الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على سيد النبيين
و أشرف المرسلين
سيدنا محمد
و على آله وصحبه أجمعين
و من استن بسنته و اهتدى بهديه غلى يوم الدين
أما بعد ....
فحياكم الله بالسلام و احلكم دار السلام إخوتى الأحباء و أخواتى الفضليات
ما السر وراء هذا المخلوق العجيب؟!!!
إن هذا المخلوق - الإنسان - فى ميزان الخلق أو القوة أو المقدرة أو فى ميزان من موازين الاعتبار لا يعدو كونه ذرة رمل واحدة فى صحارى الكون الشاسعة.
ولا حتى تنافس مكانته مكانة نملة واحدة بجوار طود عظيم
فما السر وراء ذلك المخلوق؟
إنه قول الله تعالى:
"إنا عرضنا الأمانة على السموات و الارض و الجبال فابين أن يحملنها و أشفقن منها و حملهاالإنسان"
هذه الأمانة هى التى جعلت للإنسان هذه المكانة و هذا الاعتبار
و هذه الأمانة فسرها المفسرون بتفاسير متعددة و متنوعة لكنها كلها تؤدى بعضها لبعض بدلالة اللزوم
فمن هذه التفاسير: " العقل - الدين - التكليف - الحساب- الاختيار" و غيرهم
و طبيعى أن كل هذه المعانى تؤدى بعضها لبعض
حيث أن التكليف مناطه العقل و به يكون و على أساسه يكون إختيار الإنسان الذى يكون الحساب عليه و أهم هذه الاختيارات على الإطلاق هو اختياره للدين
و بذلك تحول الإنسان بحمله هذه الأمانة الأهول إلى المخلوق الوحيد المخلد
مخلد فى الجنة ...... أو فى النار
و للإضطلاع بمسئولية هذه الأمانة . التكليف . الاختيار . الابتلاء
سخر الله لهذا المخلوق ما شاء أن يسخره له من كافة خلقه الآخرين
من ملائكة منزلين و مرسلين
و جن وشياطين
و جبال و دواب و سموات و أرضين
فأصبح هذا المخلوق إن أحسن حمل الأمانة أكرم عند الله من الملائكة المكرمين
و إن أساءها فهو أردى من ملاعنة الشياطين
وهذا هو باختصار السر وراء هذا المخلوق العجيب
قبول الأمانة
تسخير الله ما شاء له ابتلاءا
ثم الخلود فى الجنة أو ......
بارك الله بك وأحسن إليك و جزاك خيرا على موضوعك هذا أختنا الكريمة
توقيع أبوجنة |
 |
آخر تعديل بواسطة أبوجنة بتاريخ
24.08.2010 الساعة 10:52 . و السبب : تنسيق