اللوح المحفوظ وعبد السلام ياسين
ادعى عبد السلام ياسين أن اللوح المحفوظ كان يطلع عليه كبار الصوفية وأنه يطمح هو كذلك لأن يزاحمهم بالركب ويبلغ مداركهم كما قرر ذلك في كتابه تنوير المؤمنات الذي كتبه توجيها لمريدات العدل والإحسان حيث يقولمالي أتغدى من فتات موائد الكرام ولا أبحث كما بحثوا لأزاحم بالركب كبار الصوفية كالغزالي ينظرون إلى اللوح المحفوظ فما مقامي أنا في ظلمة الجهل وابن تيمية يقرأ في اللوح المحفوظ وينبىء بغيب المستقبل كيف لوح محفوظ وعل غيب وابن تيمية إي نعم لا أذكر لك الصفحة والجزء لكي تقرئي كتاب مدراج السالكين لتلميذ ابن تيمية الذكي الزكي الذي قص كيف راجع شيخه أن المسلمين ينتصرون في المعركة مع التتار .وأخبره شيخه أنه رأى ذلك في اللوح المحفوظ)هذا من كتاب تنوير المؤمنات لعبد سلام ياسين : 1/290 الطبعة الأولى 1996م.
هل سمع أحد منكم أن أبا بكر الصديق اطلع على اللوح المحفوظ.؟ ، عمر.؟ عثمان.؟ علي.؟ أحد من الصحابة.؟ من التابعين.؟ الأئمة الأربعة.؟ أهل الكتب الستة.؟
موسى بن عمران الذي لم يحط بما أتى به الخضر خبرا.؟ عيسى بن مريم.؟ عليهم جميعا وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام......
فهل كان نبينا محمد يطلع على اللوح المحفوظ:
جاء في محكم التنزيل خطاب للنبي عليه الصلاة والسلام من ربه سبحانه وتعالى: {قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِي السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}. (الأعراف: 188) وقال تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ}. (آل عمران: 179) وقال تعالى: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ}. (النمل: 65). وقوله: {ما كان لي من علم بالملأ الأعلى إذ يختصمون} ص: 69، وقوله: {قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به فقد لبثت فيكم عمرا من قبله أفلا تعقلون} يونس: 16، فالقرآن يصرح بأن الرسول لا يدري شيئًا عن القرآن قبل الوحي ، وتدل الوقائع في حياته عليه ، وإلا لماذا لم يخبر ببراءة عائشة رضي الله عنها إلا بعد نزول الوحي الذي مكث شهرًا؟
ولماذا لم يعلم الحكم الشرعي في أسرى بدر إلا بعد نزول القرآن؟ ولماذا لم يقبل توبة الثلاثة الذين خُلِّفوا وقد مكثوا خمسين يومًا إلا بعد نزول القرآن.؟
يقول سبحانه وتعالى: {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا، إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا، ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم، وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عددا}................