الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على رسله الذين اصطفى..
فإن الإسلام هو الدين الحق الذي يطلبه الله من عباده ولا يقبل منهم سواه؛ إذ ما عداه من الدين باطل وضلال كما قال الله تعالى: { إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الإِسْلاَم } وقال: { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }.
وهذا من حقائق الدين الواضحة الجلية التي يؤمن بها كل من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، بل إن هذه الحقيقة اكتسبت أنصاراً لها ومؤيدين من رجالات العلم والمعرفة والتعقّل من أصحاب الديانات المخالفة للإسلام، ممن أطلقوا عقولهم من عقال التقليد والتعصّب، فجذبتهم إليها عندما رأوا أن معارفهم وعلومهم التي أفنوا شطراً كبيراً من حياتهم للوصول إليها، رأوها توافق ما يقرره هذا الدين من حقائق وقواعد، لذلك أقبل الكثير منهم على الدخول تحت لواء هذا.
ورغم هذه المكاسب والاختراقات التي يحققها الإسلام على صعيد النخبة العقلية والعلمية، فإن المسلمين يواجههم اليوم تحدٍ كبير، ليس تحدياً من قبل أعداء الإسلام عن طريق إثارة الشكوك والشبهات، ذلك أن الشُبُه لا تملك القدرة على الصمود في مواجهة براهين الحق والحقيقة التي ينفرد الإسلام بامتلاك ناصيتها، وإنما يكمن التحدي في الإقرار بأن الإسلام هو دين الحق، ثم محاولة تفريغه بعد ذلك من مضمونه الحقيقي في أذهان العامة التي لا تستطيع في كثير من الأحيان التمييز بين القشر واللباب، فيتحول الإسلام في وجدانهم إلى مظهر أجوف لا ثمرة له عند البحث عن المضمون.
بحث رائع ومنظم وشرح بسيط ومميز ومرتب
اللهم خيب أمال الكافرين _ واكفينا شر ابناء جلدتنا
اللهم انصر دينك واجعلنا سببا لذلك
شكرا لك اختى الفاضلة د\ مسلمة
وجزاكِ الله خيراا لهذا الطرح القيم
توقيع نضال 3 |
تـــوقيع نضال 3 تحيـــا مصـــر |