اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 15.10.2010, 19:13
صور نوران الرمزية

نوران

مديرة المنتدى

______________

نوران غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 13.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 4.608  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
30.06.2014 (14:52)
تم شكره 92 مرة في 54 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


قبل الحديث عن الفتح الإسلامي،

يجب أن نلقي نظرة سريعة على حال مصر قبل الفتح الإسلامي،
فقد مر المصريون باضطهادات قاسية وصل إلى الذروة في عصر الشهداء ولم يقطع دابره إلا الإسلام،
ولنترك المؤرخ المسيحي يحدثنا بنفسه، عن حالة مصر إبان الحكم الفارسي

يقول يعقوب نخلة روفيلة

أعاد الفرس الكره واستولوا عليها ثانية وأذاقوا أهلها مر العذاب فقهروهم وأذلوهم

وخربوا المدن وهدموا المعابد وسبوا النساء
وقتلوا الرجال وسلبوا الأموال وأحرقوا الحرث والنسل ( ص15 )

وفي القرن الأول احتل الرومان مصر، واستمر الاضطهاد،

واعتبر المصريون أقل من العبيد،

ولم يكن للمصريين حتى حق المحاكمة، فالرأي ما يراه الوالي الروماني، يغعل ما يشاء في المصري دون محاكمة،

فقد كانت المحاكم خاصة للرومانيين واليونانيين فقط ( ص23،24 )

ووصل الظلم الذروة في عصر دقلديانوس حتى سمي عصر الشهداء لكثرة ضحايا عصره،

فقد فتك بالمصريين فتكا وحرق المدن وهدم الكنائس، وأجبر المسيحيين على تقديم القرابين للآلهة الوثنية ( ص26)

ومما زاد الطين بله،

ان المصرين المسيحيين اختلفوا في العقيدة كل فئة تلعن أختها،

يقول يعقوب روفيلة،

ان في يوم واحد فقط قتل في إسكندرية، 100 ألف نفس [3]

جراء هذا الصراع العقدي بين المسيحيين اليعقوبيين والملكانيين ( ص28 )

وقبل دخول الإسلام إلى مصر حاول هرقل توحيد الطائفتين الرئيسيتين،

ولكنه لم يوفق في ذلك فاستباح دماء اليعاقبة،

إذ كان هو ينتمي إلى مذهب الملكانية،

وعزل البابا بنيامين وعين مكانه بابا آخر على مذهبه وأراد قتل بنيامين ففر البابا إلى الجبال،

وقتل هرقل أخ البابا بنيامين انتقاما منه ( ص 35 )

يتحدث المؤرخ روفيله عن شجاعة عمرو بن العاص وحسن تدبيره، ثم يقول

وصار عمرو بن عاص يخترق الهضاب والبطاح ويجوب الفيافي والبلاد حتى وصل إلى حدود مصر

فدخل مدينة العريش وذلك سنة 639 ومنها وصل إلى بليس وفتحها

بعد قتال طال أمده نحو شهر ولما استولى عليها وجد بها أرمانوسة بنت المقوقس
فلم يسمها بأذى ولم يتعرض لها بشر بل أرسلها إلى أبيها في مدينة منف مكرمة الجانب معززة الخاطر،
فعد المقوقس هذه الفعلة جميلا ومكرمة من عمرو بن العاص ( ص 39،40 )

ثم يحدثنا المؤرخ المسيحي روفيله عن المفاوضات بين مقوقس وعبادة بن الصامت،نيابة عن عمرو،

وكان رضي الله عنه شديد السواد طويل القامة هائل المنظر،

فرفض مقوقس الحديث معه، لكن الوفد المسلم، بين ان هذا الأسود أميرهم ( ص 43 )

وعقدت المعاهدة بين الطرفين وتنص الوثيقة على

" أن يعطى الأمان للأقباط ومن أراد البقاء بمصر من الروم، على أنفسهم وأموالهم وكنائسهم

وفي نظير ذلك يدفع كل قبطي دينارين ما عدا الشيخ والولد والمرأة،

وأحصى من دفع الجزية فكان عددهم ستة ملايين وقيل ثمانية ( ص 44 )

وكان أول شيء فعله عمرو بعد أحكام السيطرة هو استدعاء البطريك بنيامين الذي فر من المسيحيين الملكانيين،

وكتب أمانا أرسله إلى كل الجهات يدعوا البابا بنيامين للحضور ولا خوف عليه ولا تثريب ( ص 55 )

وهكذا كان بنيامين ضيفا على القائد العظيم والصحابي الجليل عمرو بن العاص

وعين عمرو المقوقس حاكما على الإسكندرية والوجه البحر ( ص 51 )

أهم النقاط من نقلنا للمؤرخ المسيحي روفليه هي

ان مصر فتحت عنوة وان تعداد مصر كان على الأقل 6 مليون

الجيش غادر مصر وترك فيها عدد قليل من الجنود لا يتعدي 500 جندي

وأمام هذه الحقائق الجلية ومن المصادر المسيحية، نتساءل:

بأي منطق يتحول خمسة مئة شخص إلى 75 مليون خلال هذه الفترة،

بينما يتناقص 6 مليون إلى ثلاثة، أو أربعة وإن شئت قل لم ينقصوا وظلوا كما هم ستة ملايين ؟

إن هذا لقول عجاب

لنضرب مثال للأنبا بيشوي

لقد بدأ الحكم الأجنبي في مصر عام 527 ق م، وحكمها اليونانيون منذ عام 332 ق م

وفتحها أغسطس الروماني سنة 30

إضافة إلى ذلك كان هناك اليهود التي وفدوا إلى مصر منذ أيام يعقوب عليه السلام ،

وفتحها المسلمون عام 639 وبين بداية الحكم الأجنبي ودخول الإسلام1166 سنة

وخلال هذه السنين كلها لم يصل عدد الأجانب إلى عدد الأقباط

بل ظل الأقباط هم الأغلبية بنسبة ستة أضعاف،

فكيف يقال ان 75 مليون ضيوف على الأنبا بيشوي، وقد كانوا 500

إذن، الحقيقة هي ان الشعب المصري وجد شيئا لم يجده في الفرس أو اليونانيين والروم،

لقد وجد الشعب المصري في الإسلام شيئا لم يجدوه المسيحية الملكانية ولا اليعقوبية

لقد وجد المصريون في الإسلام ما يحييهم في الدنيا والآخرة

لقد كانت حياة المصري في يد المواطن اليوناني أو الروماني يفعل به ما يشاء،

ولا يملك المصري إلا اللجوء إلى أصنامه،

فالمحاكم كانت تتعامل مع الرومانيين واليونانيين فقط أي انها كانت تنظر فقط في القضايا بين الأجانب فقط كانت خاصة بهم


ولما دخل الإسلام، وبعد بضع سنين نجد مصريا كان يمشي مطأطأ الرأس في ظل الحكم اليوناني والروماني،

نجده الآن يرفع رأسه لأول مرة وبكل جرأة يطالب بمقابلة رأس الإمبراطورية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه

ترى من أين له هذه الجرأة يا نيافة الأنبا بيشوي

وماذا يريد هذا العبد القبطي من أعظم شخص في عصره

هل جاء يعلن ولائه ولاء الأقباط للدولة الإسلامية

كلا

لقد أتي يشتكي من ابن الأكرمين، طبعا بمفهوم ابن عمرو الخاطئ

هل أرضاه الخليفة بالعطايا وانتهي الأمر؟

كلا يا بيشوي

بل استدعى عمرا وابنه كي يقتص منه القبطي

واقتص القبطي وكادت ان تضرب صلعة ابن العاص

وقال عمر مقولته الشهيرة

متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً

أترون يقبل القبط دينا غير هذا

أيختارون العبودية والظل والمهانة على الحرية

الجواب يعلمه الأنبا بيشوي

وهو أكبر من الترهات التي تفوه بها ولكن بريق كرسي المرقسية يلمع أمامه اسأل الله أن يهديه

محمود أباشيخ


http://www.burhanukum.com/article1794.html

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[3] يعقوب نخلة روفيلة ينقل عدد القتلى من المصادر التاريخية ويرى ان مقتل 100 ألف في يوم عدد مبالغ فيه

ولكن يشير الى ضراوة الصراع بين المسيحيين في مصر

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ







توقيع نوران






رد باقتباس