
02.08.2010, 19:52
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
23.06.2010 |
الجــــنـــــس: |
ذكر |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
30 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
19.08.2011
(09:06) |
تم شكره 3 مرة في 3 مشاركة
|
|
|
|
|
ب - الولدان المخلدون
زعم بعض النصارى أن الولدان المخلدون هم للشذوذ الجنسي وهذا خطأ
الولدان المخلدون هم خلق من خلق الجنة خلقهم الله لخدمة أهل الجنة كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى الجزء الأول صفحة 279
ومن الأدلة على ذلك :
(الواقعة)(o 17 o)(يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ)
(الواقعة)(o 18 o)(بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ)
وقال ابن كثير رحمه الله في قوله تعالى :
(الإنسان)(o 19 o)(وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا)
أي يطوف على أهل الجنة للخدمة ولدان من ولدان الجنة " مخلدون " أي على حالة واحدة مخلدون عليها لا يتغيرون عنها لا تزيد أعمارهم عن تلك السن
إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا " أي إذا رأيتهم في انتشارهم في قضاء حوائج السادة وكثرتهم وصباحة وجوههم وحسن ألوانهم وثيابهم وحليهم حسبتهم لؤلؤا منثورا ولا يكون في التشبيه أحسن من هذا ولا في المنظر أحسن من اللؤلؤ المنثور على المكان الحسن قال قتاده عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمرو : ما من أهل الجنة من أحد إلا يسعى عليه ألف خادم كل خادم على عمل ما عليه صاحبه .
سأل النصارى : ولكن عن ماذا لا يصدعون عنها ولا ينزفون أليس من الشذوذ ؟؟
الآية تقول :
(الواقعة)(o 17 o)(يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ)
(الواقعة)(o 18 o)(بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ)
(الواقعة)(o 19 o)(لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ)
الضمير في عنها عائد يعود على الخمر التي في الأكواب والأباريق ولا يعود الضمير على الولدان وإلا لقال عنهم
فهم لا يصدعون عن الخمر أي لا تتصدع رؤوسهم من شربها كما قال ابن كثير ولا علاقة لذلك بالولدان .
وكذلك فهم لا ينزفون بسبب الخمر لا الولدان ويؤكد هذا المعنى قوله تعالى :
(الصافات)(o 45 o)(يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ)
(الصافات)(o 46 o)(بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ)
(الصافات)(o 47 o)(لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ)
فلم يأت ذكر الولدان في هذه الآيات بل ذكر ما هو للخمر فقط فهم لا ينزفون عن الخمر لا الولدان ولكن ما معنى ولا ينزفون ؟؟
قال الراغب الأصفهاني في كتاب مفردات ألفاظ القرآن ص 799 :
قيل: سكران نزيف: نزف فهمه بسكره. قال تعالى: }لا يصدعون عنها ولا ينزفون{ من قولهم: أنزفوا: إذا نزف شرابهم، أو نزعت عقولهم .
وفي لسان العرب لابن منظور : لا ينزفون : لا يسكرون
وقال الفيروز آبادي : نزف : ذهب عقله أو سكر ومنه (لا ينزفون)
من الأدلة على ذلك أيضاً قول الشاعر الأبيرد :
لعمري لئن أنزفتهم أو صحوتهم ..... لبئس الندامى كنتم آل أبحرا
شربتم ومدرتم وكان أبــــوكــــم ..... كذاكم إذا يشرب الكأس مدرا
آخر نقطة في هذه المسألة : هل ذكر الشيخ كشك رحمه الله أن الولدان المخلدون للجنس وليس للخدمة ؟؟
لا لم يذكرها الشيخ كشك وإنما ذكرها محمد جلال كشك وهو صحفي وليس بعالم ولا دارس ولا حتى مجتهد بل هو شيوعي ماركسي الأصل من مؤسسي الحزب الشيوعي في مصر
وقد ذكر في كتابه أنه حاشا أن يكون مجتهداً لأنه لا يستطيع إعراب آية من آيات القرآن فكيف نأخذ برأي صحفي شيوعي في المسائل الإسلامية ؟؟
ثم إن إجماع العلماء والصحابة والمفسرين ونص القرآن الصريح أكد أن الولدان المخلدون للخدمة
ننتقل إلى نقطة أخرى
|