[أبوحمزة السيوطي]

اقتباس وضع جبين الانسان على الارض مذله , اليس كذالك ان العزه للمسلمين , يعني لماذا لم يكن بدل السجود وقوف كوقوف الاشجار الشامخه وايدينا مرفوعه الى السماء مثلا !!!

أنا معك أختنا الكريمة أن السجود وضع الجبهة من تمام الذل بل أنا أقول أن مجرد الإنحناء فقط فيه مذلة ولكنها لو كانت لمخلوق دون الخالق ..

ولذلك نهانا الله عز وجل أن نسجد لأحد ولا أن نطأطأ رؤوسنا لأحد حتى لو كان نبياً وقد صح عن الصحابي معاذ بن جبل بعد أن عودته من اليمن أراد أن يسجد للنبي صلى الله عليه وسلم لأنه رأى النصارى يسجدون لأساقفتهم ورهبانهم فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم ..

أما مع الله فالأمر مختلف تماماً فحين يفعل المسلم لربه ما يستنكف أن يفعل لبشر يشعر بلذة الخضوع بين يدي خالقه فهي العزة أما من يستكبر عن السجود لربه ليعز نفسه فنقول له إن العزة في الطاعة والله قادر على أن يكتب على عبده فقراً وذلاً ومهانة فهذا الذي استكبر أن يضع جبهته لله سيضع جبهته للناس ليطعموه أو ليأخذ ترقية فأيهما ذل وأيهما عز ..

وإن الأنبياء وهم افضل البشر وأكرمهم على الله يسجدون ويضعو رؤوسهم للخالق وكذلك الملائكة بل كل شيء يسجد للخالق المالك قال الله عز وجل :
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18) } الحج

وقال تعالى :
{ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ (48) وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (49) } النحل

وأكرر أن أسعد لحظات المسلم هي هذه اللحظة التي يكون فيها قريب من ربه

بل أذكر أن أسعد لحظة في حياة رامي كما أخبرنا كانت في أول سجود لله

للمزيد من مواضيعي