السلام عليكم
كيف حالك ابو جنة اخانا الحبيب في الحقيقة أنا ما زلت بانتظار اكمالكم الرد على موضوع هل التأذي صفة من صفات الله كي يتسنى لي النظر فبه ثم الرد
أخي الحبيب قلتم: (فتجد من ينفيها صراحة و معه حق فى ذلكثم تجد الأخ بن عراق يثبتها صراحة و لكن على باب إثبات وجود الله تبارك و تعالى أصلا و إثبات صفة العلو التى أثبتها الله لنفسه أيضا و معه كل كل الحق فى ذلك الاثنان محقان تماما.... و لكن كل واحد منهما يستخدم اللفظ نفسه بمعنى مختلف عن الآخر تماما ثم ينكر كل واحد منهما على أخيه لأنه أخذ كلمته بالمعنى الذى فى الحقيقة يرفضه كلاهما)
نعم هذا يحصل أحيانا والعبرة بالنية لكن الصواب التقييد وذلك بذكر القيد لفظياً كما مر بيانه وإلا فسيحصل سوء فهم واستغلال لخطأ لفظي من مبتدع أو كافر وهذا المحذور الذي أشار إليه الألباني رحمه الله.
نقطة أخرى بوركتم أن معنى المكان المثبت هو المكان العدمي الذي فوق العرش الذي يستوي عليه الرحمن جل جلاله
لأن العرش هو سقف العالم كما نص العلماء وما وفقه عدم وفيه استوى الله على العرش
وينبغي التنبه إلأى أن العدم هو ليس بشيء فهو أصلا ليس بمخلوقٍ كما نص العلماء كالعلامة ابن ابي العز الحنفي في شرحه للعقيدة الطحاوية
ولذلك كان هو مكان بالمعنى العدمي وكذلك جهة بالمعنى العدمي حتى ينزه الله عن الحلول في المخلوق
فإذا نفينا كان النفي بقيد بأن نقول هو ليس في مكان مخلوق اي مكان بالمعنى الوجودي
نقطة أخيرة وهي إطلاق النفي وإطلاق الإثبات للمكان والجهة دون ذكر القيد أي دون تقييد ذلك الإثبات والنفي بالمعنى المراد من ذلك لا يكون معه النافي والمثبت على صواب في اللفظ وإنما الخطأ حصل لكليهما بذلك لعدم التقييد بالمعنى المراد فقولكم يا اخي الفاضل أن كليهما أصاب ليس بصواب إلا إن أردت في المعنى الذي اعتقده كل منهما وإلا ففي اللفظ (الله في مكان) (الله ليس في مكان) هكذا دون تقييد خطأ ظاهر.
أنا حينها أثبت القيد ووضحت أن المكان المنفي هو الوجودي المخلوق والمثبت هو غير الوجودي غير المخلوق أي العدمي وهو فوق العرش الذي هو سقف العالم والله مستوي في العدم الذي على العرش بينما الأخ براك الله فيه أطلق ولم يقيد نفيه فأخطأ لفظاً هذا إن سلمنا أنه حينها كان يثبت المعنى فما بالك وقد كان ينفي المكان العدمي ويعتبره باطلا من القول وأن لفظ غير صحيح ومخالف للغة مع العلم أنه حقيقة شرعية ذكرها السلف والعلماء!
واللغة لا يمكن من خلالها وحدها وصف الله بمعاني وصفات صحيحة إلا بإقرانها بالأدلة من القرآن والسنة وفهم سلف الأمة وكلام العلماء
فمثلا يوجد من الصفات ما هو في المخلوق نفص كالنزول وفي الخالف كمال كصفة النزول وكذا الحال هنا اضاافة المكان للمخلوق نقص لأن المراد من اضافة المخلوق لمكان هو إضافته لمكان مخلوق بينما حين نضيف اسم الله لمكان نقييد ذلك ونوضحه بالأدلة من القرآن والسنة وفهم سلف الأمة فنقول الله عز وجل في مكان غي وجودي غير مخلوق بل مكان عدمي فوق العرش الذي هو سقف العالم.
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصاحات
آخر تعديل بواسطة حارس العقيدة بتاريخ
25.06.2009 الساعة 16:51 . و السبب : تكبير الخط