الأَعراف
لغة: جمع عرف ، وكل مرتفع يُسمَّى عرفًا ، ومنه عرف الديك كما فى اللسان
واصطلاحا: سور عال مشرف قائم بين الجنة والنار.
والأعراف سورة مكية هى السابعة فى ترتيب المصحف ، وهى إحدى السبع الطوال ، وشأنها شأن أمثالها
من القسم المكى فى توجيه أقصى العناية إلى العقائد الأمهات (الإلهيات والنبوات والسمعيات) تأصيلا
وتدليلا ، وهى مفتتحة بأربعة من الحروف المقطعة الواقعة فى افتتاح تسع وعشرين سورة ، والتى يدل الافتتاح بها على التحدى البالغ أقصى غاياته بالقرآن من قِبَل أنه مُؤلَّف من عين الحروف التى
يؤلفون منها كلامهم ، بل التى لا نظم لكلامهم إلا منها ، فما عجروا عن الإتيان بمثله إلا لكونه ليس من كلام البشر ، وإنما هو قول خالق القوى والقُدَر وأبرز ألوان الإعجاز المتحدّى به فى هذه السورة -فوق بلوغ ذروة البيان الشامل لجميع القرآن- هو
الإخبار بأنباء الغيب ، ولا سيما فى جانب الماضى السحيق المتمثل فى القصص الحق ، الذى شمل من السورة ثمانية أعشارها أو يزيد.
وسميت هذه السورة باسمها نظرا لورود قصة أصحاب الأعراف فيها وسريان روح هذه القصة المتمثلة فى بيان علامات أهل الهدى وأهل الضلال فى جميع السورة سريان الماء فى العود الأخضر.
والمترجح فى أصحاب الأعراف من بين اثنى عشر قولا -حكاها القرطبى وغيره- هو ما عليه جماهير
المفسرين ، واختاره حذيفة وابن مسعود وابن عباس وغير واحد من السلف والخلف وكما قال الحافظ
ابن كثير من أنهم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم ، فحالت بهم حسناتهم عن دخول النار ، وعاقتهم سيئاتهم عن دخول الجنة ، حتى أنعم الله عليهم أخيرا وتفضل بدخولهم الجنة ، يقول تعالى {وبينهما حجاب وعلى الأعراف رجال يعرفون كُلا بسيماهم ونادوا أصحاب الجنة أن سلام عليكم لم يدخلوها وهم يطمعون}الأعراف:46
الامامية
الإمامية الاثنا عشرية طائفة من الشيعة تعتقد أن هناك اثني عشر إماما معصومين، وتتوفر فيهم شروط خاصة لتولي الإمامة وهم أحق بالولاية من غيرهم ويقدمون لذلك أحاديث وقرائن وأدلة على مقتضى مذهبهم. تلتقي الشيعة جميعا حول قضية الإمامة ولكنهم يختلفون بعد ذلك في عدد الأئمة. وترتيب الأئمة عندهم على النحو التالي:
1 - علي بن أبي طالب (23 ق.هـ - 40هـ)
2 - الحسن بن علي (3 - 50 هـ)
3 - الحسين بن علي (4 - 61هـ)
4 - علي زين العابدين بن الحسين (38 - 95هـ)
5 - محمد الباقر بن علي (57 - 114هـ)
6 - جعفر الصادق بن محمد (83 - 148هـ)
7 - موسى الكاظم بن جعفر (128 - 183هـ)
8 - علي الرضا بن موسى (148 - 203هـ)
9 - محمد الجواد بن علي (195 - 220هـ)
10 - علي الهادي بن محمد (212 - 254هـ)
11 - الحسن العسكري بن علي (232 - 260هـ)
12 - محمد المهدي بن الحسن (256 هـ - 0000)
الإمامة
هي من أهم القضايا التي ركزت عليها الإمامية الاثنا عشرية وتدور حولها جميع تعاليمهم. وهم يذهبون إلى أن الإمام، بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، هو علي، وأنه نال هذه المنزلة بإشارة القرآن إليه وتعيين الرسول صلى الله عليه وسلم له، وهو بدوره يعين من بعده بوصية من النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويسمون الأوصياء. ويرون أن الأئمة هم علي وأبناؤه من فاطمة، واحدا بعد واحد، وفقا للترتيب السابق. ويذهبون إلى أن معرفة الإمام أصل من أصول الإيمان، وقد دافعوا عن هذا المعتقد وساقوا الأدلة لإثباته. وقد أعطى بعض الاثنا عشرية الإمام من المنزلة ما أخرجه عن حدود البشر؛ إذ هو في تصورهم شخص غير عادي في تكوينه ومواهبه ومنزلته، وعنده وحده تأويل النصوص.
توقيع جادي |
رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ( آل عمران )
جلس أبو الدرداء يبكي بعد فتح جزيرة قبرص لمّا رأى بكاء أهلها وفرقهم، فقيل: ما يبيكيك يا أبا الدرداء في يوم أعزالله به الإسلام؟ فقال: (ويحكم ما أهون الخلق على الله إن هم تركوا أمره بينما هم أمة كانت ظاهرة قاهرة، تركوا أمر الله فصاروا إلى ما ترون
 |
آخر تعديل بواسطة جادي بتاريخ
20.08.2010 الساعة 22:13 .