اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :5  (رابط المشاركة)
قديم 01.08.2010, 17:31

Ahmed_Negm

مجموعة مقارنة الأديان

______________

Ahmed_Negm غير موجود

فريق النصرانيات 
الملف الشخصي
التسجيـــــل: 20.11.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 680  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
28.09.2012 (20:17)
تم شكره 5 مرة في 5 مشاركة
افتراضي


جورج بباوي يكتب عن: مصادرة بعض مؤلفات الأب متي المسكين وحكم التاريخ علي من يجهلون التاريخ

العدد 1530 - الاحد - 4 يوليو 2010

كانت ولا تزال بعض مؤلفات الأب متي المسكين زوبعة تثار عند الاقتضاء. تعود البداية إلي اعتراض د.وهيب عطا الله «المتنيح الأنبا أغريغوريوس» علي حلول الروح القدس في الإنسان المسيحي المفتدي والمتحد بالمسيح ابن الله. وكان أستاذنا الكبير عالمًا لغويًا يري أن استخدام أداة التعريف «ال» في القبطية للروح القدس هو للاقنوم بينما يري عدم استخدام أداة التعريف في القبطية يشير إلي المواهب.. خلاف لغوي لم يراجع بالمرة علي أول من درس هذه النقطة الدقيقة وهو القديس أثناسيوس الرسولي في الرسالة الأولي إلي سرابيون.. ومن هنا بدأ الخلاف وانسحب د.وهيب عطا لله من مراجعة منشورات بيت التكريس وأصبح هذا التعليم بحلول المواهب فقط يُدرس في الكلية الإكليريكية، وانتقل هذا التمييز اللغوي من د.وهيب للراهب أنطونيوس السرياني «الأنبا شنودة الثالث» وأصبح يُشكل قاعدة الاختلاف مع الأب متي المسكين خصوصا بعد أن ترك الراهب أنطونيوس السرياني دير الأنبا صموئيل وانعزل عن أبيه الروحي القمص متي المسكين الذي قدمه للرهبنة والذي كتب بنفسه إلي الراهب أنطونيوس السرياني مقدمة كتاب حياة الصلاة ـ الطبعة الأولي التي نشرها دير السريان وهي أول منشورات الدير.

الخلاف اللغوي مر عليه ما يقرب من نصف قرن من الزمان نشر خلال هذه الفترة ـ رسائل القديس أثناسيوس إلي سرابيون ـ ترجمة القس مرقس داود ـ مدارس أحد الجيزة، ثم بعد ذلك مركز الآباء ترجمة أستاذنا د.موريس تاوضروس ـ الروح القدس للقديس باسيليوس ـ ترجمة د.جورج حبيب بباوي.

ودار حوار طويل عندما كان في معهد الدراسات القبطية قسم يطلق عليه قسم اللاهوت.. وكان تمسك د.وهيب عطا الله بما يقول معروفًا لكل من درس في قسم اللاهوت، في خلال الستينيات، رفض الأنبا أغريغوريوس كل ما قيل عن رسائل القديس أثناسيوس لسرابيون لاسيما الرسالة الأولي حيث يناقش القديس أثناسيوس استخدام أداة التعريف «ال» الفقرات من 1 إلي 21 وحجة الذين يحاربون أقنوم الروح القدس. ملاحظة جديرة جدًا بالاهتمام وهي تراجع الأنبا أغريغوريوس عن موقفه عندما نشب خلاف حاد جدًا مع الأنبا شنودة ولعل كل تلاميذ أستاذنا الكبير الأنبا أغريغوريوس يذكرون كارت معايدة عيد الميلاد بخط أستاذنا الذي لا يمكن تقليده والذي حمل إلينا هذه العبارة:

«قال الآباء صار الله إنسانا لكي يصير الإنسان إلهًا» لم تكن المشاكل التي نشبت بين الاثنين هي السبب في تراجع الأنبا أغريغوريوس عن موقفه وإنما كان الحوار الذي امتد من سنة 1971 حتي 1981 اشترك فيه أكثر من شخص، ولكن بقي الاتهام معلقا حول سكني اقنوم الروح القدس وأخيرا ابتدع تلاميذ الأنبا شنودة الثالث تعبيرًا جديدًا «الحلول المواهبي» فقد أدرك هؤلاء مع أستاذهم أن انكار حلول الروح القدس - أي الله نفسه - يدمر كل شيء في الكنسية الأرثوذكسية بما فيه أسرار الكهنوت وباقي الأسرار الكنيسة، بل يدمر تماما.

وينفي عطية الحياة الأبدية، قيامة الجسد في يوم القيامة، شركة الروح القدس نفسه في خدمة الابن المتجسد قبل الصلب والقيامة، يجرد الكنيسة من أهم مقوماتها وهي أنها هيكل الله الحي وليست هيكل مواهب.

ولكن رغم خطورة انكار حلول الروح القدس نفسه ومحاولة صرف الانظار باستخدام «الحلول المواهبي» لكي يبقي الحلول نفسه ويجرد هذا الحلول من الشركة في قداسة الروح القدس، خوفا من تأكيد الشركة في الطبيعة الإلهية وهو بالتالي يصبح اعترافًا لفظيا فقط لا يحتوي علي حقيقة إيمانية لأنه يجرد الكنيسة كلها من علاقتها بالباركليت الروح المعزي أي يجردها من الله نفسه وينفي أن يكون الروح القدس هو الله الساكن العامل في الكنيسة معطي الأسرار والحياة الأبدية.

زوبعة ما قبل انتخابات البطريرك الجديد

وكما ذكرت من قبل أن بعض مؤلفات الأب متي المسكين هي زوبعة تثار عند الاقتضاء. خرج علينا من يقول إنها سحبت من الكنائس لأن فيها تعليم بروتستانتي.

هكذا تتكرر مأساة عمرها 50 سنة لم يحاول أحد ولا حتي الأنبا شنودة نفسه أن ينشر بحثًا واحدًا عن الأفكار البروتستانتية في كتب العنصرة ـ الكنيسة الخالدة ـ الروح القدس الباركليت.

ويغيب عن هذا الاتهام ليس الدليل التاريخي واللاهوتي والآبائي بل يغيب ما هو قبل كل الأدلة إذا توافرت.

أولاً: عدم معرفة صاحب الاتهام بالبروتستانتيه فهي متنوعة وذات اتجاهاات مختلفة. هل هي اللوثرية؟ أم المشيخية؟ أم غيرها من مذاهب متعددة.

ثانيًا: عدم وجود كتاب عربي قبطي أرثوذكسي حتي كتابة هذه السطور كتبه قبطي أرثوذكسي درس حركة الإصلاح البروتستانتية.

ثالثًا: العجز التام عن تقديم دليل واحد.

أخيرًا: طرح الاتهام في سوق الغوغاء وقام الرعاع لحشد الأصوات.

ليقدم الذين تجاسروا علي صياغة الاتهام عبارات محددة من مؤلفات الأب متي المسكين وأول هذه المؤلفات هو كتاب العنصرة لعل طقس السجدة في عيد العنصرة يجعل هؤلاء يخجلون من أنفسهم لأننا لا نطلب المواهب بل الروح القدس نفسه كما هو ظاهر لكل من له ضمير حي يقرأ ويسمع الصلاة. بل لعل صلاة الساعة الثالثة «أيها الملك السمائي المعزي..» تجعل من له وجه يخجل أن يخجل من سكون... إنها زوبعة تكمل ملفات حصار دير الأنبا مقار.. رقد الأب متي المسكين وصمت وهو لم يعد في وضع يسمح له بالدفاع عن نفسه والدير تحت الحصار والويل لمن يدافع عن الأب الروحي للدير، واستقال الأنبا ميخائيل الرجل الشهم وترك ظهر الدير عاريًا ولزم رهبان وادي الريان القلالي وتأخر لأسباب معروفة اختيار رئيس للدير لأن رئيس الدير من حقه حضور المجمع المقدس حسب لائحة المجمع المقدس.. وتأخير اختيار الرئيس هو فرصة لانقسام في داخل الدير نفسه.. ثم يأت الاتهام لكي يكمل ملفات الحصار لكن ملفات الحصار مكسورة في أكثر من موضع.

أولاً: جهل أصحاب الاتهام وعجز ظاهر عن اثبات أي اتهام.

ثانيًا: الحس القبطي الحي ليس لمئات بل ألوف الألوف الذين درسوا لكتب الأب متي المسكين في مصر والمهجر.. وهؤلاء هم قضاة التاريخ ولأن التاريخ ملف مفتوح لا تملك أي قوة في العالم أن تغلقه فإن الجهل والاستبداد هما معا أضعف الأسلحة التي تعجز عن إغلاق ملف التاريخ. ثالثا: كلما استدعي الكاهن القبطي الروح القدس من كل قداس تحولت هذه الصلاة إلي حكم علي محاربي روح الله الذي هو «هادئ ووديع يحرك الجبال في صمت ويعزي المتضايقين ويجلب الأوجاع علي المقاومين».

لعل القارئ الحريص علي دراسة التاريخ المعاصر لعله يجد في هذه السطور بعض الحقائق. أخطار استخدام العقائد في صراعات الزعامة

لم يكن الأب متي المسكين هو الذي بدأ حرب العقائد.. كانت الباكورة كتاب «حياة الصلاة الأرثوذكسية» ثم مع المسيح في آلامه وموته وقيامته.

الكتاب الذي صدر بعد قرار تجريده من الكهنوت دون سبب بل من الرهبنة وهو قرار غريب إذ لا يمكن لمن مات عن العالم في المسيح أن يجرد لأنه «مات» وتجريد الموتي أي الرهبان من الرهبنة هو أمر يثير الضحك والدموع معا. الضحك لأنه سخيف والدموع لأنه لا توجد قوة تقدر أن تمنع أي راهب من الاتحاد بالمسيح.

وتأتي انتخابات البطريرك بعد انتقال البابا كيرلس السادس بصراعات جديدة لابعاد الأب متي المسكين.. ويأتي أسقف التعليم ليصبح بطريركا.. ومع ذلك لم تهدأ حرب الزعامة.. بل اشتعلت من جديد.. ما هو الجديد: المؤلفات، المؤلف بعيد عن القيادة ولكنه يلمع بقوة في سماء الكنيسة.

وتلوح في الأفق صراعات حول كرسي مارمرقس من جديد.. ويبرز سلاح العقائد كما برز طوال نصف قرن لكن هذه المرة الاخطار أكبر مما كانت في السبعينيات وهي:

أولاً: زيادة أكبر في عدد المثقفين الأقباط الذين درسوا التاريخ وتوافرت لديهم المراجع بفضل شبكة المعلومات.

ثانيًا: زيادة ما ترجم من مؤلفات الآباء ووجود هذه المؤلفات باللغات القديمة والترجمات الحديثة أصبح ميسورًا.

ثالثًا: اشتراك الكنائس الأرثوذكسية الأخري في الحوار الذي يدور في داخل الكنيسة القبطية بسبب وجود الكنيسة القبطية في الحركة المسكونية. لقد أصابنا جميعًا بالخجل الشديد عندما كتب طالب في معهد القديس تيخون في بوسطن ردًا علي كتب الأنبا شنودة عن طبيعة المسيح.

رابعًا: الغليان الشديد داخل الكنيسة القبطية الذي سوف يهدد كل من خرج علي إيمان الأرثوذكس لاسيما أن الذين يقودون حملات التشهير لهم سجل غير مشرف في التاريخ المعاصر.

خامسًا: اثبات بروتستانتية تعليم الأنبا شنودة الثالث والأنبا بيشوي في موضوع الكفارة وصلب المسيح من عبارات كاملة مع مقارنتها بما ورد في كتب علم اللاهوت النظامي للكنيسة الانجيلية.

وكان جديرا بالمجمع أن يصدر قرار سحب كتاب 5 تأملات في أسبوع الآلام وكتيب عقيدة الفداء والكفارة. الأنبا شنودة الثالث هو أول بطريرك بروتستانتي يجلس علي كرسي مارمرقس. لقد أثبتنا هذا بمقارنات نشرت في كتابنا «موت الرب المحيي علي الصليب» ولكن العيون التي لا تري الحقيقة، هي عيون غير مؤهلة للشهادة ولا لأن تري الحق المتجسد يسوع المسيح ابن الله نفسه.

http://www.rosaonline.net/Daily/News.asp?id=71315





المزيد من مواضيعي
رد باقتباس