إذا كان لدى المسلم هاتف يظهر على شاشته عبارة : "الله أكبر" بالعربية ،
فهل يجوز له دخول الحمام والهاتف معه ؟
الحمد لله .. ذهب جمهور الفقهاء إلى كراهة دخول الخلاء بشيء فيه ذكر الله عز وجل
إلا لحاجة ، كالدراهم التي عليها اسم الله تعالى .
وصرح جماعة منهم بأنه إذا أخفى ما معه فلا حرج حينئذ .
قال ابن قدامة رحمه الله : " إذا أراد دخول الخلاء ومعه شيء فيه ذكر الله تعالى استحب وضعه ...
فإن احتفظ بما معه مما فيه ذكر الله تعالى ، واحترز عليه من السقوط ،
أو أدار فص الخاتم إلى باطن كفه فلا بأس . قال أحمد : الخاتم إذا كان فيه اسم الله يجعله
في باطن كفه ، ويدخل الخلاء . وقال عكرمة : اقلبه هكذا في باطن كفك فاقبض عليه ،
وبه قال إسحاق ، ورخص فيه ابن المسيب والحسن وابن سيرين ، وقال أحمد في الرجل
يدخل الخلاء ومعه الدراهم : أرجو أن لا يكون به بأس " انتهى من المغني (1/109) .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ما حكم الدخول إلى الحمام بأوراق فيها اسم الله ؟
فأجاب : " يجوز دخول الحمام بأوراق فيها اسم الله ما دامت في الجيب ليست ظاهرة ،
بل هي مخفية ومستورة " انتهى من "فتاوى الطهارة" ص (109) .
وعلى هذا ؛ فلا حرج من دخول الخلاء بالهاتف المحمول وعلى شاشته عبارة
"الله أكبر" على أن يضعه في جيبه , بحيث لا يكون ظاهراً . والله أعلم
يتبع ان شاء الله ...،،،
توقيع ندى الاسلام |
مــصــر أنا ان قدر الاله مماتى لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدى |