اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 31.10.2010, 20:40
صور أمــة الله الرمزية

أمــة الله

مديرة المنتدى

______________

أمــة الله غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 24.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.944  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.08.2013 (18:25)
تم شكره 30 مرة في 26 مشاركة
افتراضي


تحريم الدم. .
فلنتعرف أولا على وظيفة الدم في جسم الكائن الحي: إن الدم يقوم في جسم الكائن الحي بوظيفتين: الأولى أنه ينقل المواد الغذائية التي تمتص من الأمعاء مثل البروتينات والسكريات والدهون إلى أعضاء الجسم وعضلاته، إلى جانب حمله للفيتامينات والهرمونات والأوكسجين وجميع العناصر الحيوية الضرورية. والثانية: هي حمل إفرازات الجسم الضارة في جسم الحيوان كي يتخلص منها مع البول أو العرق أو البراز. فإذا كان الحيوان مريضا فإن الميكروبات تتكاثر عادة في دمه، لأنها تستعمله كوسيلة للانتقال من عضو إلى آخر، كما أن إفرازات الميكروب وسمياته تنتقل عن طريق الدم أيضا، وهنا يكمن الخطر..

لأنه إذا شرب الإنسان الدم فستنتقل إليه كل هذه الميكروبات وإفرازاتها، وتتسبب في أمراض كثيرة مثل ارتفاع البولينا في الدم، مما يهدد بحدوث فشل كلوي أو ارتفاع نسبة الأمونيا في الدم وحدوث غيبوبة كبدية.. وكثير من الجراثيم التي يحملها الدم تحدث في المعدة والأمعاء تهيجا في الأغشية، مما يسبب أمراضا كثيرة لكل هذه الأسباب حتم الإسلام الذبح الشرعي الذي يقتضي تصفية دم الحيوان بعد ذبحه وكذا حرم الله شرب الدم أو دخوله بأي شكل من الأشكال إلى الغذاء الآدمي، وهذا قبل أن يخترع الميكرسكوب، وقبل أن يعرف الإنسان أي شئ عن الجراثيم والميكروبات(أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون) العنكبوت (4). .


تنقية اللحوم الحيوانية. .
يتضح مما سبق أن من الطبيعي أن يموت الحيوان بطريق الخطأ أو أن يقتل بأي من الحوادث المذكورة أعلاه أو بطرق الذبح غير المشروعة من وسائل القتل المتبعة حاليا حتى لو غلفت ( بنص قانوني), (ما لم يكن قد ذبح قبل أن يموت وحسب الشريعة), فهي كلها من جهة تنقية لحوم الحيوانات من الدم الملوث هي وسائل مرفوضة علميا بنص القران الكريم.
1- تتم تنقية لحوم الحيوانات المذبوحة بالتخلص تماما من الجزء الاكبر من الدم غير الصافي أو الملوث من خلال النزف بعد الذبح الصحيح وليس النزف حتى الموت الناتج عن طرق الذبح غير المشروعة والتي تشكل الما كبيرا للحيوان أو الطير المذبوح.
2- جميع طرق الذبح غير المشروعة بإستخدام اي من طرق القتل أو التخدير المتبعة يكون حكمها بالشريعة حكم االوفاة من الإصابات الناجمة عن الحوادث أي حكم "الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة" والتي يقابلها في اللغة الانجليزية مصطلح pre slaughter stunning methods الذي أشرنا اليه سابقا بعكس مصطلح الذبح حسب الشريعة.
3- جاءت تعبيرات القران الكريم بوصف الحال adverb وليس بوصف الفعل verb أي " الميتة , المنخنقة , الموقوذة , المتردية , النطيحة" بدلا من أمات , خنق ..الخ ولم يكن من الصعب على العلي القدير اختيار التعبيرات والمصطلحات المناسبة وتشكيلها للدلالة على المعنى المقصود فوصف الحال دلالة على أن الموت قد سبق النزف فهو داخلي ولم يتخلص منه الجسم أو أنه نزف حتى الموت ففيه الالم الكبير للحيوان . وفي كلتا الحالين , فلا تحققت صحة الانسان ولا تمت الرأفة بالحيوان.
4- جاءت تعبيرات القرآن الكريم دقيقة حاسمة للدلالة على المعنى المقصود فالترجمة الحرفية لا تعطي بالضرورة المدلول المقصود وهذه هي قوة اللغة القرآنية وبلاغتها فمثلا:
* الا ما ذكيتم: التذكية هنا هي الذبح التام والتسمية هنا واجبة فالذبح بدون التسمية هو قتل أي يقابلها كلمة Or slaughtering Killing
• الذبح (الحلال) يعني التخدير وعدم الشعور بالالم Anesthesia ولا يقابلها بالمعنى المقصود كلمة Stunning
• الذبح (الحلال) يعني الالية والنظام والقانون المحدد بالشريعة الالهية ولا يقابلها بالمعنى المقصود كلمة Slaughter
• النزف الناتج عن الذبح حسب الشريعة لا يقابلها كلمة Bleeding فقد يكون النزف من غير موضعه المحدد
• القطع أي قطع الحلقوم والمريء والودجين اللذين يقعان في عنق الحيوان من جهة الحلقوم فلا يقابلها كلمة Cut مجردة فقد يكون القطع من غير موضعه المحد.
• وهكذا فكلمة صوم لا يقابلها كلمة Fasting مجردة أي الامتناع عن الاكل فقط وكلمة صلاة لا يقابلها كلمة Prayer فقد تكون الصلاة المقصودة هي لغير الله تعالى من غير المسلمين.
5- هذه هي نعمة من الله تعالى على المسلمين وعلى الحيوانات ايضا وضعها الله تعالى في كتابه العزيز منذ اربعة عشر قرنا من الزمان بها مبدأين أساسيين وهي المحافظة على صحة الانسان ثم الرأفة بالحيوان... ( وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين ) يونس (37).





رد باقتباس