
26.10.2010, 13:03
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
24.04.2009 |
الجــــنـــــس: |
أنثى |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
3.944 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
29.08.2013
(18:25) |
تم شكره 30 مرة في 26 مشاركة
|
|
|
|
|
الجيش الخامس والسادس
كان الجيش الخامس متجهًا إلى الشمال وعلى رأسه خالد بن سعيد t أحد قدامى الصحابة، وكان متجهًا لقبيلة قضاعة بالذات. أما الجيش السادس فكان متجهًا إلى مشارف الشام، وعلى رأسه عمرو بن العاص t، ولم يلاقِ هذان الجيشان قتالاً يُذكر، وما إن وصلوا إلى الشام حتى فرَّت منهم القبائل, فعادوا إلى أبي بكر الصِّدِّيق t.
الجيش السابع
واتَّجه إلى قبائل عبد القيس الموجودة في البحرين، وكان على رأسه العلاء بن الحضرمي t، وذهب بجيشه مسافة طويلة جدًّا، واجتاز بجيشه صحراء موحشة، لم يكن يمر بها أحد حتى وصل إلى قبائل عبد القيس فعسكر هناك، قبل معسكر المرتدين في مكان يسمَّى هَجَر، وكانت كل القبائل في تلك المناطق قد ارتدَّتْ عن الإسلام وعلى رأسها قبيلة عبد القيس، وما ثبت على الإسلام إلا قرية صغيرة تسمى جُوَاثى التي حاصرها المرتدون. العلاء بن الحضرمي t أرسل رسائل إلى القبائل المرتدة، وكانت أول رسالة إلى قبيلة تميم التي عادت إلى الإسلام، وخرج منها ألف مقاتل على رأسهم قيس بن عاصم، وأتاه ثمامة بن أثال في ألفٍ من بني حنيفة، واستطاع الجارود بن يعلى أن يتسلل من قريته جواثى بجيش بعد رسالة وصلته من العلاء بن الحضرمي ليعسكر معه بهجر، ويكسر الحصار المفروض عليه من القبائل المرتدة.
وبدأت المعارك تدور بين جيش المسلمين بقيادة العلاء بن الحضرمي، وبين المرتدين بقيادة النعمان بن المنذر، واستمرت المعارك شهرًا كاملاً, وخندق كل جيش حوله خندقًا، وفي ذات يوم سمع العلاء بن الحضرمي ضجة في معسكر المرتدين، وكانوا سكارى، فجهّز الجيش في الليل، وباغتهم، وقتل فيهم مقتلة عظيمة، لم يبقَ أمام العلاء بن الحضرمي سوى من هرب إلى جزيرة دارين، وكان بينه وبينهم البحر، ولم يكن مع العلاء بن الحضرمي في ذلك الوقت سفن، فركب الجيش البحر ووصلوا إلى دارين دون أن يفقد المسلمون مقاتلاً واحدًا، ورأى الفارُّون المرتدون جموعَ المسلمين تخرج من البحر، فسقط في أيديهم, وأعمل المسلمون فيهم السيفَ, وقتلوا منهم مقتلة عظيمة في دارين، ثم عاد المسلمون منصورين في سفن المرتدين.
الجيش الثامن والتاسع
كانت عُمان في عهد الرسول، على رأسها أخوان جَيْفَر وعبَّاد، فأرسل النبيعمرو بن العاص إليها، فدعاهما إلى الإسلام فأسلما فأمَّرهما على عمان. وبعد وفاة النبيظهر فيهم رجل يدعى لقيط بن مالك، وكان يلقب بذي التاج، وادّعى هذا الرجل النبوة، واتبعه خلق كثير، وجهز جيشًا ليقاتل به جيفر وعباد، وكانا قد ثبتا على إسلامهما، واستطاعا أن يجمعا المسلمين، ويهربا من أمام جيش لقيط إلى ساحل البحر، واستولى لقيط على منطقة عُمان كلها. ولما علم أبو بكر t بأمر لقيط بن مالك جهّز له جيشين: أوَّلهما هو الجيش الثامن، وكان بقيادة حذيفة بن محصن t، والجيش الآخر كان هو الجيش التاسع، وكان بقيادة عرفجة بن هرثمة. وقد أمر أبو بكر t الجيشين بأن يتَّحدا بقيادة حذيفة بن محصن، ولحق بهما عكرمة بن أبي جهل بعد أن هُزِم أمام مسيلمة، وأرسل حذيفة رسالة إلى جيفر وعبَّاد فرجعا بمن معهما من المسلمين إلى جيش حذيفة بن محصن، وعسكروا مع المسلمين، وجهّز لقيط جيشه، وتقابل مع المسلمين في موقعة شرسة جدًّا وكانت القوة متكافئة، وظل الفريقان في صراع إلى أن مَنَّ الله على المسلمين بمددٍ من جيش العلاء بن الحضرمي، فرجحت كفة المسلمين، وكتب الله النصر للمسلمين، وقُتل لقيط بن مالك، وقتل معه 10000 مرتد في عمان، ودخل جيفر وأخوه عبَّاد بجيشهما إلى عمان ليمتلكوا زمام الأمور.
أما جيوش المسلمين الثلاثة فانطلقت إلى مكان يسمى مَهَرَة لقتال المرتدين هناك، ولما وصل الجيش إلى مهرة بعث أبو بكر t برسالة يُؤَمِّرُ فيها عكرمة بن أبي جهل على الجيوش الثلاثة؛ ليحفظ له مكانته، ويقول له: لا تعُدْ إلى المدينة حتى أرى منك موقفًا. وتوجه عكرمة إلى مهرة بعد أن تولى قيادة الجيوش الثلاثة لقتال المرتدين، وكان بهذه المنطقة كثير من القبائل المرتدة، وكان على رأس هذه القبائل اثنان يُدعى أحدهما شخريط والآخر مصبح، وبعد ارتدادهما اختلفا وتقاتلا, فكلٌّ منهما يريد إمارة المرتدين، ووصل عكرمة، وعلم بأمرهما فراسل شخريطًا، وهدَّده بقوة المسلمين, ورغَّبه في الإسلام، فأسلم شخريط لمَّا تيقن من قوة المسلمين، وأنهم سيحاربون معه ضد مصبح، وتسلَّل بجيشه وانضمَّ إلى جيش عكرمة بن أبي جهل، وقاتل المسلمون في هذه المعركة قتالاً شديدًا وصبروا حتى كتب الله لهم النصر.
|