اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :4  (رابط المشاركة)
قديم 12.06.2009, 06:24
صور أبوجنة الرمزية

أبوجنة

عضو

______________

أبوجنة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 26.03.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 591  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
10.11.2018 (14:29)
تم شكره 13 مرة في 10 مشاركة
افتراضي رد: صفحة التعليقات على الحوار عن رؤية الله تعالى يوم القيامة


بالنسبة للهوان و الانكسار الذى فيه الأمة الإسلامية و تسأل أين الخلل فردى عليك فيه من نقطتين:

الأولى أن هناك شئ إسمه الابتلاء. لا يفترض أن المسلم بمجرد حسن إسلامه أن تفتح له الدنيا أبوابها و يملكها. و إلا ما ظل المسلمون فى مكة ثلاثة عشرة عاما من المذلة و الهوان و الظلم و العذاب و كل أصناف الاضطهاد و ليس فى الأرض غيرهم من يقول لا إله إلا الله.

لكن النقطة الثانية هى الأهم: المسلمون اليوم فى هوان لأنهم لا يتمسكون بالإسلام و لا يطبقونه. لأنهم تركوا العنان لعقول فاسدة و أهواء الجهلة تتحكم فى أمورهم و أفهامهم. فإن طبّق المسلمون الإسلام كما طبّقه الصحابة فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم لسادوا كما ساد الصحابة فى عصر الخلافة أيضا. باختصار.

المطلوب من حضرتك و منى تطبيق الإسلام بالفهم الصحيح الذى فهمه الصحابة و الذى لا علاقة له بالرموز الهلامية التى تذكرها فى تفاسيرك التخريفية التى ما أنزل الله بها من سلطان ولا قواعد ولا أى فهم فيها بالمرة.

أما بالنسبة للكتب التى بين أيدينا:

يجب أولا أن تعرف أن الكتب لها سماعات و هناك من طلبة الشيوخ من كتبها و شهدوا عليها و نقلوها لمن بعدها و لها مخطوطات قديمة ثابتة تثبت نسبتها لأهلها و غير ذلك من وسائل الإثبات.

و لكن الأهم من ذلك كثيرا هو أننا لا نأخذ بهذه الكتب فقط لأن من كتبها العالم فلان مثلا. فإن هؤلاء العلماء غير معصومين من الخطأ و إنما أعتبارهم لما عُرف عنهم من علم و تقوى و ورع و سلامة المنهج. و بالرغم من ذلك فلابد من فحص كلامهم و قياسه بمقاييس قواعد التفسير و أولها قواعد اللغة و معايرته بمعايير أهل العلم سواء كان كلامهم محرفا أم غير محرف.

باختصار: كلام العلماء يستدل له ولا يستدل به. يعنى نحن فى المقام الأول ننظر فى الكلام نفسه و ليس فيمن قال هذا الكلام. و ننظر فى موافقة هذا الكلام لقواعد العلم. فإن كان موافقا لها أخذنا به و اعتمدناه و إن لم يكن موافقا لها رفضناه و رددناه أيا كان قائل هذا الكلام.

و لكن يحدث دائما أن نقرأ كلام الإمام بن كثير مثلا فنجد أن كل الكلام المنسوب له تقريبا - حتى لو كان جدلا فيه تحريف - نجده موافقا لقواعد التفسير و العلم الصحيح و المنهج السليم الذى جاء به القرآن و السنة و طبّقه الصحابة. فنعرف بذلك أن الإمام بن كثير من أهل العلم الموثوق فى كلامهم أكثر من غيره فيكون لكلامه اعتبار خاص عندما يقول شخص أن الإمام بن كثير قال ذلك ولا ينفى ذلك مواصلة النظر فى كلام العلماء لمعرفة صحته من عدمه و ذلك من أهل العلم.

ثم يحدث أيضا أن يتكلم شخص مثلا و ليكن إسمه moiami بكلام آخر من تأليفه هو ولا يوجد إلا فى عقله هو فقط ولا أساس له من الصحة ولا علم فيه ولا فهم و بذلك نعرف مبدئيا أنه لو تكلم هذا الشخص فإننا نتوقع أصلا أننا سنضرب بكلامه عرض الحائط لأنه مخالف لكل قواعد العلم و الفهم الصحيح أو لأنه جاهل جهلا مطبقا و يهرف بما لا يعرف مثلا.

إذن المعيار ليس هو إسم الشيخ بن كثير ولا moiami ..... المعيار هو قواعد العلم و الفهم الصحيح. فهل عندك أى شئ من هذه القواعد أو الفهم؟

و هذا يعنى أيضا أنه لو غيّر moiami من كلامه فتعلم القواعد و أصّلها و صحح فهمه و أسس كلامه عليها فيمكن أن نعتبر كلامه أيضا. أو على الأقل عرض علينا قواعده الخاصة الجديدة و أقنعنا بالأسباب التى يمكن أن نترك قواعد تفسير القرآن التى وضعها العلماء من كلام الصحابة و التابعين من أكثر من أربعة عشرة قرنا و نأخذ بقواعده هو الجديدة.

هل تعرف ما هى قواعد التفسير؟

هل تعرف أصلا أن للتفسير قواعد؟

ضع لنا قواعدك أنت فى التفسير .

تقول أن القاعدة هى موافقة القرآن الكريم. هذه القاعدة صحيحة إلا أن تطبيقك لها خطأ لأننا أصلا نتكلم من القرآن الكريم الذى قال صراحة " إلى ربها ناظرة"

إذن الإشكال فى فهمك أنت. ... لأن الحقيقة أن فهمك أنت للقرآن الكريم يخالف القرآن الكريم.

و أن تفسيرنا الخاطئ فى زعمك هو التفسير الموافق لكل قواعد التفسير التى طبّقها الرسول صلى الله عليه وسلم و الصحابة و التابعين من بعده و الذى لا تعرف أنت عنه أى شئ ثم أتيت بتفسير آخر لا قاعدة له أصلا.

و لأثبت لك جهلك المطبق فى كل شئ سأسألك سؤالا آخر لا يعجز أى مسلم فاهم عن الجواب عنه فى ثانية:

ما هو دليلك على أن القرآن أيضا لم يحرّف و أنه كلام الله؟







توقيع أبوجنة