نعم .. أنا إرهابي!
   الغربُ يبكي خيفـةً 
  إذا صَنعتُ لُعبـةً 
  مِـن عُلبـةِ الثُقابِ . 
 
  وَهْـوَ الّذي يصنـعُ لي 
  مِـن جَسَـدي مِشنَقَـةً 
  حِبالُها أعصابـي ! 
 
  والغَـربُ يرتاعُ إذا 
  إذعتُ ، يومـاً ، أَنّـهُ 
  مَـزّقَ لي جلبابـي . 
 
  وهـوَ الّذي يهيبُ بي 
  أنْ أستَحي مِنْ أدبـي 
  وأنْ أُذيـعَ فرحـتي 
  ومُنتهى إعجابـي .. 
  إنْ مارسَ اغتصـابي ! 
 
  والغربُ يلتـاعُ إذا 
  عَبـدتُ ربّـاً واحِـداً 
  في هـدأةِ المِحـرابِ . 
 
  وَهْـوَ الذي يعجِـنُ لي 
  مِـنْ شَعَـراتِ ذيلِـهِ 
  ومِـنْ تُرابِ نَعلِـهِ 
  ألفـاً مِـنَ الأربابِ 
  ينصُبُهـمْ فـوقَ ذُرا 
  مَزابِـلِ الألقابِ 
  لِكي أكـونَ عَبـدَهُـمْ 
  وَكَـيْ أؤدّي عِنـدَهُـمْ 
  شعائرَ الذُبابِ ! 
 
  وَهْـوَ .. وَهُـمْ 
  سيَضرِبونني إذا 
  أعلنتُ عن إضـرابي . 
 
  وإنْ ذَكَـرتُ عِنـدَهُـمْ 
  رائِحـةَ الأزهـارِ والأعشـابِ 
  سيصلبونني علـى 
  لائحـةِ الإرهـابِ ! 
 
  رائعـةٌ كُلُّ فعـالِ الغربِ والأذنابِ 
  أمّـا أنا، فإنّني 
  مادامَ للحُريّـةِ انتسابي 
  فكُلُّ ما أفعَلُـهُ 
  نـوعٌ مِـنَ الإرهـابِ ! 
 
  هُـمْ خَرّبـوا لي عالَمـي 
  فليحصـدوا ما زَرَعـوا 
  إنْ أثمَـرَتْ فـوقَ فَمـي 
  وفي كُريّـاتِ دمـي 
  عَـولَمـةُ الخَـرابِ .
 
  هـا أنَـذا أقولُهـا 
  أكتُبُهـا .. أرسُمُهـا .. 
  أَطبعُهـا على جبينِ الغـرْبِ 
  بالقُبقـابِ : 
 
  نَعَـمْ .. أنا إرهابـي ! 
  زلزَلـةُ الأرضِ لهـا أسبابُها 
  إنْ تُدرِكوهـا تُدرِكـوا أسبابي . 
 
  لـنْ أحمِـلَ الأقـلامَ 
  بلْ مخالِبـي ! 
 
  لَنْ أشحَـذَ الأفكـارَ 
  بـلْ أنيابـي ! 
 
  وَلـنْ أعـودَ طيّباً 
  حـتّى أرى 
  شـريعـةَ الغابِ بِكُلِّ أهلِها 
  عائـدةً للغابِ . 
 
  نَعَـمْ .. أنا إرهابـي 
  أنصَـحُ كُلّ مُخْبـرٍ 
  ينبـحُ، بعـدَ اليـومِ، في أعقابـي 
  أن يرتـدي دَبّـابـةً 
  لأنّني .. سـوفَ أدقُّ رأسَـهُ 
  إنْ دَقَّ ، يومـاً، بابـي !
 
 
آخر تعديل بواسطة 3asfoora بتاريخ  
04.07.2009 الساعة 21:14 .  و السبب : تعديل