الموضوع
:
سلسله الصحابه رضى الله عنهم
اعرض مشاركة منفردة
Tweet
Share
رقم المشاركة :
48
(رابط المشاركة)
09.10.2010, 06:54
كلمة سواء
عضوة مميزة
______________
الملف الشخصي
التسجيـــــل:
04.04.2010
الجــــنـــــس:
أنثى
الــديــــانــة:
الإسلام
المشاركات:
3.143
[
عرض
]
آخــــر نــشــاط
09.02.2016 (19:34)
تم شكره 33 مرة في 28 مشاركة
ذو النور
الطفيل بن عمرو
إنه الصحابي الجليل الطفيل بن عمرو الدوسي -رضي الله عنه- كان شاعرًا لبيبًا، كثير الترحال والسفر، وكان لمكة من ترحاله نصيب،
وقد قدمها مرة بعدما بعث رسول الله، فحذره أهل مكة من أن يسمع له أو يجالسه.
ففكر الطفيل ألا يدخل المسجد البتة، ولكنه دخل وقد وضع في أذنه قطنًا، حتى لا يسمع ما يقول الرسول ، ثم حدَّث نفسه أن يسمع، فإن كان ما يقوله خيرًا أخذه عنه، وإن كان شرًّا لم ينصت إليه.
وقف الطفيل عند رسول الله وهو يقرأ القرآن، فإذا به يسمع كلامًا ليس كسائر الكلام، إنه شيء معجز، لا يستطيع أحد من البشر أن يأتي بمثله، ولا يملك من يسمعه بعقل سليم إلا أن يؤمن به.
فأقبل على رسول الله يقول:
قد أبى الله إلا أن يسمعني منك ما تقول، وقد وقع في نفسي أنه حق، فاعرض عليَّ دينك، وما تأمر به وما تنهى عنه
.
فعرض عليه رسول الله الإسلام فقبله وحسن إسلامه.
ثم طلب الطفيل -رضي الله عنه- من رسول الله أن يرسله إلى قبيلته دوس؛ ليدعوهم إلى الإسلام، وأن يدعو الله سبحانه أن يؤيده بآية من عنده،
فقال :
(اللهم نَوِّر له).
[ابن عبدالبر].
فسطع نور بين عينيه، فقال: يا رب، أخاف أن يقولوا إنه مُثعلَة (شناعة أو عيب)،
فتحول إلى طرف سوطه، فكان يضيء في الليلة المظلمة. [ابن هشام].
وقدم الطفيل إلى عشيرته، ودعاهم إلى الله، فلم يسلم معه إلا قليل، فرجع الطفيل إلى رسول الله يخبره بعصيان قومه له، وأشار على الرسول أن يدعو عليهم فيهلكوا،
ولكن الرسول صاحب القلب الرحيم رفع يديه إلى السماء وقال
(اللهم اهدِ دوسًا وائت بهم)
[متفق عليه].
ثم أمره الرسول أن يرجع إلى قومه ويدعوهم ويرفق بهم،
فعلم الطفيل -رضي الله عنه- أن طريقته في الدعوة هي التي صرفت قلوب الناس عنه، فعاد الطفيل إلى أهله يدعوهم إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، وصبر عليهم حتى لانت قلوبهم، وأقبلوا على الله -عز وجل- ودخلوا جميعًا في الإسلام، وكان من ثمرات هذه القبيلة أبو هريرة -رضي الله عنه-.
وقدمت قبيلة دوس جميعًا على رسول الله في عام فتح خيبر. وظل الطفيل -رضي الله عنه- إلى جوار رسول الله ، فشهد معه غزواته بعد خيبر، وكان معه حين فتحت مكة، وأرسله رسول الله بعد الفتح إلى صنم كبير في بيت عمر بن حممة كان يعبده المشركون ويسمونه ذا الكفين،
فذهب إليه الطفيل وحرقه، وهو يقول:
يَاَذا الكَفَّيْنِ لَسْتُ مِنْ عُبَّادِكَا
مِيلادُنَا أَقْدَمُ مِنْ مِلادِكَـــا
إِنِّي حَشَوْتُ النَّارَ في فُؤَادِكَـا
وتوفي رسول الله وهو راضٍ عن الطفيل بن عمرو، وفي عهد الخليفة الأول أبي بكر -رضي الله عنه- كان الطفيل علمًا من أعلام المجاهدين، الذين تصدوا للمرتدين وجاهدوهم ، وكان الطفيل في طريقه مع جيش المسلمين إلى قتال مسيلمة قد رأى رؤيا عجيبة،
يقول فيها:
رأيت كأن رأسي حُلق، وخرج من فمي طائر، وكأن امرأة أدخلتني في فرجها، وكان ابني يطلبني طلبًا حثيثًا، فحيل بيني وبينه،
فحدثت بها قومي، فقالوا: خيرًا.
فقلت: أما أنا، فقد أوَّلتها:
أما حلق رأسي فقطعه، وأما الطائر فروحي، والمرأة الأرض أدفن فيها، فقد رُوِّعت أن أقتل شهيدًا، وأما طلب ابني إياي، فما أراه إلا سيعذر في طلب الشهادة، ولا أراه يلحق في سفره هذا.
فقتل الطفيل -رضي الله عنه- يوم اليمامة شهيدًا، وجرح ابنه، ثم قتل يوم اليرموك.
المزيد من مواضيعي
البصمات ((من موضوعات أخوكم متأمل رحمه الله وغفر له
كتاب قيم نادر يستحق القراءة((*الاسلام بين الشرق والغرب *))
-دعوة للتفكير- الإسلام والمسيحية أين الدين الحق؟
محمد صلى الله عليه وسلم في عيون فيلسوف هندوسي
قصه اسلام الدكتور وديع احمد الشماس السابق
البابا شنودة ينفي الوهية المسيح
شرح حديث لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار
Purpose of Creation
توقيع
كلمة سواء
كلمة سواء
اعرض الملف الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى كلمة سواء
إيجاد كل مشاركات كلمة سواء
إحصائيات المشاركات
عدد المواضيع
637
عدد الـــــردود
2506
المجمــــــــوع
3.143