اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :3  (رابط المشاركة)
قديم 02.06.2009, 02:21
صور أمــة الله الرمزية

أمــة الله

مديرة المنتدى

______________

أمــة الله غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 24.04.2009
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 3.944  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
29.08.2013 (18:25)
تم شكره 30 مرة في 26 مشاركة
افتراضي رد: إليكِ .. يا حارسة القلعة



" يا حاملة الكنز ....


قلبكِ كنزكِ ...... !!!
فماذا فعلتِ بكنزك ......؟؟؟ "
قلبكِ كنزكِ ...


كنزك الحقيقي ....
وبقدر صفاءه ونقاءه وأصالته وشفافيته ورسوخه
وصلابة إيمانه وصدق اعتقاده وقوة يقينه ....
بقدر ما يكون قدره !!!

فتفقدي في شمس البصيرة مفردات كنزكِ ...
لكي تتبيني في نورها قيمته بين القلوب ....
ولتعرفيه .... أهو .... أصيلٌ حرّ .... أم مغشوش مزيف ؟؟؟؟



قلبكِ كنزكِ .....
فأما ياقوتته وواسطة عقد اللؤلؤ فيه .... فصلاتُه ....
فتفقدي في أصل السرِّ صَلاتَكِ ....
أهي بحقٍ ياقوتة قلبكِ التي تحمله الى أفراح روحه
وتلقي من على كاهليه تروحه
وتداوي في الليل جروحه ....



أم .... أم أنها ياقوتة زائفة ...
لا تبهج في السر نبضه و لا تثري في العرض كنزه
فتبخعه و تبخسه لو ما تبدت في ضوء الشمس منها السهوات والعيوب؟؟!!



قلبكِ كنزكِ ...
ولؤلؤه المنثور على مخمله الورديِّ
هو تسبيحاتك لرب العرش وذكركِ في مظانّ السكوت
وفي خلوات السكون ....
فهل أتحفت كنزك من بديع الدُرّ ذكراً ... ومن فيوض الحمد شكراً ...
أم تركته خاويا من الذكر مهجورا من الفضل خرباً
تعصف في زوايا الغفلة منه الريح ....


أم ....
أم ازددت من فيض الخسران خسارة
بكلامِ غليظ في القلب , ثقيل في السمع
له في صفو الروح وزن الحجارة
مع ان لثمنه في الاثمان غبن التجارة .....!!!


قلبكِ كنزكِ .....
وزبرجده الذي يفترش وسائد الأمنيات السندسية
ويزداد مع ألم الصقل صفواً ...
كعشبٍ أخضر
تطأه أقدام أقدام العابرين فيزداد مع ذلك تماسكا وقوة
ويزداد في العيون جمالاً و للعالمين عطاءاً ...
زبرجده الأخضر بلون مروج الجنةِ .... صبره ....


والصبر جنّةُ سعده .....
الصبر جنّة سعده .....
لأنــــــه .....
يجعله جميلاً في ذاته ...
منصرفاً عن لذّاتهِ ...
وجِلاً بحب ربه .....
راضيا بكل أمره ....
متضرعاً لمرضاتهِ ....
الصبر جنّةُ سعدهِ ... فكيف وجدتِ صبركِ ...؟!!


قلبك كنزكِ ....
وكريستالاته التي تتلألأ في حواشيها ألوان الطيف السبعة
وينفذ فيها الضوء بغير حجب وبغير كدرة ...
فيغدو إذ ينفذ فيها في النفس والعين أبهى وأندى ...
كريستالاته التي تفيض عليه من سناها
وتضاعف من نفوذ الضوء في أنحائه ...
لتزيده فوق النور نوراً و ألقاً ....
فتكاد أعماقه تضيئ من بهاء سمته و من جليل سماته ...


كريستالاته السنية هي دموع خشيته و شوقه في خشوعه ....
فهل أفضت في سكون الليل دمعك ...
وهل غسلت هفوات النفس وزلات الخطو بنهر شوقك ...
وهل انسابت من احداق المحبة أنهار الأسحار
لتروي شوق القلب بعد جدب النهار ....


أم .... أين تراك قد ذرفت دمعكِ ؟؟؟
قلبكِ كنزكِ .....
وماسته أنفس ما يحويه بين كنوزه ....
والماس ,, ما الماس لو تعلمين ....
أنفس وأندر الأشياء ...... رغم بساطته ...!!
وأكثرها صلابةً ...مع رقته ....!!
وأنقاها و أنفذها للضوء .... مع قوّته !!



وهو أجملها بعد ذلك .....
فماسَةُ قلبكِ هي كنز كنوزه .....
وماسةُ القلب حبه ... حبه الجميل الجليل لمن خلقه .....
فبقدر نقاء هذا الحب ...
وبقدر إخلاصه وصفاءه وصدقه ...
وبقدر صلابته ويقينه ....
وتجرده من الشوائب والعلائق ....
وبقدر شموله وهيمنته عليه ....
وحضوره وحياته فيه ...


يكون قدره ...
فأين ماسةُ قلبكِ ...؟؟
أتركتها مدفونة في صخرة الفحم ...
وغشيت عنها عيون بصيرتك المنشغلة بمكسب الفحمة السوداء ....
فياللذي قد غبنت فيه ,,, و يالكِ ...
وهل غرّك ما علق بها من علائق
فانصرفتِ عن صقل بلـّورتها بدوام التخليص و المتابعة
حتى تصفو لكِ و تزهو بكِ في عيون الكون ....
فهل ضلّت بك السبيل عن ذلك ؟؟....


فإليك هذه ...
فإنه ....
لا يُصقل الماس لصلابته إلا بأحدِّ و أصلب شفرات الصقل على الإطلاق ...
ولأنه.... ليس ثمة ما هو أحدّ ولا أصلب منه .... فإنه ....

"لا يصقل الماس إلا الماس "
فإذا احببت كنزكِ ...
فاشتغلي في المحبة ... لتخليص المحبة ...
حتى تنصقل ماسة قلبكِ ...
بهية سنية لا يُعدل بها في الكون عدل ...


يا حاملة الكنز .....
قلبكِ كنزكِ .....
فبمن علّقتِ بعد الكسب قلبكِ ...؟؟!!

تابعيني ,,
يا حارسة القلاع المكينة .... !!





رد باقتباس