اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :6  (رابط المشاركة)
قديم 23.08.2010, 01:06

ابن عباس

عضو شرف المنتدى

______________

ابن عباس غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 14.06.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 163  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
28.03.2012 (17:11)
تم شكره 7 مرة في 7 مشاركة
افتراضي


الوصية الخامسة
اجعل بينك وبين الله أسرارا في رمضان


1- الصوم سر بين العبد وربه
في الصوم خصيصة ليست فى غيره، وهى إضافته إلى الله عز وجل حيث يقول سبحانه: " الصوم لى وأنا أجزى به "، (البخاري [1894]الصوم - ومسلم [1151] الصوم)
وكفى بهذه الإضافة شرفاً ، كما شرف البيت بإضافته إليه فى قوله : { وطهر بيتي } [ الحج : 26 ].
وإنما فضل الصوم لمعنيين :
أحدهما : أنه سر وعمل باطن ، لا يراه الخلق ولا يدخله رياء .
الثاني : أنه قهر لعدو الله، لأن وسيلة العدو الشهوات، وإنما تقوى الشهوات بالأكل والشرب، وما دامت أرض الشهوات مخصبة، فالشياطين يترددون الى ذلك المرعى، وبترك الشهوات تضيق عليهم المسالك .
وللصوم ثلاث مراتب :
صوم العموم .
وصوم الخصوص،
وصوم خصوص الخصوص .

فأما صوم العموم فهو كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة.
وأما صوم الخصوص: فهو كف النظر ، واللسان، واليد، والرجل ، والسمع ، والبصر، وسائر الجوارح عن الآثام .
وأما صوم خصوص الخصوص : فهو صوم القلب عن الهمم الدنيئة، والأفكار المبعدة عن الله تعالى، وكفه عما سوى الله تعالى بالكلية، وهذا الصوم له شروح تأتى فى غير هذا الموضع . (مستفاد من مختصر منهاج القاصدين - بتصرف)
2- صلاة في جوف الليل:
فإن قيام الليل هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين، ففي الليليخلو المؤمنون بربهم، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم، فيشكون إليه أحوالهم،ويسألونه من فضله، فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها،تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وترغب وتتضرع إلى عظيمالعطايا والهبات.
قالتعالى: { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِالْمَضَاجِعِ} [السجدة:16]. قالمجاهد والحسن: يعني قيام الليل.
وقال ابن كثير في تفسيره: ( يعني بذلك قيام الليل وترك النوم والاضطجاع علىالفرش الوطيئة ).
وقال عبد الحق الأشبيلي: ( أي تنبو جنوبهم عن الفرش، فلا تستقر عليها، ولاتثبت فيها لخوف الوعيد، ورجاء الموعود ).
وقد ذكر الله عز وجل المتهجدين فقال عنهم: {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِمَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } [الذاريات:18،17] قال الحسن: كابدوا الليل، ومدّوا الصلاة إلى السحر، ثمجلسوا في الدعاء والاستكانة والاستغفار


3- دمعة في خلوة:
قالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم:" سَبْعَةٌيُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وشابٌّنَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّه تَعالى، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّق بالمَسَاجِدِ،وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه، اجتَمَعا عَلَيهِ وتَفَرَّقَا عَلَيهِ، وَرَجَلٌدَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمالٍ، فَقَالَ : إِنّي أَخافُ اللَّه،ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةَ فأَخْفاها حتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمالهُ ما تُنْفِقُيَمِينهُ،ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِياً فَفَاضَتْعَيْنَاهُ" متفقٌ عليه .من حديث أبي هريرة

وعَن أبي مَسعودٍ -رضي اللَّه عنه- قالَ: قال ليالنبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: "اقْرَأْ علَّي القُرآنَ" قلتُ: يا رسُولَاللَّه ،
أَقْرَأُ عَلَيْكَ، وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ؟، قالَ: " إِني أُحِبُّ أَنْأَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي" فقرَأْتُ عليه سورَةَ النِّساء، حتى جِئْتُ إلى هذِهِالآية:
{ فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّة بِشَهيد وِجئْنا بِكَ عَلىهَؤلاءِ شَهِيداً } قال: " حَسْبُكَ الآن" فَالْتَفَتَّ إِليْهِ، فَإِذَا عِيْناهُتَذْرِفانِ. متفقٌ عليه.

لقد كان السلف كثيروالبكاء والحزن، فحين عوتب يزيد الرقاشى على كثرة بكائه، وقيل له: لو كانت النارخُلِقتْ لك ما زدت على هذا ؟! قال: وهل خلقت النار إلا لي ولأصحابي ولإخواننا منالجن و الإنس؟؟
وحين سئل عطاء السلمي: ما هذا الحزن قال: ويحك، الموت في عنقي،والقبر بيتي، وفي القيامة موقفي وعلى جسر جهنم طريقي لا أدري ما يُصنَع بي. وكانفضالة بن صيفي كثير البكاء، فدخل عليه رجل وهو يبكي فقال لزوجته ما شأنه؟
قالت: زعمأنه يريد سفراً بعيداً وماله زاد، وانتبه الحسن ليلة فبكى، فضج أهل الدار بالبكاء،فسألوه عن حاله فقال: ذكرت ذنبا لي فبكيت،
فيا أخي :
امنع جـفونك أن تذوق مناما
وذَرِ الدموع على الخدود سجاما
واعلم بأنـك ميـت ومحاسب
يـا من على سخط الجليل أقاما
لله قـومٌ أخلصـوا في حبـه
فرضى بهم واختصـهم خـداما
قومٌ إذا جن الظــلام عليهم
باتوا هنالك ســجداً و قيـاما
4- صدقة مخفية:
إنها الخبيئة الصالحة، قارب النجاة ومن ركبه نجا ،(ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةَ فأَخْفاها حتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمالهُ ما تُنْفِقُيَمِينهُ،)متفقٌ عليه .من حديث أبي هريرة


5- دعوة لأخ مسلم بظهر الغيب:
وكيف لا وهي دعوة مستجابة حتما وما أحوجنا إليها


وكيف لا وهي وصية ربنا تعالى:
قال تعالى {واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات}.(محمد 19)
وقال سبحانه : {ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب}. إبراهيم 41)


وكيف لا وهي وصية حبيبنا - صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم -

فعن أبي الدرداء رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أنه سمع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يقول: ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملَك: ولك بمثل " رواه مُسلِمٌ.


وعنه رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم كان يقول: دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة؛ عند رأسه ملَك موَكّل كلما دعا لأخيه بخير قال الملَك الموكل به: آمين ولك بمثل رواه مُسلِمٌ.







توقيع ابن عباس
قال الشافعي رحمه الله: من تعلم القرآن عظمت قيمته. ومن تكلم في الفقه نما قدره. ومن كتب الحديث قويت حجته. ومن نظر في اللغة رقَّ طبعه. ومن نظر في الحساب جزل رأيه. ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه.


رد باقتباس