اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 13.09.2010, 21:06
صور جادي الرمزية

جادي

مشرف عام

______________

جادي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 14.08.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.885  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
08.10.2020 (20:27)
تم شكره 130 مرة في 82 مشاركة
افتراضي




قال أبو الحجاج يوسف بن سعيد بن حسان : ( يصف جنات وبساتين غرناطة)
أحن إلى غرناطة كلما هفت . . . نسيم الصبا تهدي الجوى وتشوق
سقى الله من غرناطة كل منهل . . . بمنهل سحبٍ ماؤهن هريق
ديارٌ يدور الحسن بين خيامها . . . وأرضٌ لها قلب الشجى مشوق
أغرناطة العليا بالله خبري . . . أللهائم الباكي إليك طريق
وما شاقني إلى نضارة منظر . . . وبهجة وادٍ للعيون تروق
تأمل إذا أملت حوز مؤملٍ . . . ومد من الحمرا عليك شقيق
وأعلام نجدٍ والسبيكة قد علت . . . وللشفق الأعلى تلوح بروق
وقد سلّ شنيلٌ فرنداً مهندا . . . نضى فوق در ذر فيه عقيق
إذا نم منه طيب نشر أراكه . . . أراك فتيت المسك وهو فتيق
ومهما بكى جفن الغمام تبسمت . . . ثغور أقاحٍ للرياض أنيق
من كتاب الاحاطة في اخبار غرناطة لابن الخطيب

خلافة الحسن بن على رضى الله عنه
قد ذكرنا أن عليا رضى الله عنه لما ضربه ابن ملجم قالوا له استخلف يا أمير المؤمنين فقال ولكن أدعكم كما ترككم رسول الله صلى الله عليه وسلم يعنى بغير استخلاف فان يرد الله بكم خيرا يجمعكم على خيركم كما جمعكم على خيركم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما توفى وصلى عليه ابنه الحسن لأنه أكبر بنيه رضى الله عنهم ودفن كما ذكرنا بدار الإمارة على الصحيح من أقوال الناس فلما فرغ من شأنه كان أول من تقدم إلى الحسن بن على رضى الله عنه قيس بن سعد بن عبادة فقال له ابسط يدك أبايعك على كتاب الله وسنة نبيه فسكت الحسن فبايعه ثم بايعه الناس بعده وكان ذلك يوم مات على وكان موته يوم ضرب على قول وهو يوم الجمعة السابع عشر من رمضان سنة أربعين وقيل إنما مات بعد الطعنة بيومين وقيل مات فى العشر الأخير من رمضان ومن يومئذ ولي الحسن ابن علي .
من كتاب البداية والنهاية لابن كثير ج8.

خطبة ابو عبيدة في معركة اليرموك
ولما تراءى الجمعان وتبارز الفريقان وعظ ابو عبيدة المسلمين فقال عباد الله انصروا الله ينصركم ويثبت اقدامك يا معشر المسلمين اصبروا فان الصبر منجاة من الكفر مرضاة للرب ومدحضة للعا ولا تبرحوا مصافكم ولا تخطوا اليهم خطوة ولا تبدأوهم بالقتال وشرعوا الرماح واستتروا بالدرق والزموا الصمت الا من ذكر الله في انفسكم حتى آمركم ان شاء الله تعالى قالوا وخرج معاذ بن جبل على الناس فجعل يذكرهم ويقول يا اهل القرآن ومتحفظي الكتاب وانصار الهدى والحق ان رحمة الله لا تنال وجنته لا تدخل بالاماني ولا يؤتى الله المغفرة والرحمة الواسعة الا الصادق المصدق الم تسمعوا لقول الله وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم الآية فاستحيوا رحمكم الله من ربكم ان يراكم فرارا من عدوكم وانتم في قبضته وليس لكم ملتحد من دونه ولا عز بغيره .
من كتاب البداية والنهاية لابن كثير ج7

أبو جعفر المنصور
عبد الله بن محمد بن علي ابن عبد الله بن العباس
دخل إفريقية في أيام بني أمية - وهو إذ ذاك سوقة - فرارا منهم وملكها في خلافته بعد أخيه أبي العباس السفاح وخلع فيها وقتا ثم عادت إليه وولاها الأغلب بن سالم التميمي جد الأغالبة المتداولين ملكها إلى أن غلبهم عليها عبيد الله الشيعي فأنقرضوا به
وكان يقال لأبي جعفر في صغره مقلاص للقب بذلك تشبيها بالمقلاص من الإبل وهي الناقة التي تسمن في الصيف وتهزل في الشتاء وكذلك كان أبو جعفر . حكى ذلك أبو الوليد الوقشي قال : وهو مقلوب العادة . وليس في خلفاء بني العباس أعلم من أبي جعفر المنصور وعبد الله المأمون ثم بعدهما الرشيد والواثق ومن متأخريهم المسترشد بن المستظهر ؛ وأشعرهم أبو العباس الراضي بن المقتدر
وأبو جعفر معدود في الكملة من الملوك وكان يفرط في دعواه الأطلاع ويقرط بتقريط نفسه الأسماع فمن قوله في بعض خطبه : الملوك أربعة : معاوية وكفاه زياده وعبد الملك وكفاه حجاجه وهشام وكفاه مواليه وأنا ولا كافى لي !
ولما عزم على الفتك بأبي مسلم صاحب دولتهم والقائم بدعوتهم - وقد حذر من عاقبة ذلك - كتب إليه عيسى بن موسى بن على ابن عبد الله بن العباس مشيرا عليه بالأناة وكان قد شاوره فيه :
إذا كنت ذا رأي فكن ذا تدثر ... فإن فساد الرأي أن يتعجلا
فقال المنصور يجيبه :
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة ... فإن فساد الرأي أن يترددا
ولا تهمل الأعداء يوما بقدرة ... وبادرهم أن يملكوا مثلها غدا
وينظر إلى هذا قول عبد الله بن المعتز :
وإن فرصة أمكنت في العدا ... فلا تبد فعلك إلا بها
فإن لم تلج بابها مسرعا ... أتاك عدوك من بابها
وإياك من ندم بعدها ... وتأميل أخرى وأبى بها
وقال المنصور :
تقسمني أمران لم أفتتحهما ... بحزم ولم تعرك قواى الكراكر
وما ساور الأحشاء مثل دفينة ... من الهم ردتها عليك المصادر
من كتاب الحلة السيراء ابن الأبار

عقبة بن نافع الفهري
أغزاه معاوية بن أبي سفيان سنة ست وأربعين فخرج إلى إفريقية في عشرة آلاف من المسلمين فاختط مدينة القيروان وأسلف آثارا كريمة وكان من خيار الولاة والأمراء مستجاب الدعوة . ثم صرف وأعيد ثانية في سنة اثنتين وستين فقتلته البربر ومن معه بمقربة من تهوذة في سنة ثلاث وستين وقبره هناك يتبرك به إلى اليوم
من كتاب الحلة السيراء ابن الابار

قصة جرجة وخالد بن الوليد في اليرموك
وخرج جرجة إلى بين الصفين وطلب خالداً، فخرج إليه، فآمن كل واحد منهما صاحبه، فقال جرجة: يا خالد اصدقني ولا تكذبني، فإن الحر لا يكذب، ولا تخادعني، فإن الكريم لا يخادع المسترسل، هل أنزل الله نبيكم سيفاً من السماء فأعطاكه فلا تسله على قوم إلا هزمتهم؟ قال: لا. قال: ففيم سميت سيف الله؟ فقال له: إن الله بعث فينا نبيه، صلى الله عليه وسلم، فكنت فيمن كذبه وقاتله، ثم إن الله هداني فتابعته، فقال: (أنت سيف الله سله على المشركين)! ودعا لي بالنصر. قال: فأخبرني إلى ما تدعوني. قال خالد: إلى الإسلام أو الجزية أو الحرب. قال: فما منزلة من الذي يجيبكم ويدخل فيكم؟ قال: منزلتنا واحدة. قال: فهل له مثلكم من الأجر والذخر؟ قال: نعم وأفضل لأننا اتبعنا نبينا وهو حي يخبرنا بالغيب ونرى منه العجائب والآيات، وحق لمن رأى ما رأينا وسمع ما سمعنا أن يسلم، وأنتم لم تروا مثلنا ولم تسمعوا مثلنا، فمن دخل بنية وصدقٍ كان أفضل منا. فقلب جرجة ترسه ومال مع خالد وأسلم وعلمه الإسلام واغتسل وصلى ركعتين ثم خرج مع خالد فقاتل الروم.
من كتاب الكامل في التاريخ لابن الاثير
كسرى والمثنى في ارض العراق
وكتب كسرى شهربراز إلى المثنى كتاباً: (إني قد بعثت إليكم جنداً من وحش أهل فارس، إنما هم رعاء الدجاج والخنازير ولست أقاتلك إلا بهم). فكتب إليه المثنى: (إنما أنت أحد رجلين: إما باغٍ فذلك شر لك وخير لنا، وإما كاذبٌ فأعظم الكاذبين فضيحة عند الله وفي الناس الملوك، وأما الذي يدلنا عليه الرأي فإنكم إنما أضررتم إليهم، فالحمد لله الذي رد كيدهم إلى رعاة الدجاج والخنازير).
من كتاب الكامل في التاريخ لابن الاثير

فتح دمشق
ولما هزم أهل اليرموك استخلف أبو عبيدة على اليرموك بشير ابن كعب الحميري، وسار حتى نزل بالصفر، فأتاه الخبر أن المنهزمين اجتمعوا بفحل، وأتاه الخبر أيضاً بأن المدد قد أتى أهل دمشق من حمص، فكتب إلى عمر في ذلك، فأجابه عمر يأمره بأن يبدأ بدمشق فإنها حصن الشام وبيت ملكهم، وأن يشغل أهل فحل بخيل تكون بإزائهم، وإذا فتح دمشق سار إلى فحل، فإذا فتحت عليهم سار هو وخالد إلى حمص وترك شرحبيل ابن حسنة وعمراً بالأردن وفلسطين.
فأرسل أبو عبيدة إلى فحل طائفة من المسلمين فنزلوا قريباً منها، وبثق الروم الماء حول فحل فوحلت الأرض، فنزل عليها المسلمون، فكان أول محصور بالشام أهل فحل ثم أهل دمشق.
وبعث أبو عبيدة جنداً فنزلوا بين حمص ودمشق، وأرسل جنداً آخر فكانوا بين دمشق وفلسطين، وسار أبو عبيدة وخالد فقدموا على دمشق وعليها نسطاس، فنزل أبو عبيدة على ناحية وخالد على ناحية وعمرو على ناحية، وكان هرقل قريب حمص، فحصرهم المسلمون سبعين ليلة حصاراً شديداً وقاتلوهم بالزحف والمجانيق وهم معتصمون بالمدينة يرجعون الغياث، وجاءت خيول هرقل مغيثة دمشق فمنعتها خيول المسلمين التي عند حمص، فخذل أهل دمشق وطمع فيهم المسلمون.
وولد للبطريق الذي على أهلها مولود فصنع طعاماً فأكل القوم وشربوا وتركوا مواقفهم، ولا يعلم بذلك أحد من المسلمين إلا ما كان من خالد، فإنه كان لا ينام ولا ينيم ولا يخفى عليه من أمورهم شيء عيونه ذكية، وهو معني بما يليه، وكان قد اتخذ حبالاً كهيئة السلاليم وأوهاقاً، فلما أمسى ذلك اليوم نهد هو ومن معه من جنده الذين قدم عليهم وتقدمهم هو والقعقاع بن عمرو ومذعور بن عدي وأمثاله وقالوا: إذا سمعتم تكبيراً على السور فارقوا إلينا واقصدوا الباب. فلما وصل هو وأصحابه إلى السور ألقوا الحبال فعلق بالشرف منها حبلان، فصعد فيهما القعقاع ومذعور وأثبتا الحبال بالشرف، وكان ذلك المكان أحصن موضع بدمشق وأكثره ماء وأشده مدخلاً، فصعد المسلمون ثم انحدر خالد وأصحابه وترك بذلك المكان من يحميه وأمرهم بالتكبير، فكبروا، فأتاهم المسلمون إلى الباب وإلى الحبال، وانتهى خالد إلى من يليه فقتلهم وقصد الباب فقتل البوابين، وثار أهل المدينة لا يدرون ما الحال، وتشاغل أهل كل ناحية بما يليهم، وفتح خالد الباب وقتل كل من عنده من الروم.
فلما رأى الروم ذلك قصدوا أبا عبيدة وبذلوا له الصلح، فقبل منهم وفتحوا له الباب وقالوا له: ادخل وامنعنا من أهل ذلك الجانب، ودخل أهل كل باب بصلح مما يليهم. ودخل خالد عنوةً، فالتقى خالد والقواد في وسطها، هذا قتلاً ونهباً وهذا صفحاً وتسكيناً، فأجروا ناحية خالد مجرى الصلح، وكان صلحهم على المقاسمة، وقسموا معهم للجنود التي عند فحل وعند حمص وغيرهم ممن هو ردء للمسلمين.
وأرسل أبو عبيدة إلى عمر بالفتح، فوصل كتاب عمر إلى أبي عبيدة يأمره بإرسال جند العراق نحو العراق إلى سعد بن أبي وقاص، فأرسلهم وأمر عليهم هاشم بن عتبة المرقال، وكانوا قد قتل منهم، فأرسل أبو عبيدة عوض من قتل، وكان ممن ارسل الأشتر وغيره، وسار أبو عبيدة إلى فحل.
من كتاب البداية والنهاية لابن كثير

عمر بن عبد العزيز
بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية ابن عبد شمس بن عبد مناف.
وهو ثامن خلفائهم، وأم عمر بن عبد العزيز، بنت عاصم بن عمر بن الخطاب، وأوصى إِليه بالخلافة سليمان بن عبد الملك، لما اشتد مرضه بدابق، وبويع عمر بن عبد العزيز بالخلافة في صفر، من هذه السنة، أعني سنة تسع وتسعين بعد موت سليمان.
إبطال عمر سب علي إبطال عمر بن عبد العزيز سب علي بن أبي طالب على المنابر كان خلفاء بني أمية يسبون علياً رضي الله عنه، من سنة إِحدى وأربعين، وهي السنة التي خلع الحسن فيها نفسه من الخلافة، إلى أول سنة تسع وتسعين، آخر أيام سليمان بن عبد الملك، فلما ولي عمر، أبطل ذلك، وكتب إِلى نوابه: بإبطاله، ولما خطب يوم الجمعة، أبدل السب في آخر الخطبة بقراءة قوله تعالى " إِن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي لعلكم تذكرون " " النمل: 90 " فلم يسب علي بعد ذلك. واستمرت الخطباء على قراءة هذه الآية، ومدحه كثير بن عبد الرحمن الخزاعي فقال:
وليت فلم تشتم علياً ولم تخفْ ... برياً ولم تتبع سجية مجرمِ
وقلتَ فصدقتَ الذي قلتَ بالذي ... فعلتَ فأضحى راضياً كل مسلم
ثم دخلت سنة مائة وسنة إِحدى ومائة وفاة عمر بن عبد العزيز
رضي اللّه عنه
وفي هذه السنة، أعني سنة إِحدى ومائة، توفي عمر بن عبد العزيز، لخمس بقين من رجب، يوم الجمعة، بخناصرة، ودفن بدير سمعان، وقيل: توفي بدير سمعان ودفن به، قال القاضي جمال الدين بن واصل، مؤلف التاريخ المنقول هذا الكلام منه: والظاهر عندي أن دير سمعان، هو المعروف الآن بدير النقيرة، من عمل معرة النعمان، وأن قبره هو هذا المشهور، وكان موته بالسم، عند أكثر أهل النقل، فإِن بني أمية علموا أنه إِن امتدت أيامه، أخرج الأمر من أيديهم، وأنه لا يعهده بعده إِلا لمن يصلح للأمر. فعالجوه وما أمهلوه، وكان مولده بمصر على ما قيل، سنة إِحدى وستين، وكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر، وكان عمره أربعين سنة وأشهراً، وكان في وجهه شجة من رمح دابة، وهو غلام، ولهذا كان يدعى بالأشج، وكان متحرياً سيرة الخلفاء الراشدين.
من كتاب المختصر في اخبار البشر لابي الفداء

من دخل الأندلس من التابعين
وأنا ذاكر هاهنا من دخل الأندلس من التابعين للجهاد والرباط: فمنهم محمد بن أوس بن ثابت الأنصاري يروي عن أبي هريرة.
ومنهم حنش بن عبد الله الصنعاني يروي عن علي بن أبي طالب وفضالة بن عبيد.
ومنهم عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي يروي عن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
ومنهم يزيد بن قاسط وقيل ابن قسيط السكسكي المصري يروي عن عبد الله بن عمرو بن العاص.
ومنهم موسى بن نصير الذي ينسب الفتح إليه يروي عن تميم الداري.
من كتاب المعجب في تلخيص أخبار المغرب للمراكشي

مجاز الأندلس
وأنا ذاكر إن شاء الله أول ما يلقاه من يعبر إليها من حدودها ومدنها فأول ذلك أني أقول: قد تقدم أن البحرين: بحر الروم وبحر أقيانس يلتقيان بساحل سبتة ثم يضيق الخليج ويتقارب العدوتان حتى ينتهي ذلك إلى قصر مصمودة من العدوة وجزيرة طريف من الأندلس ثم يأخذ في السعة وأول هذا الخليج مما يلي طنجة الجبل الخارج في البحر الأعظم المعروف بطرف أشبرتال وآخره الجبل الذي شرقي سبتة فإذا عبرت إلى جزيرة الأندلس من سبتة كان الذي تنزل به المدينة المعروفة بالجزيرة الخضراء وإذا عبرت من قصر مصمودة وقعت إلى جزيرة طريف فالمدينة المعروفة بالجزيرة الخضراء هي في التحقيق على ساحل البحر الرومي وجزيرة طريف على ساحل البحر الأعظم وبين الموضعين أعني الخضراء وطريف ثمانية عشر ميلاً.
وفي شرقي الجزيرة الخضراء الجبل المعروف بجبل الفتح ويسمى أيضاً جبل طارق وله طرف خارج في البحر يسمى طرف الفتح وعنده يلتقي البحران بجزيرة الأندلس.
فهذا تلخيص التعريب بخبر مجاز الأندلس.
من كتاب المعجب في تلخيص أخبار المغرب للمراكشي
قال الذهبي : لما اشتهرت وفاة النبي صلى الله عليه و سلم بالنواحي ارتدت طوائف كثيرة من العرب عن الإسلام و منعوا الزكاة فنهض أبو بكر الصديق لقتالهم فأشار عليه عمر و غيره أن يفتر عن قتالهم فقال : و الله لو منعوني عقالا أو عناقا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم لقاتلتهم على منعها فقال عمر : كيف تقاتل الناس و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم [ أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله فمن قالها عصم مني ماله و دمه إلا بحقها و حسابه على الله ؟ ] فقال أبو بكر : و الله لأقاتلن من فرق بين الصلاة و الزكاة فإن الزكاة حق المال و قد قال [ إلا بحقها ] قال عمر : فو الله ما هو إلا أن رأيت الله شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق أخرجه الشيخان .
من كتاب تاريخ الخلفاء للسيوطي
ذكر مسير السلطان إلى الشام لغزو التتار
ولما قوي خبر هجوم التتار على البلاد الشاميّة واشتد عزمهم على ذلك خرج السلطان الملك الظاهر بيبرس من الديار المصرّية يوم الخميس العشرين من رمضان من هذه السنة، ومعه العساكر والجنود، وسار معهم، فدخل دمشق في سابع عشر شوال منها، فأقام بها ثلاثة أيام، ثم سار ومعه العساكر حتى دخل حلب مستهل ذي القعدة وأقام بها يوما، ورسم لنائب حلب أن يقيم بعسكر حلب على الفرات يحفظ المعابر، وسار السلطان، ولما وصل إلى كوكصو وهو النهر الأزرق تحرك توقو وتداون ومن معهما من عسكر التتار الذين انتقاهم أبغا واختارهم، فجهّز السلطان الجاليش ومقدّمة العساكر صحبة الأمير شمس الدين سنقر الأشقر، فوقع على ألف فارس من التتار مقدمهم كراي، فانهزموا بين أيديهم وتيقنوا أن الدائرة عليهم.
وقال ابن كثير: وقع سنقر الأشقر في اثناء الطريق بثلاثة آلاف من المغل فهزمهم يوم الخميس تاسع ذي القعدة من هذه السنة.
ذكر ملاقاة السلطان مع التتار وانتصاره عليهم
ثم إن السلطان الملك الظاهر قطع الدربند في نصف يوم، وصعد مع العسكر الجبال، فأشرفوا على صحراء الأبلستين، فرأوا التتار قد رتبوا عسكرهم، وهم اثنا عشر طلّبا، وعزلوا عنهم عسكر الروم خوفا من مخامرتهم، وكانوا في طلب واحد وحدهم، فلما تراءت الجمعان ورأى بعضهم بعضا بالعيان حملت ميسرة التتار، فصدمت سناجق السلطان، ودخلت طائفة منهم، قشقّوها، وساقت إلى الميمنة، فلما رأى السلطان ذلك أردف المسلمين بنفسه ومن منعه، ثم لاحت منه التقاتة، فرأى الميسرة قد كادت أن تتحطم، فأمر جماعة من الأمراء بإردافها، وقاتلت التتار مع المسلمين قتالا شديدا، وصبر المسلمون صبرا عظيما، فأنزل الله نصره على المسلمين وبأسه على الملحدين، فأحاطت بهم العساكر من كل جانب، وقتلوا منهم خلقا كثيرا، وقتل من المسلمين أيضا جماعة.
من كتاب عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان لبد الدين العيني.

يتبع ان شاء الله ....







توقيع جادي
رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ( آل عمران )
جلس أبو الدرداء يبكي بعد فتح جزيرة قبرص لمّا رأى بكاء أهلها وفرقهم، فقيل: ما يبيكيك يا أبا الدرداء في يوم أعزالله به الإسلام؟ فقال: (ويحكم ما أهون الخلق على الله إن هم تركوا أمره بينما هم أمة كانت ظاهرة قاهرة، تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترون




رد باقتباس