اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 20.06.2009, 02:24
صور elqurssan الرمزية

elqurssan

عضو

______________

elqurssan غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 17.05.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 688  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
27.01.2011 (13:10)
تم شكره 2 مرة في 2 مشاركة
افتراضي رد: هل الحملة الفرنسية أتت على مصر بالضوء والعلم؟وان كان لا فما هى آرآء المنصفين منهم؟؟؟


"ويلاحظ أن زراعة السكر للتوريد وصلت إلى درجة بعيدة، ثم امتداد تلك الظاهرة إلى القطن والكتان، كذلك كانت المنسوجات المصرية تـُصدَّر بكميات كبير إلى الأناضول وأوروبا. وحتى منتصف القرن الثامن عشر كانت مصر تصدر كميات كبيرة من التبل إلى فرنسا حيث كانت توزع هناك في البلاد الأوروبية الأخرى"
ولقد برهن على هذا التطور التجاري بيتر جران في كتابه عن الجذور الإسلامية للرأسمالية في مصر في تلك الفترة، ومكسيم رودنسون في كتابه عن الإسلام والرأسمالية
أما التعليم: فإن "أهم صور التعليم كانت الكتاتيب التي كانت منتشرة بشكل واسع قبل قدوم الحملة الفرنسية إلى مصر
، وهو ما يجعل هذه المناطق للتعليم متاحة لأكبر عدد من الأولاد الصغار حيث كانوا يقصدونها لتعليم القراءة والكتابة والحساب"
ويذكر الجبرتي -رحمه الله- في تاريخه: "إنه كانت هناك مدرسة في علم الفلك وعلى رأسها "رضوان أفندي" الفلكي "171م"، وقد أخذ على يديه أغلب المشتغلين بالفلك في مصر في القرن الثامن عشر".

ودارس هذه الفترة يلاحظ تقدمًا فائقـًا في علم الفلك بوجه خاص، حتى تشير المصادر إلى أن الفلكيين المصريين كانوا بارعين في عملهم، وأنهم استخدموا آلات جديدة استطاعوا أن يطوعوها لعملهم ويضيفوا إليها. وقد بلغ تقدم الفلك في مصر في نهاية القرن الثامن عشر إلى درجة أن أحدًا لا يستطيع أن يقلل منها. وتزخر تراجم هذه الفترة ومؤلفاتها بعشرات العلماء في هذا العلم وتفوقهم فيه.
و"يذكر الجبرتي عددًا كبيرًا من العلماء الذين ألفوا في علوم الرياضيات، والكيمياء، والطب، والمساحة، وعلم يبحث في خواص الأعداد يسمى "لارتماطيقي"، بل عرف علم الهندسة وشواهده الكثيرة في العمائر الشامخة الراقية فضلاً عن علم الفرائض "المواريث"، وهو يحتاج إلى معرفة واسعة بالرياضيات والفرائض"
"وإذا توقفنا عند علم الرياضيات تحديدًا سنعرف أنه وجد في مصر
في نهاية القرن الثامن عشر عدد كبير من العلماء الذين ألفوا في هذا العلم" كما كان "هناك عدد من الطبقات الأرستقراطية عرفوا باهتماماتهم بالرياضة والفلك، ورسم عدة مزاول بالجامع الأزهر"
"وليس من المصادفة في شيء أن يكون الشيخ "حسن العطار" -وكان شيخ مشايخ الأزهر- أكثر علماء عصره تعرفـًا على العلوم العقلية، والحثّ عليها، كثير الأخذ عن علماء عصره من المجددين، كثير الرحلات إلى حيث وجودها، كثير تدريس العلوم العقلية في الأزهر، حاثـًا تلاميذه على ضرورة الأخذ بالعلوم العقلية، كثير التقرب من الفرنسيين إبان وجودهم في مصر والدخول إلى معاملهم، والتعرف على علومهم الحديثة، كما زار المجمع العلمي الفرنسي
وفي كتاب "وصف مصر" يذكر الباحث الفرنسي "جومار" في بابه عن المساجد أن الجامع الأزهر من بين أقدم الجوامع، وموارده ضخمة جدًا يصرف منها على تزويد مكتبة وتمويل مؤسسة أشبه بالجامعة
"ويسهب جومار في الأعداد الهائلة التي كانت تتعلم بالأزهر حتى تصل إلى اثني عشر ألفـًا -كما يشير- يُطعِمون أكثرهم فيه ويوفر لهم السكن وما إلى ذلك"
"ويُؤمَّه عدد لا يحصى -كما يقول في موضع آخر- من الجنسيات المختلفة، والذين يأتون لتلقي العلم في القاهرة"، "كما يشغل الجامع في هذه الفترة رواقـًا مستقلاً للعميان)، "وحين يجيء دور الكتاتيب فإنه كان لا يملك غير الثناء على هذه الدور التي تـُمنح الأموال من الأوقاف، والمفاهيم التي كانت تلقن في هذه الكتاتيب رغم بساطتها -في تعبيره-؛ فإنها لم تكن تكتفي بالقراءة والكتابة والحساب؛ وإنما -كانت في تقديره- لم تكن غير مدخل إلى التعليم الجامعي أي الذي يُعطى في الجامع الأزهر ومدارس أخرى"
وبعد أن يعرض جومار "لشكل المبالغ المخصصة للأعمال الخيرية وكيفية تنظيمها ببراعة ودقة من المصريين، يعترف في السطر التالي مباشرة قائلاً: "كانت لدينا في أوروبا معلومات خاطئة عن مؤسسات الإحسان عند المشارقة، وعن الإهمال المطلق لحكامهم فيما يخص الإعانات العامة
ويذكر: "أنه إذا كانت توجد في هذه البلاد ملاجئ مثل هذه الملاجئ التي تعرفها المؤسسات الغربية فإنه كان في مصر وسوريا ملاجئ للعميان من زمن بعيد"
ويصف جومار ذلك بقوله: "وهكذا فقد أعطى لنا المشارقة المثال الأول"
ولما رأى جومار الكم الكبير من الأسبلة -جمع سبيل- وهي من أعمال الخير قال في تعجب ودهشة: "لا توجد مدينة أوروبية تحوي هذا القدر من الأسبلة"

ولما رأى العديد من الأديرة والكنائس بمصر كتب يقول: "وهذه أيضًا نقطة لدينا عنها في أوروبا أفكار غير مطابقة للحقيقة


"









توقيع elqurssan


رد باقتباس