
19.10.2010, 16:16
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
10.11.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
50 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
19.05.2014
(02:55) |
تم شكره 8 مرة في 7 مشاركة
|
|
|
|
|
ثانيًا : بعد القذف مباشرة ، تقوم "بلازما السائل المنوي" (Seminal plasma) بتكوين "كتلة متخثرة من المني" (Coagulum) ، بتأثير وجود عناصر مسببة للتخثر تنتجها "الحويصلات المنوية" (Seminal vesicles) ، يتم إذابة هذا التخثر بواسطة إنزيمات من السائل المنوي أفرزتها غدة البروستاتة ، و في الظروف الطبيعية تستغرق هذه الإذابة من ١٠ إلي ٣٠ دقيقة ،و في الظروف الطبيعية ، يكون للسائل المنوي ،وهو قلوي التفاعل قليلا (PH:7.2-8) ، قدرة عالية علي معادلة تأثير الحموضة داخل المهبل ذات التأثير الضار للحوينات المنوية ( ٢٦ ) ، ولقد أثبتت الدراسات أهمية هذا التخثر للسائل المنوي وأن "السمنوجلين" (Semenogelin) هو البروتين الرئيسي في السائل المنوي المتخثر ، وهو يوجد بتركيزات عالية في إفرازات "الحويصلة المنوية" ، و هو لايؤثر علي حركة الحوينات المنوية و لكنه يمنع تماما الحدوث المبكر لعملية التمكين (Capacitation) ، وهي سلسلة التحولات التي تحدث للحوينات المنوية لتجعلها قادرة على التلقيح (27).
ثالثًا : يفرز عنق الرحم مادة هلامية تسمى "بمخاط عنق الرحم" (Cervical mucus) وتتغير خواصه مع دورة الطمث ، فخلال النصف الأول من الدورة ، يكون المخاط مائي غزير وصافي وذو مرونة وهذا النوع تتمكن الحوينات المنوية من اختراقه بسهولة بعد اللقاء الجنسي لتصل إلي داخل الرحم ، أما في النصف الثاني من الدورة ، أي بعد التبويض ، تتغير نوعية المخاط ، فيصير أقل في الكمية وأكثر سمكًا وأقل صفاءًا ، ولا تستطيع الحوينات المنوية اختراقه و يكون كسد يمنع دخولها إلي داخل الرحم ، وحتى إذا تم اللقاء الجنسي في الوقت الذي تكون فيه نوعية مخاط عنق الرحم أكثر ملائمة (للإخصاب)، فإن حوين واحد فقط من كل ألفين يخترق مخاط عنق الرحم ، ويظل بقية الحوينات داخل المهبل حيث تفنى سريعًا بسبب تأثير حموضة المهبل عليها ، و تعيش الحوينات المنوية التي اخترقت هذا المخاط مدة أطول ، قد تصل إلي عدة أيام بعد اللقاء الجنسي ، و بمجرد دخول الحوينات المنوية إلي داخل المخاط فإنها تسبح بثبات فيه إلي الأعلى باتجاه الرحم خلال فترة تتراوح بين ٤٨ إلي ٧٢ ساعة ، و بذلك يعمل مخاط عنق الرحم كمستودع للحوينات المنوية ، و تخزينها في حالة عدم حدوث لقاء جنسي وقت التبويض ، ولهذا فلا داعي للقاء الجنسي يوميًا عند الرغبة في الحمل ، و يقوم مخاط عنق الرحم أيضًا بالعمل كمرشح يسمح فقط بالمرور لأفضل الحوينات خلاله إلي الرحم، ومن ثم إلي أعلي نحو البييضة الموجودة في قناة فالوب (28).
رابعًا : عندما تحدث النشوة للمرأة ، فإن "عنق الرحم" (Cervix)، وهو فم الرحم ، ينقبض عندما يتحرك الرحم ، وهذا يجعل الرحم ينغمس في المهبل ، بحيث إذا كان الرجل قد حدثت له النشوة ، تكون هذه المنطقة غنية بالمني ، وهذه الحركة لعنق الرحم تقوم في الحقيقة بعملية سحب للسائل المنوي إلي داخل عنق الرحم و بالتالي إلي داخل الرحم لتسهيل مروره في اتجاه البييضة الناضجة (29).
ومن خلال الحقائق العلمية السابقة ، يتضح أن السائل المنوي يتخثر بعد القذف مباشرة مكونًا طبقة عازلة ذات تفاعل قلوي تحمي الحوينات المنوية من تأثير حموضة المهبل و تمنع إعدادها مبكرًا لعملية الإخصاب ، أي أن الوسط الكيميائي للمهبل سيكون قلويًا بتأثير قلوية السائل المنوي بعد اللقاء الجنسي وهذا يدل علي أنه لا دور للحموضة في عملية انتقاء الحوينات ، و بعد حدوث إذابة للمني المتخثر ، تكون نسبة من الحوينات المنوية قد اخترقت مخاط عنق الرحم في طريقها إلي داخل الرحم ، ومخاط عنق الرحم عند التبويض يكون أيضًا قلوي التفاعل ولا يسمح إلا بمرور الحوينات الأفضل والأنشط ، وفي أثناء مرور الحوينات المنوية داخل القناة التناسلية الأنثوية ، تبدأ عملية التمكين للحوينات المنوية لكي تتمكن من تخصيب البييضة ، أي أن مخاط عنق الرحم يعمل علي فصل للحوينات الأفضل ، سواء الحاملة للذكورة أو الحاملة للأنوثة ، وأيضًا المساعدة في زيادة قدرتها علي التخصيب ، كما أن لا يوجد دور لحدوث النشوة عند المرأة في ترجيح جنس للجنين علي آخر ، سواء حدثت قبل أو بعد نشوة الرجل ، ولكن حدوثها بعد نشوة الرجل يزيد فقط من فرصة الحمل .
لقد أغفل العلماء الباحثون الأوائل في مجال التلقيح ونشأة الكائنات وأيضًا المفسرون للحديث إمكانية وجود عناصر أخرى غير مرئية تعمل علي ترجيح كفة جنس على آخر أثناء اندماج الحوين المنوي مع البييضة ، وهذا ما يقدمه البحث ويبين أن الخصائص الكهربائية للأمشاج ، وهي صفات غير مرئية أثبت وجودها العلم الحديث ، تتحكم في تحديد نوع الجنين ، وأن العلو المذكور في الحديث علوًا حقيقيًا في نوع الشحنة الكهربية ، بحيث يكتسب الجنين نوع المشيج الذي يحمل الشحنة الكهربائية الأعلى (الموجبة) ، والدليل علي ذلك أنه بعد عملية التبويض ، ينطلق إلي أنبوب الرحم المركب المكون من البييضة و خلايا الركام المبيضي ( Cumulus-oocyte complex) بالإضافة إلي السائل الحويصلي أو الجريبي ( Follicular fluid)وبذلك قد يوجد هذا السائل في مكان التخصيب ( ٣٠ ) ، ولقد اكتشف حديثًا أن السائل الحويصلي يحتوي علي نوعين من البروتينات السكرية ( Glycoproteins )
هما ( ZIF-1 and ZIF-2) ، و يعملا علي تثبيط التصاق الحوينات المنوية بالمنطقة الشفافة للبييضة ( ٣١ ) ، و بالرغم من أن وجود السائل الحويصلي في بيئة هذا الجزء من أنبوب الرحم قد يسبب انخفاض عدد الحوينات المنوية التي ترتبط ( تلتصق) بالمنطقة الشفافة للبييضة ( Zona pellucida) ، إلا أن هذا الانخفاض لم يصاحبه فقدان الحوينات المنوية لحيويتها ، أو حركتها ، و لم يسبب لها حدوث مبكر (Acrosomal reaction ) لتفاعل القلنسوة (32 ) ، وفيما يبدو أن خلايا الركام المبيضي المحيط بالبييضة ، تعمل علي مقاومة هذا التأثير المثبط لالتصاق الحوينات المنوية بالبييضة ( ٣٣ ) ، و بناء علي هذه الحقائق يكون تأثير الشحنات الكهربائية للأمشاج هو الأرجح في حدوث التجاذب و الاندماج بينها .
=*=*=*=*=*=*=
26- Semen analysis , A-Z Health Guide from WebMD: Medical Tests.
http://www.webmd.com/hw/infertility_...ion/hw5612.asp
27- E. de Lamirande, K. Yoshida, T. M. Yoshiike, T. Iwamoto and C. Gagnon (2001) : Semenogelin, the main protein of semen coagulum, inhibits human sperm capacitation by interfering with the superoxide anion generated during this process. Journal Article , Journal of Andrology, Vol 22, Issue 4 672-679
28- Cervical mucus :
http://www.hashmi.com/cervical_mucus.html
29- Female Orgasms and Conception
http://infertility.about.com/od/repr...maleorgasm.htm
30- Hansen C, Srikadakumar A, Downey BR (1991) : Presence of follicular fluid in porcine oviduct and its contribution to the acrosome reaction. Mol Reprod Dev 30: 148–153.
31- Yao YQ, Chiu CN, Ip SM, Ho PC, Yeung WSB (1998): Glycoproteins present in human follicular fluid that inhibit the zona-binding capacity of spermatozoa. Hum Reprod 13: 2541– 2547.
32- M. J. Munuce, A. M. Caille, G. Botti and C. L. Berta ( 2004) : Modulation of human sperm function by follicular fluid. Andrologia , Volume 36 Issue 6 Page 395
33- Hong SJ, Tse JY, Ho PC, Yeung WS (2003) : Cumulus cells reduce the spermatozoa binding inhibitory activity of human follicular fluid. Fertil Steril 79 (Suppl. 1):802–807
يتبع ...
|