سوس نخر قلوبنا,ولوث مجالسنا,وضاعف ارصدة سيئاتنا.
سرطان لا اخلاقي استبد السنتنا ,واحاديثنا ومسامراتنا.
فهلا تبينتم هويته؟
فلما نغتاب إدن؟
فإن نحن لم تأخدنا العزة بالإثم وحاسبنا انفسنا لخلصنا الى:
نغتاب لضعف الوازع الديني والاخلاقي.
نغتاب لفراغ روحي وعاطفي واجتماعي.
نغتاب لعقد نفسية بداخلنا ورؤيتنا السلبية لمواقف وشخوص.
نغتاب انتقاما لانفسنا واسرافا عليها جهلا وتقصيرا واستكبارا.
الداء ينشر براثينه في حياتنا فما السبيل الى التخفيف من حدته؟
1_استشعار خطورته على المستوى الفردي والاجتماعي والاخلاقي وضرورة اعداد مخطط لذلك :
-مثلا د كر الصفة.
-من نغتاب؟
-معدل الغيبة على المستوى اليومي الاسبوعي والشهري....
وبآخر الأسبوع, نزكي عملنا بالاصلاح بين المتخاصمين, للشعور بحلاوة الصلح ,ووقع الكلمة الطيبة في النفوس المشرئبة الى الاصلاح والصلاح.
ويا حبذا لو طبقت احدى الخطوات في اطار جماعي, لنستنهض همم بعضنا, والتنافس على سبل الخير والفلاح ,والثبات والارادة القوية والتذكرات والوعي بالتغيير هن اكسير الثمار الطيبة.
2_كلما زلت ألسننا بل قلوبنا واشتهت فاكهة الغيبة نذكر انفسنا بآيات الوعيد;
قال الله عز وجل
ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه
[الحجرات:12]
قال الله تعالى:(ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان مسؤولا)
هذه الاية نزلت في رجلين من اصحاب النبي
وذلك ان النبي
ضم الى رجلين غنيين في السفر رجلا من فقراء الصحابة ;ليصيب معهما من طعامهما ,ويتقدمهما في المنزل, ويهئ لهما المنزل والطعام ,فضم سلمان الفارسي الى الرجلين المذكورين, فنزل ذات يوم منزلا ولم يهئ لهما شيئا , فقالا له: اذهب الى رسول الله فسله لنافضل ادام فانطلق فقال :احدهما لصاحبه وقد غاب عنهما ;انه لو انتهىالى بئر سميحة وهي المشهورة بكثرة الماء لغار ماؤها .فلما انتهى الى رسول الله
وبلغه الرسالة قال
له: قل لهما انكماقد اكلتما الادام فرجع اليهما واخبرهما بما قال رسول
فاتيا النبي
وقالا ما اكلنا من ادام يا رسول الله فقال عليه الصلاة والسلام اني لارى حمرة اللحم في افواهكما لا غتيا بكما صاحبكما.
فلنحصي كم من لحم لاكته السننا وكم من مجلس لوثناه باللغو وبدرنا اعمارنا واوقاتنا في اختلاق الحكايا والسخرية من بعضنا البعض!
قال الله تعالى
(ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد)
3-ترويض قلوبنا على الاذكار والاوراد اليومية والصلاة على النبي
قال رسولنا المجتبى
زينوا مجالسكم بالصلاة علي فان صلاتكم نور لكم يوم القيامة.
-الصحبة الصالحة المعينة على الخير والطاعة.
قال الله تعالى:
(الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين ) [الزخرف: 67]
-الانشغال باصلاح عيوبنا عوض لوك الاعراض واللغو.
-شغل اوقات فراغنا وتطوير مهاراتنا الذاتية, وصقل مواهبنا والمسارعة الى العمل الخيري .....
_السعي الى ارضاء رب العباد لا العباد على حساب اخلاقنا وسمعتنا وديننا.
-وضع اطارات مزخرفة بالوان زاهية; تضم اذكارا وتذكرات بغرفة الجلوس وعلى منصات مكاتبنا.
-ارسال رسائل الكترونية, لصديقاتنا واقاربنا بها عبارات تحفيزية وترغيبيةمثلا ...ما اخبار الثبات؟شدي الهمة؟
-شن حملة ضد الطباع السيئة في عمل جماعي وتدوين مذكرة شخصية لذلك.
-نسترخي ونجول بعقلنا الباطني, ونخال اننا بمجلس به صنوف الغيبة والنميمة -ونحن نشارك -مرة باللمز واخرى بالهمز وتارة بذكر عيوب الاخرين))) وكانت بالمجلس كامرا او مسجل صوتي, وبلغ من اغتبته لغوك صوتا وصورة تصوري الموقف كيف ستدافعين على نفسك؟باي موقف ستبررين؟
_خلي نفسك ان رصيدك بالبنك 0 درهم- فجاة -او انك قد ضاعت منك بطاقة الائتمان,فلجات الى المسؤول لعلاج المعضلة ولم ينصفك كيف ستكون ردة فعلنا؟
يوميا نمحو ارصدة حسناتنا ولانبالي تقصيرا واسرافا على انفسنا ....ونهديها غيرنا..
ولا نبالي.....
فلنحرص كل الحرص واوصي نفسي اولا بالجام السننا, وترويض قلوبنا على الاصلاح والصلاح فذاك سبيل الفلاح.
للمزيد من مواضيعي