الموضوع
:
قصة الإسلام في (( مصر ))
اعرض مشاركة منفردة
Tweet
Share
رقم المشاركة :
5
(رابط المشاركة)
13.11.2010, 17:31
لا تسئلني من أنا
عضو
______________
الملف الشخصي
التسجيـــــل:
15.05.2010
الجــــنـــــس:
أنثى
الــديــــانــة:
الإسلام
المشاركات:
1.270
[
عرض
]
آخــــر نــشــاط
11.01.2013 (17:05)
تم شكره مرة واحدة في مشاركة واحدة
ابن العاص يجسد سماحة الإسلام
بعد أن تبين للمقوقس عجز البيزنطيين عن الوقوف ضد المسلمين،
وافق على عقد الصلح بشرط موافقة الإمبراطور عليه،
ومع رفض الإمبراطور البيزنطي للصلح مع المسلمين، وحثه المقوقس على محاربتهم،
هاجم المسلمون الحصن بالمجانيق، واستطاع الزبير بن العوام أن يدخل الحصن ببسالة فائقة منه،
وتبعه المسلمون عام 20هـ/ 641م، فاضطر المقوقس إلى عقد معاهدة مع عمرو بن العاص،
وبمقتضى هذه المعاهدة دخل كثير من المصريين في دين الله،
ومن بقي منهم على دينه كان يدفع الجزية التي أقرها الصلح[5].
كان من الممكن لعمرو أن يرفض الصلح؛ لأنَّ المسلمين قد دخلوا الحصن عَنْوة،
ومن ثَمَّ فأرض مصر من حق المسلمين الفاتحين، ولكن المسلمين لم يكونوا يومًا ساعين إلى مغانم دنيوية،
ولا إلى رغبة في التملك على حساب توصيل دعوة الإسلام إلى الناس برفق؛
لذا آثر المسلمون أن يعتبروا فتح مصر صلحًا، لتبقى من حق أهلها.
فرحة مصرية بالفاتح الإسلامي
لم يكن الشعب المصري -في ذلك الوقت- محبًّا للرومان؛
لذا فإنَّ الحقائق التاريخية تؤكد ترحيب المصريين بالمسلمين، ومساعدتهم في أثناء فتحهم لمصر،
كما تؤكد أيضًا رحمة المسلمين وعدلهم مع أهل مصر، وحماية حرياتهم وعقائدهم؛
فبنيامين بطريرك الكنيسة القبطية، قد فرَّ من الروم لبغضهم مذهبه،
وبطشهم به وبسائر المسيحيين، وعندما سمع عمرو بن العاص بقصته كتب إليه أمانًا،
فعاد بعد غيبة طويلة إلى كرسيه في الإسكندرية، وبالغ عمرو في الحفاوة به، والتسامح معه،
ومنحه الحرية ليشرف على الكنائس، وفي ولاية عمرو بن العاص
أعاد بنيامين بناء الكنائس التي خرَّبها الفرس أثناء احتلالهم لمصر[6].
أرسل عمرو بن العاص قوةً إلى الصعيد بإمرة عبد الله بن سعد بن أبي سرح بناءً على أوامر الخليفة ففتحها،
وكان الوالي عليها، كما أرسل خارجة بن حُذافة إلى الفيوم ففتحها وصالح أهلها،
وأرسل عمير بن وهب الجمحي إلى دمياط وتِنِّيس وما حولهما؛ فصالح أهل تلك الجهات،
ثم سار عمرو بن العاص إلى الغرب، ففتح برقة وصالح أهلها، وأرسل عقبة بن نافع ففتح زويلة
، واتجه نحو بلاد النوبة ففتحها[7].
مصر ولاية إسلامية
أصبحت مصر -بعد فتح عمرو بن العاص لها- ولاية إسلامية أصيلة، تابعة للدولة الإسلامية؛
فظلَّت تابعة للخلافة الراشدة ثم الدولة الأموية ، ثم الدولة العباسية ،
حتى بدأت حركة استقلالية جديدة لم تشهدها الدولة الإسلامية من قبل،
فاستقلت مصر تحت مسمى الدولة الطولونية، ثم الإخشيدية،
ثم العبيدية (الفاطمية)، فالأيوبية، فدولة المماليك،
ثم خضعت للخلافة العثمانية حتى استقلالها على يد محمد علي باشا في القرن التاسع عشر الميلادي.
وفي كل حقبة إسلامية من هذه الحقب شهدت مصر عهود قوة، وعهود ضعف،
فكانت مصر في قمة المنحنى التاريخي والحضاري في عهد ولاة الخلفاء الراشدين:
كعمرو بن العاص (19- 25هـ/ 640- 646م)، (39- 44هـ/ 659- 664م)،
وعبد الله بن سعد بن أبي سرح (25- 35هـ/ 646- 656م).
وفي عهد الدولة الأموية: عبد العزيز بن مروان بن الحكم (65- 86هـ/ 685- 705م)،
وفي عهد العباسيين: أحمد بن طولون (254- 270هـ/ 868- 884م)،
وفي عهد الإخشيديين: محمد بن طغج الإخشيد (323- 334هـ/ 935- 945م)،
وكافور الإخشيدي (355- 357هـ/ 966- 968م).
وفي عهد الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي (569- 589هـ/ 1174- 1193م)،
وفي دولة المماليك في عهد سيف الدين قطز (657- 658هـ/ 1259-1260م)،
وركن الدين بيبرس (658- 676هـ/ 1260- 1277م)،
والمنصور سيف الدين قلاوون (678- 689هـ/ 1279- 1290م)،
والأشرف سيف الدين قايتباي (872- 901هـ/ 1468- 1496م)،
وفي الدولة العثمانية في عهد مراد بن سليم (982- 1003هـ/ 1574- 1595م)،
وإبراهيم الثاني (1050- 1058هـ/ 1640- 1648م).
[5] محمود الحويري: مصر في العصور الوسطى ص62.
[6] منسي يوحنا: تاريخ الكنيسة القبطية ص290، 291.
[7] محمود شاكر: التاريخ الإسلامي، الخلفاء الراشدون 3/163.
يـــتــبع
المزيد من مواضيعي
إجراءات أمنية لمنع دخول الكتب التنصيرية للمغرب
أسماء الله تعالى الحسنى بأدلتها التوقيفية ومواقعها في القرآن و السنة
ماذا تفعل بجهاز الكمبيوتر القديم ؟؟:d
هي والبحر
قصة الإسلام في (( مصر ))
في بيتهم باب
أدعية من القرآن الكريم
نظرة على مشاعر البراءة
توقيع
لا تسئلني من أنا
كن جميلاً ترى الوجود جميلاً
لا تسئلني من أنا
اعرض الملف الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى لا تسئلني من أنا
إيجاد كل مشاركات لا تسئلني من أنا
إحصائيات المشاركات
عدد المواضيع
290
عدد الـــــردود
980
المجمــــــــوع
1.270