اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :16  (رابط المشاركة)
قديم 21.07.2010, 18:42
صور ندى الاسلام الرمزية

ندى الاسلام

عضو

______________

ندى الاسلام غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 10.06.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 941  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
30.07.2022 (19:32)
تم شكره 8 مرة في 6 مشاركة
افتراضي


حكم التصويت للمطربين عن طريق الجوال

السؤال: قمت بالتصويت لمطربة عشان تفوز باللقب عن طريق الجوال ،
ما الحكم ؟ وما هي الكفارة؟

الحمد لله .. أولاً :

دلت الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم على تحريم الغناء المصحوب بالموسيقى ،
وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم (5000) و (43736) .

وإذا ثبت تحريم الغناء والموسيقى ، فالواجب على المسلم أن يكره ما يكرهه الله ورسوله ، وأن ينهى عنه .

فعلى المسلم أن ينهى أهل الغناء عن معصيتهم تلك ، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
(مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ ) رواه مسلم (49) .

والتصويت لمطربة لكي تفوز باللقب عن طريق الجوال فيه عدة محظورات شرعية :

1- فيه الرضا بالمعصية ، والرضا بالمعصية معصية ، قال القرطبي رحمه الله : "الرضا بالمعصية معصية ،
ولهذا يؤاخذ الفاعل والراضي بعقوبة المعاصي يهلكوا بأجمعهم" انتهى. "تفسير القرطبي" (5/418) .

2- فيه عدم النهي عن المنكر ، وقد نقل النووي رحمه الله إجماع العلماء على أن الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر فرض . شرح مسلم (9/22) .

3- فيه تشجيع أهل الغناء على غنائهم ومعصيتهم لله تعالى ، وقد حرم الله تعالى علينا معاونة
العاصي على معصيته بقوله :(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) المائدة/2 .

4- إنفاق المال قليلاً كان أو كثيراً في معصية الله ، و(لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ مَالِهِ
مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ)ُ رواه الترمذي (2417) وصححه الألباني في "صحيح سنن الترمذي" .

5- اهتمام المسلم بمثل هذه البرامج التافهة يشغله عن المفيد له في أمور دينه ودنياه ،
وانشغال المسلم بمثل هؤلاء يشغله عن مصالحه الحقيقة ، ويشغله عن الله تعالى .

ثانياً : أما كفارة من فعل ذلك ، فليس هناك كفارة إلا أنه تلزمه التوبة ، وتعني : الندم على ما فعل ،
والإقلاع عن المشاركة في مثل هذه البرامج ، والعزم على عدم فعل ذلك مرة أخرى .

مع الاجتهاد في الأعمال الصالحة حتى يقبل الله تعالى توبته ، قال الله تعالى :
(وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) طه/82 . والله أعلم

يتبع ...،،،







توقيع ندى الاسلام
مــصــر
أنا ان قدر الاله مماتى لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى