
06.09.2010, 21:07
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
06.05.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
123 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
18.05.2021
(05:25) |
تم شكره 30 مرة في 15 مشاركة
|
|
|
|
|
بارك الله فيك اخى الحبيب ... وازيد بمزيد من التوضيح .. وقد كان ردا لى على نصرانى فى حراس العقيده
اما اسباب عدم عودة نبى الله آدم عليه السلام الى الجنه:
1- هذا مراد الله تعالى
من باب الادب مع الله ان نجعل اول سبب واهم سبب هو انها حكمة الله تعالى ولانه اراد ذلك فهو سبحانه (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) الانبياء,"فلماذا" هذه لا تقال لله الملك
2- امرالله وقدره قبل خلق آدم
انه سبحانه قدر ذلك قبل خلق آدم عليه السلام فى قوله (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) البقره
(إنِّي جَاعِل فِي الْأَرْض خَلِيفَة) أَيْ مُسْتَخْلَف فِي الْأَرْض خَلِيفَة وَمُصِير فِيهَا خَلَفًا أي خالق في الأرض ومتخذ فيها خليفة يخلفني في تنفيذ أحكامي فيها وهو آدم، أو قوماً يخلف بعضهم بعضاً قرناً بعد قرن، وجيلاً بعد جيل...ويبين لنا سبحانه حكمته من ذلك - جعل خليفة فى الارض - فى قوله (قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )البقره .."يَأْتِيَنكُمْ مِنِّي هُدًى" كِتَاب وَرَسُول "فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ" فَآمَنَ بِي وَعَمِلَ بِطَاعَتِي . فاما المؤمن من عمل الصالحات واتبع خير الهدى فله الجنه واما من ضل فمصيره جهنم ومن هنا يتبين لنا حكمة الله بأن يستخلف آدم وذريته فى الارض من باب قوله (ليبلوكم ايكم احسن عملا)
3- احقاقا لموعود الله لآدم اذا اتبع وساوس الشيطان - ملاحظه : الله غفر لآدم ثم امره بالهبوط الى الارض -
احقاقا لموعود الله عز وجل الذى وعد به آدم عليه السلام وهو الخروج من الجنه ان اتبع وساوس الشيطان ..ويتضح هذا فى قوله (فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَايُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَى وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَى فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَاي فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ) طه
{فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ} أي ونبهنا آدم فقلنا له إِن إِبليس شديد العداوة لك ولحواء {فَلاَ يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى} أي لا تطيعاه فيكون سبباً لإِخراجكما من الجنة فتشقيان، وإِنما اقتصر على شقائه مراعاةً للفواصل ولاستلزام شقائه لشقائها، قال ابن كثير: المعنى إِيّاك أن تسعى في إِخراجك من الجنة فتتعب وتشقى في طلب رزقك، فإِنك ههنا في عيشٍ رغيد، بلا كلفةٍ ولا مشقة {إِنَّ لَكَ أَلا تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى} أي إِنَّ لك يا آدم ألاَّ ينالك في الجنة الجوعُ ولا العريُ {وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى} أي ولك أيضاً ألاّ يصيبك العطش فيها ولا حر الشمس، لأن الجنة دار السرور والحبور، لا تعب فيها ولا نصب، ولا حر ولا ظمأ بخلاف دار الدنيا .
اذا فالله لم يظلم آدم لأنه حذره من اتباع الشيطان لانه سيترتب عليه خروجه من الجنه والاستخلاف فى الارض وهذا لا ينفى مغفرة الله لخطية آدم فقد غفر الله له ثم امره بالهبوط كما وعده.. فحق وعد الله ووعيده وذلك لان الله لا يخلف الميعاد والاهم انه سبحانه ليس بظلام للعبيد.
4- شرط الايمان
ان الله وضع شرطا لعودة آدم وذريته الى الجنه من قبل ان يعصى آدم ربه وهو شرط (الايمان) والتقوى والفوز فى معاركهم مع الشيطان ويتضح هذا فى قول الحق سبحانه (قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ آمِنِينَ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ) الحجر ... ويتبين لنا من الآيات ان الله قد قيد شرط العوده الى الجنه بالايمان والتقوى والتغلب على الشيطان - بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ - فمن فعل عاد الى الجنه ومن لم يفعل فجزائه جهنم .
وشرط الايمان هذاعند النصارى ايضا والا فلماذا لم نرفع جميعا الى الجنه بعد الفداء ومقتل يسوع ؟!!
لهذه الاسباب التى ذكرتها لم يعد نبى الله آدم عليه السلام الى الجنه
ونلخص ما كان فى سطرين
ان الله كتب على آدم شيئين :
1- اثمه لانه عصاه
2-خروجه من الجنه لانه وعده بذلك ان اتبع الشيطان
اما الاثم فقد غفره الله له واما الوعد فقد حقه الله عليه
توقيع عصام |

"أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ "
|
|