
أخى الحبيب أبى على الفلسطينى رفع الله قدرك وأعلاه ,,
(( دعنى لو سمحت الأنتقال الى الترتيب لرفع أكبر قدر من الأستفاده ))
بادئ البدء تقديم الطرح ([5]). -
الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
يُعد اختلاف روايات كتاب (( الجامع الصحيح )) ([1]) للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (ت256هـ) أحد المسائل العلمية التي شغلت بال المحدثين منذ وقت مبكر ، وقد أشار إلى هذا الأمر الإمام الحافظ أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي البُستي ، المتوفى سنة (388هـ) في كتابه (( أعلام الحديث )) الذي يعد أول شرح للجامع الصحيح ، إلى اختلاف الروايات ، فقال : وقد سمعنا معظم هذا الكتاب من رواية إبراهيم بن مَعْقِل النَّسَفِيِّ ، حدثناه خلف بن محمد الخيَّام ، قال : حدثنا إبراهيم بن مَعْقِلٍ ، عنه .
سمعنا سائر الكتاب إلا أحاديث من آخره من طريق : محمد بن يوسف الفَرَبْريِّ ، حدَّثنيه محمد بن خالد بن الحسن ، قال : حدَّثنا الفَرَبْريِّ ، عنه .
ونحن نبين مواضع اختلاف الرواية في تلك الأحاديث إذا انتهينا إليها إن شاء الله([2]) .
وقد صنف الإمام الحافظ الناقد أبو علي الحسين بن محمد الغسانيُّ الجَيَّاني (ت498هـ) ، كتابه الشهير (( تقييد المهمل وتمييز المُشْكل )) ، وجعل الجزء الخامس والسادس منه (( التنبيه على الأوهام الواقعة في الصحيحين من قِبَل الرُّواة )) (( قسم البخاري )) ، ثم اختصره الإمام جمال الدين يوسف بن عبد الهادي (ت909هـ) في كتابه (( الاختلاف بين رواة البخاري عن الفربري ، وروايات عن إبراهيم بن مَعْقِلٍ النْسفي )) ، وكذا تطرقت معظم كتب الفهارس ، والبرامج ، والكثير من معاجم الشيوخ والمشيخات والفهارس إلى روايات البخاري المختلفة ، وروت تلك الروايات ، وبيّن أصحابها طرقهم إلى تلك الروايات ، وتحدثت كتب التراجم وتواريخ الرجال ، وكتب الطبقات المختلفة ، وكتب الجرح والتعديل عن رواة البخاري ، وقدمت لنا معطيات ليست بالقليلة عن أبعاد هذه الروايات ومدى عناية أصحابها بمروياتهم تلك عن الإمام البخاري ، وكذا اعتنت كتب التراجم بالتعريف برواة السنن والمسانيد خاصة فقد صنّف الإمام أبو بكر محمد بن عبد الغني البغدادي الحنبلي المعروف بابن نُقْطَةَ (ت629هـ) ، كتابه : (( التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد )) وألفَ الإمام محب الدين أبو عبد الله محمد بن عمر بن محمد ابن رُشَيد الفهريُّ السبتيُّ الأندلسي (ت726هـ) ، كتاب (( إفادة النصيح في التعريف بسند الجامع الصحيح )) ، وكتب الإمام تقي الدين أبو الطيب محمد ابن أحمد الفاسي المكي (ت832هـ) كتاب (( ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد )) ، وهكذا فإن الحديث عن روايات ورواة (( الجامع الصحيح )) للبخاري ، وغيره من المصنفات الحديثية المهمة لن ينقطع ما تعاقب الليل والنهار . . . وهذا يشير إلى أهمية الموضوع وشرفه الكبير .
وقد أبدى الإمام الحافظ احمد بن عليِّ بن حجر العسقلانيُّ (ت852هـ) ، نشاطاً عظيماً وفهماً ثاقباً دقيقاً في بيان اختلاف روايات البخاري ، وبذل مجهوداً صادقاً في هذا الصدد ، وأماط اللثام عن معظم المستعصيات التي لم تجد حلاً لدى الكثير من شُراح (( الجامع الصحيح )) ، والتي كان سببها اختلاف الروايات ، واستطاع بما وهبهُ الله من علم وذكاء ومهارة فائقتين ثم بوقوفه على كثير من نسخ الصحيح توظيف اختلاف الروايات لصالح (( الجامع الصحيح )) .
ونقاشنا هذا وأسئلتنا المطروحه هنا ستحاول تفسير ظاهرة اختلاف الروايات لصحيح البخاري ، ودراسة أسبابها ، وبيان دواعيها ، والوقوف على العوامل المشتركة بينها ، وكيفية الاستفادة منها ، إضافة إلى التعريف برواة (( الجامع الصحيح )) ([4])، وأشهر نسخه . ([3]).
الهوامش
----------------------------
([1]). أجابة السؤال الثانى المطروح آدناه .
([2]).. أعلام الحديث 1/105-106 .
([3]). تم ذكرة بأختصار فى المشاركات السابقه .
([4]). أجابة السؤال الأول المطروح آدناه
([5]). بتصرف عن د .محمد بن عبد الكريم بن عبيد أستاذ السنة النبوية وعلومها المشارك بجامعة أم القرى بمكة المكرمة .
***************************
السؤال الأول : التعريف بالإمام الحافظ أبي عبد الله البخاري ؟
السؤال الثانى : الأختلافات فى روايات الجامع الصحيح ؟
توقيع أحمد شرارة |
(( لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين )) ** احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك ** اللهم صل وسلم وبارك على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ببساطه ** تعلم دينك أولاً قبل أى شئ ** - التوحيد هو العمل الذى يجبر الله به كل خلل - - مبنى شقى أو تعيس من باب العلم فيك لا الجبر فيك - - تذكر أخ/ت صفات المؤمنين التسع - |