الموضوع
:
قراءة الفاتحة على الميت..ما حكمها؟
اعرض مشاركة منفردة
Tweet
Share
رقم المشاركة :
8
(رابط المشاركة)
20.11.2010, 09:49
أبوحمزة السيوطي
عضو شرف المنتدى
______________
الملف الشخصي
التسجيـــــل:
23.04.2009
الجــــنـــــس:
ذكر
الــديــــانــة:
الإسلام
المشاركات:
2.544
[
عرض
]
آخــــر نــشــاط
20.06.2023 (12:40)
تم شكره 36 مرة في 25 مشاركة
جزاكم الله أختنا الكريمة زهراء على التنبيه الهام
اقتباس
خت الفاضله نحن لا نأخذ ديننا من قول واحد فقط ولكن نأخذ بقول الجمهور فى المسائل الفقهيه المختلف عليها وهذه المسأله مختلف عليها منذ القدم وقد أصلت هذه المسأله من قبل بكل جوانبها الهامه فى موضوع على الرابط التالى يحمل أسم ( ما الى الميت ؟ ) فأرجو التمكن من كل القول قبل الفعل .
https://www.kalemasawaa.com/vb/t9255.html
مولانا الشيخ أحمد هناك ثلاث ملاحظات على كلامك واسمح لي متفضلاً فما كان لمثلي أن يعقب على مثلك .
أولاً : قولك "
لا نأخذ ديننا من قول واحد فقط ولكن نأخذ بقول الجمهور فى المسائل الفقهيه المختلف عليها
"
هذه ليست قاعدة متطردة فإن قول الجمهور لا يلزم منه أن يكون هو القول الراجح في المسألة فقد يكون قول الواحد أرجح من قول الجهمور وفي ذلك أدلة كثيرة من مواقف الصحابة رضي الله عنهم وفي كل الأحوال الحجة تقوم بالدليل وليس بالكثرة .
ولم يأمرنا الله عز وجل عند التنازع بالرجوع إلى قول الجمهور وإنما بالرجوع إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أي إلى القول الذي ينتهض بالدليل .
وبالنسبة لموضوع أختنا زهراء فقد بينت أنت أنه مذهب الشافعية وغيرهم من أهل العلم بل قلت أنه المشهور فليس هو من قول الواحد .
ثانياً : "
وهذه المسأله مختلف عليها منذ القدم وقد أصلت هذه المسأله من قبل بكل جوانبها الهامه فى موضوع على الرابط التالى يحمل أسم ( ما الى الميت ؟ )
"
الإختلاف الذي أشرت إليه في موضوعك هو اختلافهم في وصول ثواب قراءة القرآن بشكل عام إلى الميت وليس في قراءة الفاتحة بشكل خاص على الميت وهناك فرق .
فإن سلمنا أن الراجح في مسألة وصول ثواب قراءة القرآن للميت فإنه لا يخفى عليك بدعية تخصيص سورة دون أخرى وآية دون أخرى بغير دليل فتخصيص قراءة الفاتحة أو غيرها من السور على الميت بدعة مركبة .
وموضوع أختنا الكريمة
عن قراءة الفاتحة على الميت
وليس عن ثواب قراءة القرآن للميت .
وقول الشيخ ابن العثيمين واضح فيها - أي قراءة الفاتحة - :
السؤال: هل تجوز قراءة الفاتحة على الموتى وهل تصل إليهم أفيدونا وفقكم الله؟
الجواب
الشيخ: الجواب
قراءة الفاتحة على الموتى لا أعلم فيها نصاً من السنة وعلى هذا فلا تقرأ لأن الأصل في العبادات الحظر والمنع حتى يقوم دليل على ثبوتها وأنها من شرع الله عز وجل ودليل ذلك أن الله أنكر على من شرعوا في دين الله ما لم يإذن به الله فقال تعالى (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ) وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد وإذا كان مردوداً كان باطلاً وعبثاً وينزه الله عز وجل أن يتقرب به إليه
.
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_4103.shtml
أما عدم وصول ثواب قراءة القرآن وإهداء ثوابه للميت لعدم مشروعيته باتفاق الجميع وأنه لا دليل عليه وأن الأصل في العبادات المنع وأن في الإتباع سبيل الرشاد وأنه لم يؤثر عن السلف وشيخ الإسلام ابن تيمية وإن أجاز قراءة القرآن للميت إلا أنه أشار ان الأولوية في اتباع هدي السلف وليس في اتباع قول الجمهور كما ذكر ذلك جلياً في فتواه :
وسئل عمن يقرأ القرآن العظيم، أو شيئاً منه، هل الأفضل أن يهدي ثوابه لوالديه، ولموتي ؟ المسلمين؟ أو يجعل ثوابه لنفسه خاصة؟
فأجاب:
أفضل العبادات ما وافق هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهدي الصحابة، كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في خطبته: (خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة). وقال صلى الله عليه وسلم: (خير القرون قرني، ثم الذين يلونهم).
وقال ابن مسعود: من كان منكم مستناً فليستن بمن قد مات؛/ فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة، أولئك أصحاب محمد.
فإذا عرف هذا الأصل، فالأمر الذي كان معروفاً بين المسلمين في القـــرون المفضلة، أنهم كانوا يعبدون الله بأنواع العبادات المشروعــة، فرضــها ونفلــها، من الصلاة، والصيام، والقـراءة، والذكر، وغـير ذلك. وكانـوا يدعـون للمؤمنـين والمؤمنـات، كما أمـر الله بذلك لأحيائهم، وأمواتهم، في صلاتهم على الجنازة، وعند زيارة القبــور، وغير ذلك.
وروي عن طائفة من السلف عند كل ختمة دعوة مجابة، فإذا دعا الرجل عقيب الختم لنفسه، ولوالديه، ولمشائخه، وغيرهم من المؤمنين والمؤمنات، كان هذا من الجنس المشروع. وكذلك دعاؤه لهم في قيام الليل، وغير ذلك من مواطن الإجابة.
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه أمر بالصدقة على الميت، وأمر أن يصام عنه الصوم. فالصدقة عن الموتي من الأعمال الصالحة، وكذلك ما جاءت به السنة في الصوم عنهم. وبهذا وغيره احتج من قال من العلماء: إنه يجوز إهداء ثواب العبادات المالية، والبدنية إلى موتي المسلمين. كما هو مذهب أحمد، وأبي حنيفة، وطائفة من أصحاب مالك، والشافعي.
فإذا أهدي لميت ثواب صيام، أو صلاة، أو قراءة، جاز ذلك./ وأكثر أصحاب مالك، والشافعي يقولون: إنما يشرع ذلك في العبادات المالية،
ومع هذا فلم يكن من عادة السلف إذا صلوا تطوعاً، وصاموا، وحجوا، أو قرؤوا القرآن، يهدون ثواب ذلك لموتاهم المسلمين، ولا لخصوصهم، بل كان عادتهم كما تقدم، فلا ينبغي للناس أن يعدلوا عن طريق السلف، فإنه أفضل وأكمل. والله أعلم.
انتهى
ومن المعتبر أيضاً في مسألة أن النبي صلى الله عليه وسلم ما كان ليفوته إخبار أمته بأي خير لا سيما في الأشياء التي فيها هدي معروف منصوص عليه في الشرع فإن أحكام الجنائز مشهورة وللميت هدي معروف في الشرع عند احتضاره وعند موته وتغسيله وتكفينه والصلاة عليه والدعاء له وما لا ينقطع عمله منه من الصدقة والعلم ودعاء ولده له وأنه يجوز أن يحج عنه ويجوز أن يُصام عنه ما فاته من فرض فكيف يفوته صلى الله عليه وسلم إخبار أمته بفضل قراءة القرآن للميت ؟!
لذا فالقول ما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله لا ينبغي للناس أن يعدلوا عن طريق السلف لأنه أفضل وأكمل وقراءة القرآن للميت لم يكن من عادتهم كما قال رحمه الله ، وبهم العبرة وفيهم الأسوة هذا إذا رددنا الأمر لهديهم فضلاً عن رده للكتاب والسنة فليس فيهما دليل على قراءة القرآن للميت باتفاق .
ثالثاً : قولك "
فأرجو التمكن من كل القول قبل الفعل
"
إن كانت كما فهمت فأكتفي بالإشارة وأقول يا مولانا ما كانت لتصدر منك إلا أن يكون لك مقصود آخر غير الظاهر منها .
وجزاكم الله خيراً
المزيد من مواضيعي
واجب عزاء لأخيكم أبي عائش
بر الوالدين في الإسلام
مراتب الإدراك
واجب عزاء لأخيكم الدكتور محمد
نرحب بالأستاذ الصارم الصقيل
صفحة التعليقات على دروس مصطلح الحديث
توقيف المواقف رداً على أنيس منصور
اللهم اشفِ براءة سامح
توقيع
أبوحمزة السيوطي
إذا كُنت تشعر انك لاتعيش جيـداً ...فاعلم أنك لاتصلي جيداً
أبوحمزة السيوطي
اعرض الملف الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أبوحمزة السيوطي
إيجاد كل مشاركات أبوحمزة السيوطي
إحصائيات المشاركات
عدد المواضيع
115
عدد الـــــردود
2429
المجمــــــــوع
2.544