السلام عليكم
لو رأى رجل يسير فى الطريق رجلا آخر عظيم الشأن فإنه يفسح له صدر الطريق تحية و إكراما و إجلالا و تعظيما له
و لذلك فإن المقصود من الحديث هو عدم فعل ذلك مع اليهود و النصارى و بالقياس على ذلك مع أى مشرك غير مسلم.
ولا يدخل ذلك على باب الإيذاء لهم أبدا أو إهانتهم. و إنما عدم تعظيمهم و من باب إظهار عزة الإسلام و المسلمين أيضا دون إهانة غير المسلم.
فمن ناحية لا يتنحى المسلم عن طريقه ليترك له صدر الطريق فيكون ذلك تقليلا من شأن المسلم و إنما يسير كل فى طريقه فى سلام.
و لكن يلجأ المسلم إلى إضطراره إلى جانب الطريق الضيق فعلا إذا أظهر النصرانى انتفاخا و تعاظما و تباهيا على المسلم فى طريقه. فهنا يجب على المسلم أن يضطره إضطرارا إلى جانب الطريق.
المسألة باختصار إظهار عزة الإسلام بدون إيذاء غير المسلمين إلا إذا طلبوها هم بتعاليهم.
توقيع أبوجنة |
 |