ولَمَّا قال النبي صلى الله عليه وسلم :
من أنفق زوجين في سبيل الله نُودي من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير ؛ فمن كان من أهل الصلاة دُعِي من باب الصلاة ، ومن كان من أهل الجهاد دُعِي من باب الجهاد ، ومن كان من أهل الصيام دُعِي من باب الريان ، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة . فقال أبو بكر رضي الله عنه : بأبي وأمي يا رسول الله ! ما على مَن دُعي من تلك الأبواب مِن ضرورة ، فهل يُدْعى أحدٌ من تلك الأبواب كلها ؟ قال : نعم ، وأرجو أن تكون منهم . رواه البخاري ومسلم .
وهذا دال على أنه ليس كل أحد يُدْعَى من تلك الأبواب إلاّ القليل .
ثانيها : تشبيه ذلك العرس في الجنة بالدعوة إلى وليمة النكاح في الدنيا ، وليس بينهما تشابه .
ثالثها : الزعم بأن الدعوة عامة ، وهذا يحتاج إلى دليل إلى دعوة أهل الجنة إلى عرس أحد منهم !
رابعها : ما نُسِب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول : (يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :
سطع نور في الجنة ،، فيقال : ما هذا النور ؟
فإذا بها امرأة من أهل الجنة ابتسمت لزوجها) .
فقد أورده ابن عدي في ترجمة : حلبس بن محمد الكلابي ، قال ابن عدي :
مُنْكَر الحديث عن الثقات . وقال عن هذا الحديث : وهذا حديثا منكر عن سفيان .
وقال الذهبي : هذا
باطل .
وقال الألباني :
موضوع .
يعني : أنه حديث
مكذوب ، لا تجوز روايته ولا تَحِلّ نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
والله تعالى أعلم .
المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=1401