لماذا أختلف المُفسرين ؟؟؟
عليك أن تعلم صديقى العزيز جون ..أن المُفسرين لا يتبعون نهجاً واحد .. أثناء سردهم لتفسير اية معينة .....
فأنت مثلا كمسيحى ... عندما تريد ان تعرف أقوال الاباء فى تفسير اية ... تذهب الى تفسير تادرس ملطى ...لأنة يهتم دائما بهذا الشان
وعندما تريد أن تعرف رأى مُفسرى اليهود فى اية معينة ... تذهب الى تفسير متى المسكين ...لأنة أكثر مُفسر يهتم بهذا الموضع
وعندما تريد ان تعرف وضع الاية فى المخطوطات ...تذهب الى تفسير ادم كلارك ....وهكذا
ونحن كذلك ... لدينا مفسرين ...يسردون كل الأقوال التى سمعوها وعرفوها فى الاية ....
خاصة التفاسير التراثية ... مثل الطبرى والقرطبى ... فهولاء يسردون كل شئ سمعوه فى الاية
سواء أتفقوا معه أو اختلفوا ...
فمثلا القرطبى ويقول وقال قوم ان الاية كذا منسوخه .. بالرغم ان هذا الكلام لا يصح ولا يستند لدليل ... والقرطبى نفسه لا يقبله ... ولكن بحكم منهجه العلمى ... يسرد كل شئ عن الاية حتى الاسرائيليات ...
فيأتى بعد ذلك أحدهم ويقول ان القرطبى قال ان الاية كذا منسوخة ...ّ!!!
وهذا لم يحدث ... بل ان ما قاله القرطبى ان هناك قول يقول كذا ...
وهذا يحدث كثيرا ..ما أصدقائنا المسيحيين ... بالذات ... يأتو الينا بأقوال وينسبوها للمفسرين ...
وعندما نعود لكلام المفسرين .. نجد ان هذة الأقوال ليست أقوالهم ..
بل ربما تكون هذة الأقوال عبارة عن شبهة ... يرد عليها نفس المُفسر ..!!
شوف مثلا التهريج و لعب العيال ... ال بيعمله موقع الأنبا تكلا ..!!
لقد دافع الفخر الرازي (543-606ه)، أحد مشاهير أئمة الإسلام عن صحة الكتاب المقدس وسلامة نصّه، فقال 327: "كيف يمكن التحريف في الكتاب الذي بلغت آحاد حروفه وكلماته مبلغ التواتر المشهورة في الشرق والغرب؟ وكيف يمكن إدخال التحريف في التوراة مع شهرتها العظيمة بين الناس..؟ إن الكتاب المنقول بالتواتر لا يتأتى تغيير اللفظ، فكل عاقل يرى أن تغيير الكتاب المقدس كان متعذّراً لأنه كان متداولاً بين أناس كثيرين مختلفي الملل والنحل. فكان في أيدي اليهود الذين كانوا متشتتين في أنحاء الدنيا، بل كان منتشرا بين المسيحيين في أقاصي الأرض..".
دة كلام نسبه موقع الأنبا تكلا للرازى فى تفسيره ...
فهل قال الرازى هذا الكلام بالفعل ؟؟؟
تعالى نشوف
فكما ترى .. الأمام الرازى .. كان يسرد شبهة .. ويرد عليها ..!!
فأخذ علمائكم الشبهة .. ونسبوها للأمام الرازى ..!!
ان شئت .. فقل جهل أو تدليس أو تضليل ......كل شئ وارد ...
مُلخص هذة النقطة .... أننا علينا ...أن نطلع على كل كلام المُفسر فى المسألة ....ولا نقتطع ما يعجبنا من كلامه .. ونرمى الباقى ...!!!
وسترى هذا صديقى العزيز هذا مع اية ... أقتلوا المشركين حيث وجدتموهم .....
وسترى كيف دلس من نقلت عنه كلام المُفسرين .. وسترى كيف أقتطع كلامهم وأخذ ما يخدم موضوعه ...!!!
تابع ...
آخر تعديل بواسطة Eng.Con بتاريخ
18.11.2010 الساعة 04:30 .