بســم الله الرحمن الرحيم
وصلِّّّّّّّ اللهُم على خير من بُعِث بالآي والتنزيل ؛ وآلآل والصحب وكُلُ من أتقْنَ الترتيل ؛ وجُلَ منْ سارَ بالْهدَي الجميل ؛ وآستنَ بسنتهِ وسَلكَ السََبيل ؛ ومن تَلا ولم يرْضى عَنْ دِينِ اللهِ حِوَلاً ولا تبديلْ ..
السلامُ عليكم ورحمة اللهِ وبركاته
حياكُم اللهُ وبياكُم و طّيبَ مُقامُكُم وممشاكم ..
{
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }
فصلت : 53
الكبد ملف كامل
عبر التاريخ ..
حظت الكبد على مر العصور بأهميةٍ ..
ملحوظةٍ في تراث وثقافات الشعوب ..
ففي القديم كان يُنظر إليها بأنها نُقطة إتصال الحياة ومصدر القوى ..
وقد ساد في بلاد العراق القديمة { ما وراء النهرين } أسلوب قراءة الكبد ..
ويُقصد به هو النظر في أكباد الأضاحي التي يقدمها المحاربين والمرضى ..
لمعرفة حالتهم وقوتهم ..
وقد كان الكاهن يدُرب تدريبًا خاصًا ويتم الأمر وفق مراسم وطقوس مُقدسة ..
وهو ما يُعرف بـ hepatoscopy
وقد خلفوا آثارًا من الصلصال للكبد تعود إلى ألفي عام ..
وكان المُحاربين في القبائل الهندية يعمدون لأكل أكباد الذئاب لإكتساب قوتها ..
وأدركت العرب كذلك قيمة الكبد ..
فقال قائلهم
إنما أولادنا أكبادنا تمشى على الأرض
فشبه الأولاد { وهم أغلى ما يمتلك الإنسان } بالكبد في قيمتها و و ضعها ..
وجرت العادة أن التشبيه أسلوب يُستَخدم للدلالة على المُشاركة بين الأمر الأول { أولادنا } للأمر الثاني {
أكبادنا } في صفته الواضحة وقوتهُ وجماله ..
ويقصد الشاعر أن الأولاد لا تنقص قيمتهم عن قيمة
الكبد التي يمتلكها كُلٌ منا بين جنبيهِ شيئًا ..
وقال الشاعر
ولي كبد مقروحة من يبيعني بها كبدًا ليست بذات قروح
أباها علي الناس لا يشترونها ومن يشترىٍ ذا علة بصحيح؟
يُتْبَعْ