اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :7  (رابط المشاركة)
قديم 23.09.2010, 08:50
صور أبوجنة الرمزية

أبوجنة

عضو

______________

أبوجنة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 26.03.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 591  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
10.11.2018 (14:29)
تم شكره 13 مرة في 10 مشاركة
افتراضي


بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و حياكم الله بالسلام و أحلكم دار السلام

الإشكالية الرئيسية التى يقع فيها من التبست عليه هذه الشبهة و أمثالها أنهم حصروا الكون و الوجود كله فيما تدركه عقولهم
فى حين أنه الواقع أنهم عاجزون عن إدراك حقيقة كثير من المخلوقات مثل الروح مثلا فما بالك بخالق المخلوقات !!!

إن العقل البشرى مخلوق و له حدود معينة عينها الله عز وجل
و حدد الله عز وجل مهمة هذا العقل فى القيام بالتكليف
و هذا هو مؤدى القاعدة الصحيحة "إن العقل مناط التكليف"

و بناء على هذا فإن الله وهب العقل إمكانياته حتى يقوم بالتكاليف ... فإن تعدى العقل ذلك بدون نور أو هدى من الله عز وجل فإن الإنسان يزيغ و يضل و يهلك
و النور و الهدى هو النص القرآنى أو الحديث النبوى المقبول فى الاحتجاج

فإن نظرنا إلى حديث النزول .... فإنه لم يرد أى تكييف للنزول فى أى نص مقبول فى الاحتجاج

فما هو التكليف فى هذا الحديث؟
ما هو السبب الذى من أجله أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث؟

السبب هو : أن نقوم فى ذلك الوقت فى الثلث الأخير من الليل لنصلى و نسبح و نستغفر و ندعو الله عز وجل

هذا هو التكليف
و هذا هو مناط الحديث و الهدف منه

أن نقوم بهذا ... وليس فى أن نفكر كيف ينزل الله عز وجل بلا خبر ولا نور هادى لما لا يطيقه العقل البشرى

إن من جعلوا العقل للتكييف أهدروا التكليف
و حملوا أنفسهم ما لا يطيقون
و أوردوا أنفسهم المهالك بتغليب العقل على النقل.... و ياليته عقل سليم

فإن العقول تتباين و تتفاوت و فى حاجة إلى ميزان يعيدها إلى السبيل القويم
و هذا السبيل هو النقل الصحيح أى القرآو السنة

و هذا لا يعنى إغفال قدر و أهمية العقل
بل مؤداه أن يلتزم العقل بحدوده حتى يقوم بالمهمة الصحيحة التى من أجلها خلق

فلا ينكر النزول لأن الله عز وجل أثبته
ولا يتعدى حدوده بمحاولة تكييفه أو تمثيله أو تشبيهه
بل يقوم بمراد الرسول صلى الله عليه وسلم من الحديث بأن يقوم فى ذلك الوقت ليغتنم تلك الفرصة

و لا زال فى الأمر بسط ......

جزاكم الله خيرا أخى الكريم على هذا الموضوع القيّم و ثبت لكم الأجر







توقيع أبوجنة


رد باقتباس