اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :8  (رابط المشاركة)
قديم 11.10.2010, 13:59
صور كلمة سواء الرمزية

كلمة سواء

عضوة مميزة

______________

كلمة سواء غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.04.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.143  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
09.02.2016 (19:34)
تم شكره 33 مرة في 28 مشاركة
افتراضي



يقول أورخان محمد علي :

هناك صعوبة وعقبة أخرى أمام التطوريين في موضوع النشوء الذاتي أو الظهور التلقائي للحياة بالمصادفات العمياء وهي أن الأحماض النووية D.N.A. وكذلكR.N.A. تقوم بإنتاج أنزيمات البروتينات. ولكن أنزيمات البروتينات هي التي تقوم بإنتاج الأحماض النووية D.N.A. وR.N.A. فمن البادئ أولاً؟... وكيف؟ توجد هنا حلقة مفرغة مثل: هل الدجاجة من البيضة أم البيضة من الدجاجة؟. فكيف يمكن والحالة هكذا توقع تكون ونشوء الأنزيمات وهي بروتينات معقدة تلقائيا؟ وكيف يمكن كذلك نشوء جزيئات D.N.A.- وهي بنك هائل للمعلومات تلقائياً وعن طريق المصادفات العشوائية؟
ولكي نوفر على التطوريين جهودهم وتعبهم في الركض وراء فرضيات خيالية وغير معقولة وغير صحيحة من الناحية العلمية حول كيفية ظهور الأنزيمات الضرورية للخلية.. نوفر عليهم التعب ونقول لهم: " هيا .. قوموا أنتم بإحضار جميع هذه الأنزيمات بشكل جاهز وضعوها بالكمية وبالنسبة التي تريدونها.. افعلوا هذا ولننظر إن كان هذا يفيدكم في شيء. لقد قام بعض العلماء بمثل هذه التجارب فعلاً.. ولكنها فشلت جميعاً.
يقول العالم التطوري (أوبارين) حول هذا الأمر:
If, for instance, one was to prepare an artificial mixture of all the enzymes which promote the separate reactions constituting the respiratory process , he would still fall to reprouce respiration by means of this mixture... for the simple reason that the reaction vvelocities will not be properly and mutually coordinated.
إن قام أحدهم بتحضير مزيج صناعي من جميع الأنزيمات التي تنشئ بنية وتركيب التفاعلات المستقلة في عمليات التنفس مثلاً، فإنه سيفشل في إعادة التنفس بواسطة هذا المزيج، وذلك لسبب بسيط وهو أن سرعة التفاعلات لن تكون متناسقة ومنظمة بشكل تعاوني فيما بينها.
إن غياب مثل هذا التناسق والتناغم بين التفاعلات الجارية أهم سمة تميز التفاعلات الجارية في المختبرات عن التفاعلات المتناسقة والمتساوقة الجارية في الخلايا الحية.
توجد في جزيئات D.N.A أربع مجموعات كيميائية قاعدية (Bases) هي Guanine رمزه G، و Cytone رمزه C، و Adanineرمزه A، و Thymineورمزه Tومن تراص هذه المجموعات (التي نستطيع تشبيهها بتراص الأحرف لتكوين كلمة ثم جملة) بأشكال عديدة جداً ومختلفة تظهر الشفرات التي تعين الخواص الوراثية للكائن الحي. وتستعمل سلاسل هذه المجموعات القاعدية في تصفيف الأحماض الأمينية وتجميعها من أجل صنع البروتينات المختلفة. ولكن لا يكفي لصنع أي بروتين وجود شفرات D.N.A. بل يحتاج إلى أنزيمات خاصة (وتتكون من بروتينات أيضاً)، وكذلك إلى جزيئات عديدة منR.N.A. التي تختار وتنشط كل حامض أميني.
أي أن هذه العمليات معقدة جداً وتحتاج إلى نظام System معقد. ولكي يتم صنع جزيئة بروتين واحدة حسب التعليمات الموجودة في D.N.A. تحتاج الخلية الحية إلى أكثر من سبعين نوعاً خاصاً من البروتينات، وإلى طاقة معينة. وبدون توافر أحماض أمينية والكمية اللازمة من الطاقة والنوعيات الخاصة من الأنزيمات فإن جميع هذه العمليات تقف وتتعطل.
فهل هناك أي احتمال أو إمكانية لأن تقوم المصادفات العمياء بإنجاز وتنظيم وتعيير كل هذه الفاعليات الدقيقة لإنتاج الخلية الحية الأولى؟.. علماً بأن العلماء فشلوا في صنع الخلية الحية في مختبراتهم الحديثة مع كونهم استعملوا جميع المواد والأنزيمات المختلفة لإنجاح هذه العملية.
وقد اعتقد بعض العلماء في السابق أن الفيروسات ربما كانت المفتاح لحل لغز بدء الحياة وظهور الخلية الحية الأولى. والفيروس عبارة عن بروتين يحتوي على الحامض النووي Nucleic asid قد يكون هذا الحامض النووي D.N.A. أو R.N.A. وهذه الفيروسات لا تتكاثر إلا متطفلة على بعض الخلايا الحية حيث يقوم الفيروس بالالتصاق بخلية حية ثم يحقن فيها حامضه النووي ثم يقوم باستعارة الخصائص الوراثية لتلك الخلية. وبهذه الطريقة يؤثر عليها ويصدر أوامره إليها لصنع جزيئات D.N.A العائدة له لكي تقوم هذه الجزيئات بصنع البروتينات للغلاف الخارجي للفيروس. وبهذه الطريقة يتم صنع فيروسات أخرى بواسطة الخلايا الحية التي تتطفل عليها الفيروسات وتغزوها.
فهل يمكن أن تكون الفيروسات هي "الحلقة المفقودة" أو الجسر الموصل بين عالم الجماد وعالم الأحياء؟.
لقد خطر هذا ببال بعض العلماء قبل أكثر من أربعين عاماً، ثم تأكد العلماء من استحالة هذا الأمر بعد زيادة معرفتهم بخواص الفيروسات. إذ تبين أن الفيروسات تكون خامدة وهامدة لا تبدي أي أثر للحياة، ولا تنشط إلا عند اتصالها بخلية حية. إذن لا يمكن أن تكون الفيروسات وجدت أو ظهرت إلا بعد ظهور الخلايا الحية. وقد أثبتت تجارب العالم الفرنسي لويس باستير أن "الحياة لا يمكن أن تنشأ إلا من الحياة".








توقيع كلمة سواء


رد باقتباس