
13.10.2010, 23:29
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
18.07.2010 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
1.313 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
07.07.2011
(13:55) |
تم شكره 4 مرة في 4 مشاركة
|
|
|
|
|
فهذا الرجل القى شبهته واستدل بها بهذا الحديث الشريف ، ليبين حسب اعتقاده وما حدثته نفسه ان الله سبحانه وتعالى ظالم لعباده (تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا) ، وهذا من البهتان، ولو انهم احكموا عقولهم لعرفوا ان هذا الحديث, أصل من أصول الإيمان واليقين , وهو باب عظيم من أبواب سر القدر وحكمته ولطف الله بعباده , بنوره الذي القاه عليهم , فأحياهم وهداهم وارشدهم الى الطريق القويم , لتشرق به قلوبهم بنور الايمان وتذل لعظمته النفوس وتتعلق به الجوارح من بعد الضلال وليس كما يدعون ويفسرون حسب اهوائهم ، وعند ذلك يكون المصير الحق بالاختيار بين الحق والباطل والايمان والكفر .
وما ارسال الرسل واظهار المعجزات والدلائل والبينات ، الا اظهار لهذا النور الذي يقصده الحديث ليهتدي الناس اليه فمن تبعه نجى ومن حاد عنه خاب وخسر
يقول تعالى
اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ( البقرة : 257 ) .
فهذا مغزى الحديث وهو اخراج الناس من ظلمات الشرك والعصيان والكفر والطغيان الى نور التوحيد والايمان والهدى وللانسان بعد ذلك الاختيار .
قال تعالى :
﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ (النور:35)
وتدلنا الايات على ذلك فكل ما أودعه الله تعالى في الكون من سنن وما قدره من تقدير وما احاط به من علم وحكمة في هذا الكون، وما بعث في الناس من انبيا و رسل، وما أنزل إليهم من كتب ودلائل ومعجزات ، ففي كل هذا نور من نور الله سبحانه وتعالى .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى الكبرى :
الحمد لله رب العالمين ، قد أحاط ربنا سبحانه وتعالى بكل شيء علماً ، وقدرةً ، وحُكماً , ووسع كل شيء رحمةً ، وعلماً ، فما من ذرة في السموات والأرض ، ولا معنى من المعاني ، إلا وهو شاهد لله تعالى بتمام العلم والرحمة ، وكمال القدرة والحكمة , وما خلق الخلق باطلاً , ولا فعل شيئاً عبثاً ، بل هو الحكيم في أفعاله وأقواله ، سبحانه وتعالى ، ثم من حكمته ما أطلع بعض خلقه عليه ، ومنه ما استأثر سبحانه بعلمه .
ومن هنا نتبين المعاني العظيمة لهذا الحديث الشريف من هدي للناس لعبادة الله والاستدلال عليه من خلال الانبياء والرسل والكتب والمعجزات والدلائل التي حولنا والتي نبصرها ونحس بها .من عجائب في هذا الكون من مخلوقات وغيرها ومعجزات بينها الله وانار قلوب البشر برؤيتها والتمعن في معانيها والتفكر في نواحيها لكي يهتدي الى الصراط المستقيم وهذا الهدف من الخلق الا وهو عبادة الله الواحد القهار مبدع كل شي وخالق كل شي وهذا مايخبرنا به الحديث الشريف .
قال تعالى :
وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ * وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ * وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ * وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ [فاطر: 19-22].
وقال تعالى :
أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [الملك 22]
توقيع محب الله ورسوله |
قال تعالى
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)
|
|