اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :34  (رابط المشاركة)
قديم 11.11.2010, 09:06

الاشبيلي

مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات

______________

الاشبيلي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.798  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (10:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
افتراضي



ومن الذي وبخ العالم على الخطايا سواه ؟! ومن الذي عرف الأمة ينبغي لله حق التعريف غيره ؟! ومن الذي تكلم في هذا الباب بما لم يطق أكثر العالم أن يقبلوه غيره حتى عجزت عنه عقول كثير ممن صدقه وآمن به فساموه أواع التحريف والتأويل لعجز عقولهم عن حمله كما قال أخوه المسيح صلوات الله عليهما وسلامه؟! ومن الذي أرسل إلى جميع الخلق بالحق قولاً وعملاً واعتقاداً في معرفة الله وأسمائه وصفاته وأحكامه وأفعاله وقضائه وقدره وغيره؟! ومن هو أركون العالم الذي أتى بعد المسيح غيره؟ وأركون العالم هو عظيم العالم وكبير العالم وتأمل قول المسيح في هذه البشارة التي لا نيكرونها : إن أركون العالم سيأتي وليس لي من الأمر شئ كيف ؟ وهي شاهدة بنبوة المسيح ونبوة محمد معاً فإنه لما جاء صار الأمر له دون المسيح .

فوجب على العالم كلهم طاعته والانقياد لأمره وصار الأمر له حقيقة.

ولم يبق بأيدي النصارى إلا دين باطله أضعاف أضعاف حقه ، وحقه منسوخ بما بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم فطابق قول المسيح قول أخيه محمد صلى الله عليه وسلم : ينزل فيكم ابن مريك حكماً عدلاً وإماماً مقسطاً فيحكم بكتاب ربكم وقوله في اللفظ الآخر : يأتيكم بكتاب ربكم ، فطابق قول الرسولين الكريمين وبشر الأول بالثاني وصدق الثاني بالأول.

وتأمل قوله في البشارة الأخرى : ألم تر إلى الحجر الذي أخره البناؤون صار أساً للزاوية؟ كيف تجده مطابقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ومثل الأنبياء قبليكمثل رجل بنى داراً فأكملها وأتمها إلا موضع لبنة منها ، فجعل الناس يطوفون بهاويعجبون منها ، ويقولون هلا وضعت تلك اللبنة ؟ فكنت أن تلك اللبنة.

وتأمل قول المسيح في هذه البشارة : إن ذلك عجيب في أعيننا وتأمل قوله فيها : إن ملكوت الله سيؤخذ منكم ويدفع إلى أمة أخرى كيف تجده مطابقاً لقوله تعالى : ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عباديالصالحونوقوله تعالى : وعد الله الذين آمنوا منكم وعملواالصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم ، وليمكنن لهم دينهم الذيارتضى لهم ، وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً ، يعبدونني لا يشركون بي شيئاً، ومن كفربعد ذلك فأولئك هم الفاسقون.

وتأمل قوله في الفار قليط المبشر به : يفشي لكم الأسرار ، ويفسر لكم كل شئ ، فإني أجيئكم بالأمثال وهو يأتيكم بالتأويل وكيف تجده مطابقا للواقع من كل وجه وقوله تعال: ونزلنا عليك الكتابتبيانا لكل شيء، ولقوله تعالى : ما كان حديثا يفترى ولكنتصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون.
وإذا تأملتالتوراةوالإنجيلوالكتبوتأملتالقرآنوجدته كالتفصيل لمجملها والتأويل لأمثالهاوالشرح لرموزها، وهذا حقيقة قول المسيح : أجيئكم بالأمثال ويجيئكم بالتأويل ، ويفسرلكم كل شئ ، وإذا
تأملت قوله : وكل شئ عده الله لكم به وتفاصيل ما أخبر به من الجنة والنار والثواب والعقاب تيقنت صدق الرسولين الكريمين ، ومطابقة الإخبار المفصلة عن محمد صلى الله عليه وسلم للخبر المجمل من أخيه المسيح.

وتأمل قوله في الفار قليط : وهو يشهد لي كما شهدت له كيف تجده منطبقاً على محمد بن عبد الله، وكيف تجده شاهاً بصدق الرسولين ، وكيف تجده صريحاً في رجل يأتي عبد المسيح يشهد له بأ،ه عبد الله ورسوله كما شهد له المسيح؟! فلقد إذن المسيح بنبوة محمد صلوات الله وسلامه عليهما أذاناً لم يؤذنه نبي قبله ، وأعلن بتكبير ربه أني تكون له صاحبة أو ولد؟ ثم رفع صوته بشهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، إلهاً واحداً أ،داً فرداً صمداً لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، ثم أعلن بشهادة أن محمداً عبده ورسوله الشاهد له بنبوته المؤيد بروح الحق الذي لا يقول من تلقاء نفسه بل يتكلم بما يوحى إليه ويعلمهم كل شئ ويخبرهم ما أعد الله لهم ، ثم رفع صوته بحي على الفرح باتباعه والايمان به وتصديقه وأنه ليس له من الأمر معه شئ ، وختم التأذين بأن ملكوت الله سؤخذ ممن كذبه ويدفع إلى اتباعه والمؤمنين به ، فهلك من هلك عن بينة وعاش من عاش عن بينة فاستجاب أتباع المسيح حقاً لهذا التأذين ، وأباه الكافرون ، والجاحدون، فقال تعالى : إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذيناتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلي مرجعكم فأحكم بينكم فيما كنتم فيهتختلفون




وهذه بشارة بأن المسلمين لا يزالون فوق النصارى إلى يوم القيامة فإن المسلمين هم أتباع المرسلين في الحقيقة وأتباع جميع الأنبياء لا أعداؤه ، وأعداؤه عبادالصليب الذين رضوا أن يكون إلهاً مصفوعاً مصلوباً مقتولاً ولم يرضوا أن يكون الصليب نبياً عبداً لله وجيهاً عنده مقراً لديه ، فهؤلاء أعداؤه حقاً والمسلمون أتباعه حقاً.

والمقصود أن بشارة المسيح بالنبي صلى الله عليه وسلم فوق كل بشارة لما كان أقرب الأنبياء إليه وأولاهم به وليس بينه وبينه نبي.

وتأمل قول المسيح : إن أركون العالم سيأتي وأركون العالم هو سيد العالم وعظيمه.

ومن الذي ساد العالم وأطاعه العالم بعد المسيح غير النبي صلى الله عليه وسلم؟! وتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم وقد سئل ما أول أمرك قال: أنا دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى.





رد باقتباس