ليس جديداً على اليهود قتلة الأنبياء والمرسلين أن يقتلوا المسيح عليه السلام وإن لم يؤمنوا به,فعدم إيمانهم لايعني أنهم غير مصدقين بداخلهم أنه بالفعل رسول من عند الله,بل حقدهم يدفعهم دوماً إلى إنكار وتزييف الحقائق,فماذا يمنع اليهود عن قتل المسيح وإنكار نبوته ؟
نرجع لموضوعنا وبخصوص الآية الكريمة,فالرد دوماً سهل على الخراف التي يجب أن تدخل مجموعة جينيس بسبب وجود خراف تنبح وتعوي 
تفسير قول اليهود على المسيح أنه (رسول الله) هو أنه كان من اليهود على سبيل التهكم والسخرية....ما دليلك يا صاعقة الإسلام ؟
قال الإمام بن كثير:أي: هذا الذي يدعي لنفسه هذا المنصب قتلناه، وهذا منهم من باب التهكم والاستهزاء.
قال الإمام الرازي:فإن قيل: اليهود كانوا كافرين بعيسى أعداء له عامدين لقتله يسمونه الساحر ابن الساحرة والفاعل ابن الفاعلة، فكيف قالوا: إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله؟والجواب عنه من وجهين: الأول: أنهم قالوه على وجه الاستهزاء.
قال الإمام البيضاوي: بزعمهم ويحتمل أنهم قالوه استهزاء، ونظيره أن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون وأن يكون استئنافاً من الله سبحانه وتعالى بمدحه، أو وضعاً للذكر الحسن مكان ذكرهم القبيح.
*أي أن اليهود قالوها على سبيل السخرية والإستهزاء
- هل يُنكر المسيحي مثل هذه الحقيقة الموجودة في كتابه ؟
متى 27
29 وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ: «السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!»
متى 27
37 وَجَعَلُوا فَوْقَ رَأْسِهِ عِلَّتَهُ مَكْتُوبَةً: «هذَا هُوَ يَسُوعُ مَلِكُ الْيَهُودِ».
لوقا 23
38 وَكَانَ عُنْوَانٌ مَكْتُوبٌ فَوْقَهُ بِأَحْرُفٍ يُونَانِيَّةٍ وَرُومَانِيَّةٍ وَعِبْرَانِيَّةٍ: «هذَا هُوَ مَلِكُ الْيَهُودِ».
- فهل آمن اليهود والرومان أن يسوع هو بالفعل ملك اليهود أم كان الأمر على سبيل الإستهزاء ؟