
10.08.2010, 09:23
|
|
مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
23.04.2009 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
2.798 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
12.01.2024
(10:38) |
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
|
|
|
|
|
لن نحرق الانجيل
نزار محمود غراب
طبقا لما هو منشور بتاريخ 29/7/2010 على موقع العربية نت جاء خبر يقول بأن كنيسة أمريكية تقرر حرق مصاحف في ذكرى هجمات سبتمبر ، وقد كان للرئيس بوش الابن في هذا الصدد سبق حيث قال واصفا الحروب التي تقودها بلاده بأنها حربا صليبية .
وطبقا لرؤية واضحة تستمد وضوحها من ثوابت الانتماء للهوية ... ومن استقراء متجرد لأحداث تاريخية ومعاصرة تتضح الحقيقة المتمثلة في ان الغرب يخوض معنا صراعا ....وصراعا ينطلق من الحقد الديني والكراهية تجاه الاسلام والمسلمين تحت ستار براق من شعارات الحريات الدينية ....وحرية الاعتقاد ...والحفاظ على السلم والامن الدوليين ...ونشر ثقافة التسامح والسلام
ورغم كل ذلك ، فلا بد من تسليط الضوء على تلك القضية لتزداد الصورة وضوحا :
لو وضعنا فرضية التسليم بصحة نسبة احداث سبتمبر للمسلمين –وهو امر لم يحسم الخلاف حوله-فإن تلك الاحداث رغم تحفظنا عليها لم تخرج من فراغ بل ولدت من رحم الاحساس المرير باستخدام القوي قوته في سحق الضعيف وانتهاك مقدساته واحتلال اراضيه وفي هذا المجال تكفي الاشارة الى العجلة الجديرة بدخول الموسوعات العالمية حيث قطعت دون توقف مسافة زمنية بلغت واحد وثلاثون عاما وهي عجلة السلام التي اصبحت رمزا لتضليل المؤمنين بالضلال ، ورمزا لإستعمار يقره المجتمع الدولي ويحميه ويحافظ عليه دعما لنهب اسرائيل لأراضي المسلمين برعاية صليبية امريكية
وتكفي الاشارة للمذابح التي تمت ضد مسلمي البوسنة والهرسك وفي غيرها من الدول الصيلبية في اوروبا تحت سمع وبصر الدول الصليبية في العالم
وتكفي الاشارة لمجريات الاحداث في افغانستان حيث الرغبة الصليبية الحميمة الروسية ثم تبعتها الامريكية في عدم السماح لاي مكان للمسلمين في العالم ان يباشر حقه في اقامة دولة تمثل دينه وثقافته وشريعته
وتكفي الاشارة لسياسات الولايات المتحدة الامريكية والغرب في الهيمنة على منطقتنا اقتصاديا وثقافيا وعسكريا وسياسيا حيث تبقى شعوب المنطقة قيد القهر والفقر والتخلف دون ان تقفز خطوة للأمام إلا باتجاه التبعية للغرب
وكان من الطبيعي ان يكون من نتائج تلك السياسات خروج تيارات تعبر –بصور متباينة- عن مقاومة التبعية تعبر عن استرتيجية للنهوض بالأمة في مواجهة اعدائها ....تأخذ على عاتقها مواجهة الزحف الساحق لتاريخ امة ...وحاضرها ومستقبلها
وبدلا من ان تكون احداث سبتمبر سببا في انتهاج سياسات جديدة اكثر عدلا ..فيها اعتراف حقيقي بالاخر وحقوقه في رفض التبعية ....وحقوقه في استقلال قراره ...وحقوقه في بناء ذاته ....وحقوقه في الانتماء والولاء لدينه وحضارته وثقافته .....إذا بالطغيان يتلون .....ويقدم نفسه للمنطقة في ثوب جديد ..كان اخرها الازياء التي خرج بها علينا اوباما من جامعة القاهرة ....ولم تفلح في اخفاء عورته حيث استمرار ضمان تفوق عسكري لاسرائيل ....وغيرها من حقائق ... اخرها رغبة بعض الكنائس في حرق المصاحف
ان كل تلك السياسات الظالمة في الماضي والحاضر والمستقبل لم يترتب عليها ان واجهه المسلمون بحرق الانجيل .....ان المسلمون سوف يتمسكون بقاومة مشاريع المستعمرين ولكن ليس بحرق كتاب مقدس
ان حرق المصاحف لن يترتب عليه حرق الانجيل ....بل سيترتب عليه المواجهة المكشوفة دون تزين زائف .... فليتمسك حارقي القرآن بظلمهم وبطشهم
وسوف نتمسك نحن باستراتيجية المقاومة للتبعية ...والمقاومة للظلم ....والمقاومة للاستعمار للمزيد من مواضيعي
|