View Single Post
   
Share
  رقم المشاركة :10  (رابط المشاركة)
Old 23.08.2010, 01:19

ابن عباس

عضو شرف المنتدى

______________

ابن عباس is offline

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 14.06.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 163  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
28.03.2012 (17:11)
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة
Default


الوصية التاسعة :
أصلح عبادتك في رمضان

( استحضر روح العبادة)


1- صلِ صلاة مودع:
اعلم أنه ليس لكِ من صلاتك إلا ما حضر فيه قلبك، وخشعت فيه جوارحك؛ فربما يخرج العبد من الصلاة ولم يُكتب له فيها إلا سجدة واحدة، ومن خشع في صلاته كان له الأجر، قال صلى الله عليه وسلم: ((ما من امرئ تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها؛ إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب، ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله)) [رواه مسلم]


استحضر قلبك في كل حركة في الصلاة- فإذا سمعتِ المؤذن؛ فتذكر نداء القيامة، وشمر للإجابة.- وإذا سترتِ عورتكِ؛ فتذكر أن لكِ عيوب ونقائص وذنوب لا يعلمها إلا الله، ولكنه يسترها عن الناس، فاحمده على ستره، واسأله دوام العافية والستر.- وإذا استقبلت القبلة؛ فقد صرفتِ وجهك عن جميع الجهات، فاستحي من الله.- وإذا كبرتِ فلا يكذبن قلبُك لسانَك، لأنه لو كان في قلبك شيء أكبر من الله فقد كذبتِ.وإذا شرعتِ في القراءة؛ فتدبر ما تقرأين، وتفهم معنى ما تتلو، وجاهد نفسك على ذلك.- استشعر في ركوعك التواضع لله، الذي سواك على أحسن صورة.
- واستشعر في سجودك تمام الذل؛ لأنك وضعتِ النفس موضعها، ورددتِ الفرع إلى أصله بالسجود على التراب الذي خُلِقتِ منه، واعلم أنها نعمة عظيمة، أعطاكِ الله إياها وحرم منها آخرون.

2- زكِ زكاة مودع:
إننا مدعوون إلى مد العون لإخواننا الجياع، الذين يطوون أيامًا وليالي لا يجدون ما يسد جوعهم في كل مكان؛ شكرًا لله على نعمه واعترافًا بفضله
.
3- صم صيام مودع:
إذا صمت لله فصم صيام مودع يظن أنه لا يعود للصيام أبداً، واعلم أن المؤمن يموت بين حسنتين، بين حسنة قدمها يجد برها وأجرها، وبين حسنة أخرها سوف يندم عليها وقد تقدم التفصيل في ذلك بفضل الله..

4- قم قيام مودع:
فقيام الليل ((شرف المؤمن)) [حسنه الألباني]، هذا ما تنزل به أمين السماء جبريل عليه السلام، على أمين الأرض محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أتى جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس)) [حسنه الألباني].
عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: قيل يا رسول الله: أيُّ الدعاء أسمع؟ قال: ((جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات)) أخرجه الترمذي (3499)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" رقم (108)، وهو حديث حسن بشواهده.


قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله -: "إن جوف الليل إذا أُطلِق فالمراد به وسطه. وإن قيل جوف الليل الآخر فالمراد به: وسط النصف الثاني، وهو السدس الخامس من أسداس الليل، وهو الوقت الذي فيه النـزول الإلهي" وانظر "جامع العلوم والحكم"، شرح الحديث التاسع والعشرين من "الأربعين النووية".


وفي هذه الليالي المباركة يَجتمِع للمؤمِن في الليل ساعةُ الإجابة، والنّزولُ الإلهي، والسجودُ، وشرفُ الزمان وهو رمضان، وقد كان السلف الصالح من هذه الأمة يواظبون على قيام الليل، ولاسيَّما في شهر رمضان؛ تأسيًا بنبيِّهم - صلى الله عليه وسلم،



فعن جابر بن عبدالله - رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول: ((إن في الليل ساعةً لا يوافقُها رجل مسلم يسأل الله تعالى خيرًا من أمر الدنيا والآخرة، إلا أعطاه الله إياه، وذلك كلَّ ليلة)) أخرجه مسلم (757).


القانتون المخبـتون لربهـم الناطقون بأصـدق الأقوال
يحيون ليلهم بطاعــة ربهم بـتلاوة وتضرع وسـؤال
وعيونهم تجري بفيض دموعهم مثل انهمال الوابل الهطـال
في الليل رهبان وعند جهادهم لعدوهم من أشجع الأبطال

5- تدبر القرآن تدبر مودع

(استوصوا بالقرآن خيرا)

(لا تهجر القرآن)


اعلم أن السلف كانوا إذا بلغهم الله رمضان يعطرونه بأريج القرآن، وقدوتهم في ذلك المبعوث من عدنان الذي كان جبريل يدارسه القرآن
عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى اللهم عليه وسلم أجود الناسوكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل وكان يلقاه في كل ليلة من رمضانفيدارسه القرآن فلرسول الله صلى اللهم عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة [البخاري 6 مسلم 2308 ].
قال الإمام ابن رجب : دل الحديث على استحباب دراسة القرآن في رمضان والاجتماععلى ذلك ، و عرض القرآن على من هو أحفظ له …
و فيه دليل على استحباب الإكثار منتلاوة القرآن في شهر رمضان ، وفي حديث فاطمة عليها السلام عن أبيها أنه أخبرهاأن جبريل عليه السلام كان يعارضه القرآن كل عام مرة و أنه عارضه في عام وفاتهمرتـــين [ البخاري 3624 و مسلم 2450 ] [ لطائف المعارف 354،355 ].


قال رحمه الله : و في حديث ابن عباس أن المدارسة بينه و بين جبريل كانت ليلايدل على استحباب الإكثار من التلاوة في رمضان ليلا فإن الليل تنقطع فيه الشواغلو يجتمع فيه الهم ، و يتواطأ فيه القلب و اللسان على التدبر كما قال تعـالى { إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا } [ لطائف المعارف 355 ]

فإن قلت أي أفضل ؟ أن يكثر الإنسان التلاوة أم يقللها مع التدبر والتفكر ؟ قلت لك : قال النووي رحمه الله : و الاختيار أن ذلك يختلف بالأشخاص فمن كان من أهل الهمو تدقيق الفكر استحب له أن يقتصر على القدر الذي لا يختل به المقصود من التدبرو استخراج المعاني و كذا من كان له شغل بالعلم و غيره من مهمات الدين و مصالحالمسلمين العامة يستحب له أن يقتصر منه على القدر الذي لا يخل بما هو فيه ، ومن لم يكن كذلك فالأولى له الاستكثار ما أمكنه من غير خروج إلى الملل ، و لايقرؤه هذرمة . [ نقله عه ابن حجر في الفتح 9/97 ]







توقيع ابن عباس
قال الشافعي رحمه الله: من تعلم القرآن عظمت قيمته. ومن تكلم في الفقه نما قدره. ومن كتب الحديث قويت حجته. ومن نظر في اللغة رقَّ طبعه. ومن نظر في الحساب جزل رأيه. ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه.


Reply With Quote