أردت هنا أن أوجه كلامي بالأساس الي تنوير عسي أن يقرأ هذا الكلام في وقت ما ، وأن أوضح كذلك فكره والذي أعتقد أنه غاب عن بعض المشاركين في الحوار وهذا يظهر من حجج الرد عليه.
ونسأل الله لنا وله الهداية وأن يعيده الي سبيله إنه علي ذلك قدير ، وأن لا يكون ممن قال الله تعالي عنه :
أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ{56} أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ{57} أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ{58} بَلَى قَدْ جَاءتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ{59}
صدق الله العظيم
راجي رحمة ربه
اعرض الملف الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى راجي رحمة ربه
إيجاد كل مشاركات راجي رحمة ربه
إحصائيات المشاركات
عدد المواضيع
0
عدد الـــــردود
6
المجمــــــــوع
6