اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :38  (رابط المشاركة)
قديم 21.08.2010, 18:00

amayas_silas

عضو

______________

amayas_silas غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 21.08.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: المسيحية
المشاركات: 8  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
23.08.2010 (22:09)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
افتراضي


قال الزهرى فى كتاب نواسخ القرآن لجمال الدين ابن الجوزى ص 33 وهذه القصة غريبة الشكل عن النبى محمد يقول أخبرنى أبو إمامه أن رهطاً من أصحاب النبى قد أخبروه أن رجلاً منهم قام فى جوف الليل يريد أن يفتتح سورة كان قد وعاها أى أفتكرها فقام ليلاً لكى يرتلها فلم يقدر على شئ منها إلا بسم الله الرحمن الرحيم ففوجئ أنه نساها وفى الصباح أتى إلى النبىويحكى هذا الكلام الزهرى فى كتاب نواسخ القرآن لجمال الدين الجوزى وهذا الكلام موجود فى المكتبات ويمكن الإطلاع عليه ويقال انه عندما أتى إلى النبى فى الصباح الباكر قد جاء آخرون لنفس الغرض وهؤلاء أيضاً قد سمعوا الصورة وعندما حاولوا أن يرددوها مرة أخرة لم يستطيعوا فأتوا جميعاً لنفس السبب ثم أذنوا النبى وسألوه عن هذه السورة فيقول الزهرى أن النبى قد سكت ساعة لا يرجع إليهم فى شيئاً ثم قال .. نُسِخَت البارحة !!! نُسِخَت البارحة !! وإذن إن الآية غير موجودة وحكمها غير موجود لأنها نسخت وهم نسوها وأصبحت فى خبر كان والسؤال الذى يلح علىَّ باستمرار وحضرتك تردده باستمرار الآية التى تقول إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون كيف يكون هذا وأين تكون هذه الآية فى القصة السابقة ؟؟؟
أتعرف ماذا يروون عليك فى بساطة وكما تعودنا منهم يقول هذا حديث ضعيف !! أحادى !! مدلث !! مقطوع !! مرفوع !! الخمسة وثلاثون علة التى فى الأحاديث .
ونحن نتساءل هل من إجابة موضوعية تجيب على هذا السؤال ؟

عقب على هذا أبو بكر الرازى على باب ما نسخ تلاوته وحكمه قال على ما يكون أن ينسيهم الله إياه ويرفعه من أوهامهم ويأمرهم بالأعراض عن تلاوته وكتابته فى المصحف فيندرث مع الأيام وهذا الكلام قيل فى كتاب الأتقان فى علوم القرآن الجزء الثانى صفحة 26 لجلال الدين السيوطى . والسؤال هنا لماذا كان الله قد أعطى هذه الآيات وهذه كلها علامات إستفهام ؟؟؟ فلو هناك إحترام للعقل لكان هناك إجابات لهذه الأسئلة ...
خذ مثلاً آخراً وتعال معى لسورة الأحزاب أى السورة رقم 33 فى المصحف العثمانى ...
شريف ابن عاصم نقل عن زرد قوله قال لى أُبى ابن أبى كعب كيف تقرأ سورة الأحزاب قلت 73 آية قال والذى أحلف به لقد نزلت على محمد وأنها تعادل سورة البقرة أو تزيد عليها وسورة البقرة 286 آية . أى سورة الأحزاب كانت 286 سورة وأكثر والآيات غير موجود منها إلا 73 وهذا الكلام موجود فى كتاب التهزيب جزء 10 صفحة 42 إلى 44 وفى كتاب جمال الدين الجوزى فى نواسخ القرآن ص 33 .

ترى أين ذهبت هذه الآيات ؟

رفعها الله !!! أنساه !!؟ ترى ما الإجابة وماذا يكون الرد فنحن نريد إجابة منطقية على هذا السؤال .
وهناك شئ آخر لأن هذا الموضوع كبير جداً والكلام فيه غريب ولسبب ذلك قالت جريدة الأسبوع أن كثير من المجتهدين يتفادون الكلام فى هذا الموضع ويقول بالنص عن الناسخ والمنسوخ أنه موضوع صعب ومعقد يتحاشى الكثير من المجتهدين المسلمين الخوض فى تفاصيله .. والشئ الآخر هو شهادة عائشة فماذا قالت : قالت كانت سورة الأحزاب حتى زمان النبى تقرأ حتى مائتى وعندما كتب عثمان المصاحف لم نحصل إلا ما عليه الآن وهو 73 آية وهذا الكلام موجود فى كتاب الإتقان فى علوم القرآن لجلال الدين السيوطى ص 26 جزء 2 وأيضاً هناك شهادة عمر ابن الخطاب فقال لا يقولن أحدكم قد أخذت القرآن كله وما أدراك ما كله لقد ذهب منه قرآن كثير . يقول ذهب منه قرآن كثير وهى شهادة خليفة من خلفاء المسلمين !! ولكن ليقل أخذت منه ما ظهر وهذا الكلام فى نفس المرجع السابق ونفس الصفحة .

هناك جزءاً من القرآن مفقود أين هو ؟

يورد السيوطى عن عبدى ابن عبدى قال عمر لعبد الرحمن ابن عوف ألم تجد فيما أنزل علينا أن جاهدوا كما جاهدتم أول مرة فإننا لا نجدها . قال أسقطت فيما أسقط من القرآن وهذا الكلام للسيوطى ببساطة كده ؟؟

أتعرف يا عزيزى مصحف عثمان بن عفان ؟ أتعرف التغييرات التى تمت فيه ؟؟
حدثنا حجاج أين جُريح أخبرنى أبى حميدة عن حميدة بنت يونس قالت قرأ علىَّ أبى منذ ثمانين سنة فى مصحف عائشة أن الله وملائكته يصلون على النبى . يا أيها الذين آمنوا صلوا على النبى وسلموا تسليماً وعلى الذين يصلون فى الصفوف الأولى . قالت ذلك قبل أن يغير عثمان المصحف !! يغير عثمان المصحف وكلام معترف به فى المراجع الإسلامية !! وهذا الكلام موجود فى كتاب الإتقان فى علوم القرآن للسيوطى جزء 2 ص 26 وأمثلة غريبة .

وإليك خامس مثال لما نسخ حكمه وحرفه وهى شهادة مسلمه ابن مخلد عن أبى سفيان الكلاعى إن مسلمه قال له ذات يوم أخبرونى يآيتين من القرآن لم تكتبا فى المصحف فلم يخبروه وعنهم أبو الخليل سعد ابن مالك . فقال ابن مسلمه أن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا فى سبيل الله بأموالهم وأنفسهم آلا أبشروا أنتم المفلحون والذين آووه ونصروه وجادلوا عنه القوم الذى غضب عليهم وأولئك لا تعلم نفس ما أُخفى لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعلمون وهى غير موجودة بالقرآن الحالى وهذا الكلام ذكره جلال الدين السيوطى فى ذات الجزء وذات الصفحة ... أليس هذا غريب ؟!!

وأنا سأكتفى فى هذا الجزء مما كتبه الدكتور طه حسين : عقَّب الدكتور طه حسين على ما فعله عثمان ابن عفان بحرق المصاحف والآيات القرآنية التى نزلت لأنه كان يوجد 7 مصاحف فلما وجد عثمان القبائل ستقاتل بعضها بعضاً لإختلافهم فى القراءات السبعة وعبد الله ابن مسعود قال إن بهم ألف وسبعة مائة اختلاف فيما بينهم فأخذ عثمان سنة منهم وحرقهم وأبقى واحداً فالدكتور طه حسين يعلق على هذا فماذا يقول :
{ إن النبى صلى الله عليه وسلم قال : نزل القرآن على سبعة أحرف كلها كافٍ شافٍ وعثمان حين حذر ما حذر من القرآن وحرق ما حرق من المصاحف إنما حذر نصوصاً أنزلها الله وحرقا صحفاً كان تشمل على قرآنٍ أخذه المسلمون عن رسول الله .. ] إذن هناك حرق !!؟؟ وحذر استخدام آيات !!
ويكمل قائلاً : [ وما كان ينبغى للإمام إن يلغى من القـرآن حرفاً أو يحذف نصاً من نصوص القرآن ] وقد كلف كتابة المصحف نفراً قليلاً من أصحاب النبى وترك جماعة القراء الذين سمعوا من النبى وحفظوا عنه وجعل إليهم كتابة المصحف .
يا عزيزى هذا ما يؤخذ على خليفة من الخلفاء الراشدين ويكمل قائلاً وهنا نفهم سر غضب ابن مسعود فكان ابن مسعود من أحفظ الناس للقرآن وهو فيما يقول أنه أخذ من فم النبى 70 سورة من القرآن وهذا الشخص أستبعد عن كتابة القرآن بكل حفظه وعلمه وأتوا بشخص اسمه زيد ابن ثابت ولم يكن زيد الذى كلف بجمع القرآن قد بلغ حلمه أى بلغ رشده أى نستطيع القول أنه كان ولداً صغيراً ولما قام ابن مسعود يعترض على الأمر رافضاً تحريق كتب القرآن ومازلنا نتكلم على لسان الدكتور طه حسين فى كتابه الفتنة الكبرى الجزء الأول ص 160 إلى 183 . فماذا فعل عثمان عند اعتراض ابن مسعود … أخرجه خارج المسجد إخراجاً عنيفاً فضرب به الأرض فدقت ضلوعه .. صعب !!؟؟ صعب !! صعب !! ولسبب ذلك فقدوا سوراً كثيرة مثلما رأينا

خطورة الناسخ والمنسوخ على القرآن والإسلام أيضاً ؟
أعتقد أن هذا بيت القصيد لأننى تقابلت مع أحباء كثيرين من المسلمين وأثرت معهم حوار حول هذا الموضوع وكانت الاستجابة منهم باردة ويقولون أن هذا الموضوع تافه وليس له قيمة لا فى القرآن ولا الإسلام . لكن من وجهة نظرى أجد أن الموضوع خطير خطير للغاية ، فهناك على الأقل خمسة خطورات لموضوع الناسخ والمنسوخ فى القرآن ، هى :

** الخطورة الأولى تعارض فكرة النسخ والتبديل مع علم الله السابق فالله عنده علم عن الأمور قبل حدوثها وهنا لما نجد أن الله يغير كلامه كل لحظة .. ألم يكن يعرف إلى أين تسير الأمور فى المستقبل ويعطيها . فكون إن الله يغير كلامه وسينسخ ما مضى وسيأتى بجديد فهذا طعن فى صفة من صفات الله العظمى وهو أنه مطلق المعرفة .. فتسمعهم يقولون أنه ينزل بالتدرج لتدرج فكر الناس فكيف يكون ذلك ؟ والله يعطى الكمال والإنسان يصل إلى هذا الكمال خطوة بخطوة والله يعطى قاعدة الكمال أى يعطى شريعة الكمال والإنسان يصل إلى هذا الكمال بالتدريج ولكن حاشا لله أن يغير كلامه ويقول لا هذا نسـخناه البارحة !! ؟ لا لا سنعطى أحسن منها ! والكلام نفسه يوجد به خطورة كبيرة !

** الخطورة الثانية : تعرض موضوع الناسخ والمنسوخ مع آية مهمة جداً فىالقرآن فى سورة الحجر رقم 9 التى تقول : " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا نحن لحافظون " والسؤال هنا لما كان حافظ للذكر كيف ينسى منه أشياء ، ليس فقط تنسى فقط بل يُنسيها .. وسؤال آخر هو يحفظها أم يُنسيها ؟ كما يقول وما ننسخ آية أو ننسها فأين الحفظ ؟ أين الحفظ ؟ فالموضوع ليس هو بالبساطة التى يتخيلها الإنسان المسلم ليريح ضميره يقول هذا موضوع تافه . ولا يؤثر .. وكيف لا هذا يؤثر ؟ بالطبع يؤثر فى عمق الإيمان .. الإيمان بالله والإيمان بصفات الله والإيمان بمعرفة الله والإيمان بقدرة الله الذى يحفظ كلامه ولا يضيعولا يُنسى .

** الخطورة الثالثة : وفى الحقيقة هذه النقطة أعجبتنى جداً جداً من أستاذ دكتور وهو الأستاذ الدكتور عبد الفتاح محمود أدريس وهذا الرجل كتب مقال عن الناسخ والمنسوخ فى موقع الأزهر على الأنترنت ويقول فيه بالنص الواحد : خطورة أخرى بالغة ، إن من أوصاف القرآن آية : كتاب أحكمت آياته والأحكام عكس النسخ وينفيه . وينافى ما قد يقع فى الوهم منافياً لجلال الله من تردد أو أرتياب فيما يحكم به . لإذن أن القرآن أحكمت آياته إذن لا تنسخ .


** الخطورة الرابعة : وهى اللوح المحفوظ الذى هو من الأزل القرآن كتاب مبين فى لوح محفوظ ، والسؤال هنا فى هذا اللوح المحفوظ يوجد الناسخ أم المنسوخ . أم يجمع بين الأثنين يعنى هذا أن ربنا منذ الأزل فى اللوح المحفوظ يوجد الأثنين ولا يوجد واحد فقط وهنا تعددت الآراء . ونحن عندما نعمل دراسات وأبحاث لأن هذا حوار أديان ونستخدم العقل .

وإليك الأمثال : يقول القرطبى فى تفسير سورة الرعد آية 39 يمحو الله ما يشاء وعنده أن الكتاب ويفسر القرطبى ويقول أم الكتاب هو اللوح المحفوظ الذى لا يبدل ولا يغير آه .. !! آه آه إذن النسخ أين حدث فإذا كان يبدل ويغير متى ذلك وأين ولماذا ؟ وهذه علامة استفهام كبيرة جداً وهذه مشكلة ويكمل القرطبى قائلاً وقد قيل أنه يجرى فيه التبديل آه .. وهنا الرأى المضاد ومشكلة الكتب الإسلامية أنهم يأتون بالرأى وعكسه وأخيراً ينتهى الكلام باللفظ المعهود : والله أعلم .
والطبرى وهو شيخ المفسرين فى تفسيره لنفس الآية يقول الكتاب كتابان كتاب منهما يمحوا الله منه ما يشاء ويثبت والكتاب الثانى هو أم الكتاب .أترى معى التبريرات والأخطاء ؟ أيعقل أن الله عنده نسختين نسخة قديمة ونسخة معدلة ؟ وهذا الكلام يجعل الناس فى ارتياب وفكر غير معقول وهذا موضوع خطير وهل له حل ؟

** الخطورة الخامسة : اصطدام الناسخ والمنسوخ مع اضطرارية موجودة فى القرآن فى سورة النساء 82 تقول فى تحدى " لو كان من غير عند الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً "
ونحن الآن بشهادة العلماء الخاصين بالناسخ والمنسوخ إن هناك 71 سورة فيها اختلاف وهذه تمثل نسبة 28 ,62 % من القرآن فيها اختلافات !! ليس هذا اختلافات كبيرة وكثيرة .. إذاً السؤال الذى يطرح نفسه بشدة على عقل مفكر عندما يفكر فى الآية لو كان من غير عند الله وهذا فعل الشرط عندما يتحقق فماذا يكون جواب الشرط ؟؟ وفعل الشرط هنا بشهادة علماء الناسخ والمنسوخ نعم هناك اختلافات كثيرة . إذاً الكتاب هذا ............... ؟وأنا أتركها لذكاء القارئ حتى لا يقال إننا تطعن فى معتقدات الناس ولكن كل ما نبغيه أن الإنسان يفكر ويدرك إذا كان يضع قدمه على الصخر أم لا والسيد المسيح قال شئ جميل جداً وهو الآتى " أشبه الذى يسمع كلامى ويعمل به بإنسان بنى بيته على الصخر { متين ، ثابت } تأتى العواصف والرياح والأمواج وهو ثابت والإنسان الذى يبنى بيته على الرمل من أول عاصفة هواء يدمر هذا البيت .
وسؤالى لأحبائنا المسلمين : أتبنى إيمانك على أساس مزعزع .. ويا عزيزى الفاضل هذه حياة الإنسان التى هى أثمن شئ فى الوجود . والكتاب المقدس يقول ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وأخيراً خسر نفسه . فالنفس غالية وثمينة . الإنسان بعد أن يموت أين يذهب فلابد أن يعرف وهل يذهب إلى مكان غير يقينى يا ترى سيذهب إلى مكان قيل وقيل وقيل وقيل ؟
آلا يتفضل أحد علماء الدين الإسلامى من توضيح هذه الإشكاليات الخطيرة التى قالت عنها جريدة الأسبوع القاهرية أن القرآن يناقض بعضه بعضاً وهذا ما نستشفه - وتستشفه الجريدة - إن القرآن يناقض بعضه وينسخ مضامينه وأصوله من أساسها وهذا الكلام على لسان عمر ناصف فى مجلة الأسبوع القاهرية بتاريخ 19 يناير 2004









رد باقتباس