وفي موضع آخر : إن لي كلاماً كثيراً أريد أن أقوله لكم ولكنكم لا تستطيعون عمله ، لكن إذا جاء روح الحق ذاك يرشدكم إلى جميع الحق ، لأنه ليس ينطق من عنده بل يتكلم بما يسمع ، ويخبركم بكل ما يأتي ويعرفكم جميع ما للأب.
قال يوحنا : قال المسيح : إن أركون العالم سيأتي وليس له في شئ.
قال متى قال المسيح : ألم تروا أن الحجر الذي أخره البناؤون صار أساً للزاوية من عند الله ، كان هذا وهو عيب في أعيننا ، ومن أجل ذلك أقول لكم أن ملكوت الله سيؤخذ منكم ويدفع إلى أمة أخرى تعطي ثماره ، ومن سقط على هذا الحجر ينشدخ ، وكل من سقط هو عليه يمحقه.
(في معنى كلمة الفار قليط) وقد اختلف في الفار قليط في لغتهم فذكروا فيه أقوالاً ترجع إلى ثلاثة: أحدها أنه الحامد والحماد أو الحمد كما تقدم ، ورججت طائفة هذا القول ، وقال الذي يقوم عليه البرهان في لغتهم أنه الحمد .
والدليل عليه قول يوشع: من عمل حسنة يكون له فار قليط جيد.
أي حمد جيد.