سنة الصلاة إلا سترة.
قال ~صلى الله عليه و سلم ~ :( إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها ولا يدع أحد يمر بينه وبينها ) رواه أبو داود وابن ماجه وابن خزيمه .
ويبين هذا الحديث الشريف أمور ثلاث :
الأمر الأول: أن المسلم إذا قام يصلي فيجب أن يصلي إلى شيء بين يديه.
والأمر الثاني: أن لا يكون بعيدا عن هذه السترة ، وإنما عليه أن يدنو منها.
هذا الدنو قد جاء تحديده في حديث سها بن سعد رضي الله عنه الذي أخرجه البخاري في صحيحه: {أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى كان بينه وبين سترته ممرُّ شاةٍ} ممر شاة تكون عادة في عرض شبر أو شبرين بكثير.
الأمر الثالث: الا يمر أحد بين المصلي وسنرته.
1- تحصل السترة بكل ما ينصبه المصلي تجاه القبلة كالجدار أو العصا أو عمود أوأي شيء لعرْض السترة كالحقيبة بالنسبة للنساء .
2- المسافة بين القدمين إلى السترة ثلاثة أذرع تقريباً بحيث يكون بينه وبينها قدر إمكان السجود .
3- السترة إنما تشرع بالنسبة للإمام فسترة الإمام سترة للمأموم فيجوز المرور بين يدي المأموم لحاجة .
أما المنفرد فتشرع له السترة ( سواء كان ذلك اصلاة الفريضة أو النافلة ) .
ثمرة تطبيق هذه السنة :
1) إنها تقي الصلاة من القطع .
2) أنها تحجب النظر عن الشخوص والروغان لأن صاحب السترة يضع نظره
دون سترته غالباً ، فينحصر تفكيره في معاني الصلاة .
3) يعطي المصلي المجال للمارين فلا يحوجهم إلى المرور أمامه .
لمطالعة المزيد من الصلاة إلى سترة قم بزيارة
للمزيد من مواضيعي