اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 24.11.2010, 12:55
صور أمــة الله الرمزية

أمــة الله

مديرة المنتدى

______________

أمــة الله غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 24.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.944  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.08.2013 (18:25)
تم شكره 30 مرة في 26 مشاركة
افتراضي



ثالثًا : جعل الأسرة في إطارها الواسع سكنًا
من الأعمال التي تقوم بها المرأة في بيتها لتؤدي دورها في تربية الأسرة حرصها على جعل الأسرة سكنًا واستقرارًا في إطار الأسرة الواسع ، إن الحديث في الفقرة السابقة يمسّ الأسرة في إطارها الضيق الزوج والزوجة والأولاد ، لكن هناك إطار للأسرة أوسع من ذلك يشمل الأم والأب والأخوة والأخوات ، ولهم حقوق سواء كانوا مع الزوج في البيت أو ليسوا معه . ولابد أن يلتئم شملهم وتصلح العلاقات بينهم ، حيث يتعلق بذلك أحكام كثيرة ، منها بر الوالدين وصلة الأرحام .

وللمرأة دور خطير في ذلك ، فكم من امرأة بوعيها بهذا الجانب وخوفها من الله ، كانت سببًا للصلة بين زوجها وأمه وأبيه وإخوته وأرحامه ، فأصبحت أداة خير تجمع الأسرة على الخير ، وكم من امرأة جاهلة بواجبها في هذا الجانب ، أو تعرفه لكنها لا تخاف الله فسببت فرقة الأسرة فكان عقوق الآباء والأمهات ، وكان قطيعة الرحم كل ذلك بسبب جهل المرأة بدورها في هذا الجانب وعدم القيام به .

رابعًا : تربية الأولاد
من المجالات التي يظهر فيها دور المرأة في تربية الأسرة ( تربية الطفل ) وهذا من أهم المجالات وأخطرها لسببين :

الأول : لأنه موجه للطفل ومن الطفل تتكون الأمة ، وعلى أي حال كان واقع الطفل وتربيته اليوم سيكون وضع الأمة في المستقبل كذلك ، ومن هنا ندرك أنه سيمر عبر مدرسة الأم أفراد الأمة كلهم .
الثاني : ولأن الطفل كثير المجاهيل ينطبق عليه أنه واضح غامض ، سهل صعب ، لذا فرعايته وتربيته تحتاج لجهد ليس سهلا ، وهذا ما سوف نوضحه فيما يأتي .

إن رعاية الطفل مسؤولية الأبوين معًا ، قال - صلى الله عليه وسلم - :كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، والرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها [ البخاري في كتاب الجمعة ، باب الجمعة في القرى والمدن ، ومسلم في كتاب الإمارة ، باب فضيلة الإمام العادل ] .
ويقول تعالى : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ .

ولكننا إذا نظرنا إلى واقع الأمر وجدنا أن الرجل لا يقضي في بيته ومع أطفاله إلا جزءًا يسيرًا من الوقت هذا من حيث الكم ، ومن حيث الكيف فهذا الوقت يكون فيه منهكًا من العمل ، يطلب الراحة ، وليس لديه قدرة على التفكير في شأن أولاده ؛ لذا يظهر لنا أن الدور الأكبر في هذا هو دور المرأة ومسؤوليتها ، أخرج البخاري عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال : هلك أبي وترك سبع بنات ، أو تسع بنات ، فتزوجت امرأة ثيبًا فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( تزوجت يا جابر ) فقلت : نعم ، فقال : ( بكرًا أم ثيبًا ) قلت : بل ثيبًا . قال : ( فهلا جارية تلاعبها وتلاعبك ، وتضاحكها وتضاحكك ) قال : قلت له : إن عبد الله هلك وترك بنات وإني كرهت أن أجيئَهُنَّ بمثلهن فتزوجت امرأة تقوم عليهن وتصلحهن ، فقال : ( بارك الله لك ، أو قال : خيرًا ) [ البخاري كتاب النفقات ، باب عون المرأة زوجها في ولده ] .

الحديث دلّ على مشاركة المرأة زوجها في تربية الأولاد بل إن الدور الأول هو دورها : تقوم عليهن وتصلحهن .





رد باقتباس