اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :9  (رابط المشاركة)
قديم 23.11.2010, 12:55
صور أمــة الله الرمزية

أمــة الله

مديرة المنتدى

______________

أمــة الله غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 24.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.944  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.08.2013 (18:25)
تم شكره 30 مرة في 26 مشاركة
افتراضي


السؤال العشرون :
- هل المسلم في ديار الكفر مطالب بالدّعوة إلى الإسلام وتبليغه، وهل يأثم إذا لم يحدث من يعرف عن الإسلام بنية الدعوة؟
الجواب :
تقدم الجواب عليه في السؤال السابق.
السؤال الحادي والعشرون :
- ما رأيكم –شيخنا- فيمن يرى بنظرية تقارب الأديان، وأنّنا كلنا عبيد لله، فلمَ الاختلاف مادام الجميع يعبد الله والغاية واحدة ؟
الجواب :
إنّ الدعوة إلى وحدة الأديان، والتّقارب بينها وجعلها في قالب واحد هي دعوة خبيثة ماكرة، الغرض منها خلط الحق بالباطل، وضرب الإسلام وهدم دعائمه، وجَرِّ أهله إلى الردة والكفر، ومصداق ذلك قوله تعالى: { وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا }، وقوله: { وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً }.
وأصول هذه الدّعوة ماسونية، تستغل النّصارى في القضاء على الإسلام، وإخضاع شعوبه، وتتخذ أسماءً جذابة مثل: الدّعوة العالمية، أو التوفيق بين النّصرانية والإسلام، أو الدعوة إلى الإيمان الإبراهيمي، أو حوار الأديان.
وتقوم فلسفة هذه الدعوة على زعم أن هناك قواعد مشتركة بين الإسلام والنصرانية، كالإيمان بالله وملائكته ورسله واليوم الآخر، وتكريم أم المسيح عليه الصلاة والسلام، وأن الخلاف بين الإسلام والنصرانية خلاف شكلي وليس جوهري، ثم تبنت هذه الدعوة الصهيونية العالمية.
وتعتبر الفلسفة الهندية الجذور الأولى لهذه الدعوة، يقول شانكرا : " اعبد الله في أي معبد شئت، أو اركع أمام أي إله بغير تفريق "، وقد وجدت هذه الدعوة الباطلة عند اليهودية والنصرانية وبعض الفلسفات اليونانية، كما وجدت عند الباطنية وملاحدة الصوفية، قال الحلاج : " واعلم أن اليهودية والنصرانية والإسلام، وغير تلك الأديان هي ألقاب مختلفة، وأسماء متغايرة، والمقصود منها لا يتغير ولا يختلف"

ومن نتائج هذه الدعوة :
1- الصلاة المشتركة التي أقيمت في 27 أكتوبر 1987، وشارك فيها بعض مدعي الإسلام، بالإضافة للنصارى واليهود والبوذيين.
2- إنشاء جمعية : المؤمنون متحدون في أبريل 1987.
ومن أهدافها وأثارها :
1- المساواة بين الأديان، بما فيها البهائية والبوذية والماسونية والمؤمنون الأحرار.
2- إقامة مسجد وكنيسة ومعبد في محيط واحد.
3- طبع القرآن الكريم المحفوظ، والتوراة والإنجيل المحرفين في غلاف واحد.
4- كسر حاجز النفرة بين المسلمين والكفار، فلا ولاء ولا براء ولا جهاد.
وأمام هذه الأصول الاعتقادية والحقائق الشرعية، فإن الدعوة إلى: (وحدة الأديان) إن صدرت من مسلم فهي تعتبر ردة صريحة عن دين الإسلام، لأنها تتصادم مع أصوله، فالإيمان بهذه الفكرة رضا بالكفر بالله، ويبطل صدق القرآن ونسخه لجميع ما قبله من الكتب، ويبطل نسخ الإسلام لجميع ما قبله من الشرائع والأديان، وبناء على ذلك فهي فكرة مرفوضة شرعاً، محرمة قطعاً بجميع أدلة التشريع في الإسلام من قرآن وسنة وإجماع.
لذلك أصدرت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى بهذا، وبينت فيه:
1- أنه لا يجوز لمسلم يؤمن بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً ورسولاً، الدعوة إلى هذه الفكرة الآثمة، والتشجيع عليها، وتسليكها بين المسلمين، فضلاً عن الاستجابة لها، والدخول في مؤتمراتها وندواتها، والانتماء إلى محافلها.
2- لا يجوز لمسلم طباعة التوراة والإنجيل منفردَين، فكيف مع القرآن الكريم في غلاف واحد!! فمن فعل ذلك أو دعا إليه فهو في ضلال بعيد، لما في ذلك من الجمع بين الحق (القرآن الكريم) والمحرف أو الحق المنسوخ (التوراة والإنجيل).
3-كما لا يجوز لمسلم الاستجابة لدعوة: (بناء مسجد وكنيسة ومعبد) في مجمع واحد، لما في ذلك من الاعتراف بدين يعبد الله به غير دين الإسلام، وإنكار ظهوره على الدين كله، ودعوة مادية إلى أن الأديان ثلاثة ولأهل الأرض التدين بأي منها، وأنها على قدم التساوي، وأن الإسلام غير ناسخ لما قبله من الأديان، ولا شك أن إقرار ذلك أو اعتقاده أو الرضا به كفر وضلال؛ لأنه مخالفة صريحة للقرآن الكريم والسنة المطهرة وإجماع المسلمين، واعتراف بأن تحريفات اليهود والنصارى هي من عند الله -تعالى الله عن ذلك -.
كما أنه لا يجوز تسمية الكنائس (بيوت الله) وأن أهلهـا يَعبـدون الله فيها عبادة صحيحة مقبولة عند الله؛ لأنهـا عبادة على غير ديـن الإسلام، والله تعالى يقول : (( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ))، بل هي : بيوت يكفر فيها بالله، نعوذ بالله من الكفر وأهله.





رد باقتباس