اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :7  (رابط المشاركة)
قديم 24.11.2010, 13:02
صور أمــة الله الرمزية

أمــة الله

مديرة المنتدى

______________

أمــة الله غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 24.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.944  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.08.2013 (18:25)
تم شكره 30 مرة في 26 مشاركة
افتراضي


صور من واقع المرأة في الغرب
أقول لمثل هؤلاء : تعالوا واسمعوا إلى صيحات بعض الغربيين الذين هالهم ما وصلت إليه مجتمعاتهم عندما خرجت المرأة وتركت البيت ، إن الغرب وإن تقدَّم ماديًّا لكنه تأخَّر اجتماعيًّا وخلقيًّا وأصبحت حضارته معرضة للسقوط ، وبدأ المفكرون الغربيون ينذرون بالخطر ويحذرون مما وصلت إليه حالة الأسرة ، وحالة المرأة بعد نزولها لميدان العمل خارج المنزل ، يقول أجوست كونت مؤسس علم الاجتماع : ( يجب أن يغذي الرجل المرأة ، هذا هو القانون الطبيعي لنوعنا الإنساني ، وهو قانون يلائم الحياة الأصلية المنزلية للجنس المحب ( النساء ) ، وهذا الإجبار يشبه ذلك الإجبار الذي يقضي على الطبقة العاملة من الناس بأن تغذي الطبقة المفكرة منهم ، لتستطيع هذه أن تتفرغ باستعداد تام لأداء وظيفتها الأصلية ، غير أن واجبات الجنس العامل من الجهة المادية ( الرجل ) نحو الجنس المحب ( المرأة ) هي أقدس من تلك تبعًا لكون الوظيفة النسوية تقتضي الحياة المنزلية ).


وهذه كاتبة غربية شهيرة تقول في مقال نشر في جريدة ( الاسترن ميل ) في 10 مايو 1901 تقول : ( لأن يشتغل بناتنا في البيوت خوادم أو كالخوادم خير وأخف بلاء من اشتغالهن في المعامل ، حيث تصبح البنت ملوثة بأدران تذهب برونق حياتها إلى الأبد ، ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين ، فيها الحشمة والعفاف والطهارة رداء ، الخادمة والرقيق يتنعمان بأرغد عيش ، ويعاملان كما يعامل أولاد البيت ولا تمس الأعراض بسوء ، نعم إنه لعار على بلاد الإنجليز أن تجعل بناتها مثلا للرذائل بكثرة مخالطة الرجال ، فما بالنا لا نسعى وراء ما يجعل البنت تعمل بما يوافق فطرتها الطبيعية من القيام في البيت وترك أعمال الرجال للرجال سلامة لشرفها ).


انظر إلى كلام هذه المرأة في أوائل هذه القرن ، وقد زاد حال المرأة الغربية سوءًا بعد ذلك ، فأين عقول دعاة التحرير أم ران عليها مرض الشهوة .
ويقول جول سيمون : ( المرأة التي تشتغل خارج بيتها تؤدي عمل عامل بسيط ولكنها لا تؤدي عمل امرأة ).


وهذه امرأة تدعى كاتلين ليند زوجة رائد الفضاء الأمريكي د . دون ليزي ليند فليست أسرة أمية ، بل هي أسرة غربية في قمة التقدم العلمي ، تقول هذه المرأة : ( كربة بيت فإنني أقضي معظم وقتي في البيت ، وكامرأة فإنني أرى أن المرأة يجب أن تعطي كل وقتها لبيتها وزوجها وأولادها . . ولازلت أذكر حديثًا لأحد رجال الدين ردًّا على سؤال : إذا كان مصير المرأة بيتها فلماذا إذن تتعلم ؟ لقد قال يومها لصاحبة السؤال : إذا علمت رجلا فإنك تعلم فردًا ، وإذا علمت امرأة فأنت تعلم جيلا أو أمة . .

ثم تقول : ( وأنا مسرورة جدًّا من بقائي في البيت إلى جانب زوجي وأطفالي حتى في الأيام العصيبة - وأقصد الأيام التي كنا في حاجة فيها إلى المال - لم يطلب مني زوجي أن أعمل وكانت فلسفته أننا نستطيع أن نوفر احتياجاتنا الضرورية لكننا لا نستطيع أن نربي أولادنا إذا أفلت الزمام من بين أيدينا ... ).

إن هذه النصوص واضحة ، وليست بحاجة إلى تعليق ، بل لسنا بحاجة إليها فإننا نؤمن بأن ما اختار الله للبشر هو الصلاح ، وهو ما جاء به دين الإسلام وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا .

سؤال أخير
وبعد هذا يأتي سؤال أخير وهو مهم جدًّا ، هل كل امرأة تستطيع القيام بهذه الوظيفة الكبيرة ؟
وهل مجرد جلوس المرأة في بيتها كاف لتتم هذه الوظيفة ؟


وجوابًا على هذا السؤال نقول :
إن الشرط الأساسي في المرأة التي تستطيع القيام بهذه المهمة هو أن تكون امرأة صالحة كما أرشد النبي - صلى الله عليه وسلم - لهذا بقوله : تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك [ الحديث أخرجه البخاري عن أبي هريرة ، كتاب النكاح / باب ( الأكفاء في الدين ) ومسلم كتاب الرضاع ، باب ( استحباب نكاح ذات الدين ) ] .


بيّن النبي - صلى الله عليه وسلم - المعايير التي يقوّم الناس عليها شريكة الحياة ، ثم أمر بتقديم معيار الدين ، إن بعض الناس
يجعل الميزان هو الجمال ويتفنن الناس في رسمه ، وبعضهم يجعل المال هو المعيار سواء كان موجودًا أو مكتسبًا .
وبعضهم يجعل الحسب والنسب معيارًا ، ولكن معيار الشرع هو الدين ، والمرأة الصالحة هي المؤتمنة للقيام بهذه المهمة العظيمة .
إن الذي يختار المرأة الدينة يكون قد وفر على نفسه جهدًا عظيمًا .

وإذا توفرت المرأة الصالحة فلابد أن يكون لديها قدر من العلم الذي يجعلها مؤهلة للقيام بعملها خير قيام ، تعرف ما يجب عليها ، واعية ومدركة لرسالتها في الحياة ، وبهذا ندرك أن المقصود بالعلم هنا ليس الشهادة والمؤهل ، وإنما العلم بوظائفها التي يحب أن تقوم بها والعلم بالوسائل التي تعينها على ذلك .

فيلزم المرأة بعد تعلّم دينها أن تعلم كل ما يلزم لها مما يعينها لتقوم بوظيفتها في البيت ، تقوم بمتابعة كل ما يستجد مما يكتب حول الموضوعات التي تهمها كالموضوعات المتعلقة بالطفل سواء ما كان حول صحته أو عن تربيته ، والموضوعات المتعلقة بالبيت والتدبير المنزلي ، والموضوعات المتعلقة ببعض المواضيع الاجتماعية ، والمواضيع التي تكتب حول المرأة وغيرها مما يهم المرأة .


إن وجود المرأة الصالحة مع العلم هو المؤشر على إمكانية أداء المرأة لوظيفتها .
وإن جهل المرأة وعدم صلاحها سبب للضياع حتى ولو كانت المرأة متفرغة غير عاملة فإنها سوف تضيع الوقت في
الزيارات الفارغة ، والقيل والقال ، وتتبع الموضات ، ومثل هذه لا يرجى منها أن تقوم بدور مهم ولا أن تخرج جيلاً صالحًا .

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .





رد باقتباس