اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :18  (رابط المشاركة)
قديم 15.07.2010, 08:20
صور د/مسلمة الرمزية

د/مسلمة

مديرة المنتدى

______________

د/مسلمة غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 04.01.2010
الجــــنـــــس: أنثى
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 5.627  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
15.01.2020 (11:34)
تم شكره 1.170 مرة في 800 مشاركة
افتراضي



الحاشية

[1] يقول فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : " وشهادة الله تعالى لرسوله بالحق نوعان شهادة قولية وشهادة فعلية أما الشهادة القولية فإن الله تعالى قال في القرآن الكريم : " لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً ". فهذه شهادة قولية بما أنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم وأما الشهادة الفعلية فهي تمكين الله تعالى لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم في الأرض ونصره إياه وإدالته على أعدائه فإنه إن كان صلى الله عليه وسلم غير صادق فيما جاء به من الرسالة والنبوة ما مكن الله له لأن الله تعالى لا يمكن أن يمكن لظالم في أرضه كما قال الله تعالى : " وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ". وقال تعالى : " وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً ". ولهذا كل من ادعى النبوة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الله تعالى لا يمكن له ولا ينصره بل يخذله ويبين كذبه حتى يظهر للناس أمره وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين فلا نبي بعده صلى الله عليه وسلم. [ مكتبة الفتاوي : فتاوي نور على الدرب ( نصية ) : التفسير ]

[2] أورد هذه الرواية القاضي عبد الجبار بن احمد المتوفى سنة 415 هـ في كتابه "تثبيت دلائل النبوة"

[3] أما ما ذهب إليه البعض ان هناك آيات في القرآن الكريم تدل على ان نبي الإسلام لم يمتلك معجزة سوى القرآن الكريم واستدلالهم بالآية 59 من سورة الإسراء التي تقول : { وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِل بِالآيَاتِ إلا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ } , وكذلك بالاية 90 إلى 93 من سورة الإسراء والتي جاء فيها : { وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنْبُوعًا ، أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًا ، أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلا ، أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَابًا نَقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلا بَشَرًا رَسُولا }. فالجواب عن ذلك بالآتي :
أن هؤلاء المشركين لم يكن يقترحون ويسألون عن تلك المعجزات اِسْتِرْشَادًا وطلباً للحق وإِنَّمَا كانوا يَطْلُبُونَ ويقترحون ذلك كُفْرًا وَعِنَادًا فعند طلب أمثال هذه المعجزات مع الإعراض عن المعجزة الحقيقية لنبينا صلى الله عليه وسلم والمعجزات الأخرى ، عند ذلك لم يستجيب الله عز و جل لطلب المشركين ، إذ أن طلبهم ليس لعدم قيام الحجة الكافية بل هو نوع من التعنت والتعجيز ، وقد كانوا كلما رأوا معجزة يقولون : (( سِحْرٌ مُبِينٌ )) كما ذكرنا سالفاً … وقد قال الله سبحانه وتعالى عنهم : { وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ } [ الحجر : 14 ] فحتى لو نزلت هذه الآيات فلسوف يعيدون ذلك القول.
يقول أهل التفسير في قوله تعالى : { وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِل بِالآيَاتِ إلا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ } أي وما منعنا أن نرسل بالآيات التي اقترحها أهل مكة إلا أن كذب بها الأولون لما أرسلناها فأهلكناهم ولو أرسلناها إلى هؤلاء لكذبوا بها واستحقوا الإهلاك وقد حكمنا بإمهالهم لإتمام أمر محمد صلى الله عليه وسلم ، وعن الحسن في قول الله تعالى :{ وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِل بِالآيَاتِ إلا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ } قال : رحمة لكم أيتها الأمة , إنا لو أرسلنا بالآيات فكذبتم بها , أصابكم ما أصاب من قبلكم.

[4] [ أخرجه البخاري في المغازي ومسلم في الجهاد والسير والترمذي في الجهاد وغيرهم ]

[5] [ دين الإسلام ، للايتنر ، ترجمة عبدالوهاب سليم (ص:132) ، المكتبة السلفية ، دمشق، 1423هـ.، وذكر أن لايتنر هو باحث انجليزي حصل على أكثر من شهادة دكتوراة في الشريعة والفلسفة واللاهوت ، زار الأستانة عام 1854م. ]

[6] من المعلوم ان انهزام المسلمين في معركة أحد كان بسبب مخالفة الرماة لتعليمات الرسول بلزوم أماكنهم وعدم التحرك منها مهما كانت أطوار القتال ... وقد شرح الله سبحانه وتعالى هذه القصة في سورة آل عمران ، حيث يقول المولى تبارك وتعالى : " وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ". فأخذ المسلمون من ذلك الدرس العميق في قيمة الطاعة. وبعد انتهاء معركة أحد ، ورحيل قريش جاءت الأخبار إلى المدينة بأن قريشاً تريد العودة لتستأصل المسلمين في مدينتهم ، فما كان من القائد القدوة محمد صلى الله عليه وسلم إلا أن دعا أصحابة للخروج لتعقب قريش ، وزرع الخوف في قلب من يفكر بالاعتداء على المدينة الآمنة، فسار هو وأصحابه حتى وصلوا حمراء الأسد على بعد ثمانية أميال من المدينة مرهبا بذلك العدو وليبلغهم أنه خرج في طلبهم ليظنوا به قوة وأن الذي أصابهم لم يوهنهم عن عدوهم . وبالفعل فقد تزعزع عندها جيش المشركين وانسحب إلى مكة خيفة ان يفقد انتصاره الذي كسبه سهلاً في أحد .. ويعود الجيش الإسلامي وقد استرد شيئاً من حميته وكرامته التي أهدرتها الهزيمة .. ولا يعرف وزن هذا الكسب النفسي إلا كل عسكري محترف .. وقد أثنى القرآن الكريم على الصحابة بهذا الخروج طاعةً لرسولهم الكريم فقال الله تعالى : " الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ " [ آل عمران : 172 ] .

وكان من نتائج غزوة أحد أن تجرأ الأعراب حول المدينة على المسلمين ، وظهر ذلك في التجمعات التي قام بها بنو أسد ، وبنو هذيل مستهدفين غزو المدينة طمعاً في خيراتها وانتصاراً لشركهم ومظاهرة لقريش وتقرباً إليها وكان ذلك في شهر محرم من السنة الرابعة للهجرة كما في طبقات ابن سعد 2 : 50 وزاد المعاد 2 : 121 ، فما كان من القائد القدوة محمد صلى الله عليه وسلم إلا أن أرسل إليهم أبا سلمة بن عبد الأسد بمائة وخمسين رجلاً من المهاجرين والأنصار ، الأمر الذي جعلهم يتركون إبلهم وماشيتهم بيد المسلمين من هول المفاجأة [ طبقات ابن سعد 2 : 50 ] ، [ السيرة النبوية الصحيحة للدكتور أكرم العمري - مكتبة العبيكان ]

[7] وأما موقفه البطولي في حصار المشركين للمدينة فيتجلى في ثباته صلى الله عليه وسلم رغم طول الحصار وحفره للخندق مع أصحابه وهو يبشر ويرفع من عزائم الصحابة . وكان لمشاركته صلى الله عليه وسلم - بصورة فعلية - وليست رمزية - أثر كبير في الروح التي سادت موقع عمل الخندق. واستمرت هذه الروح إلى أن فشل حصار المشركين للمدينة ، عندها قال الرسول - صلى الله عليه وسلم في رؤية سياسية عظيمة : " الآن نغزوهم ولا يغزوننا " [ صحيح البخاري 5 : 48 ] ، [ صحيح السيرة النبوية - د : أكرم العمري - مكتبة العبيكان ]

[8] المتواتر عن محمد صلى الله عليه و اله و سلم انه كان فى القمة في أمور الإدارة , و لن تجد في زمانه و بيئته مثله ، يقول القس الحداد : " كان محمد عبقرية إدارية في تنظيم شئون الحياة الدينية و الاجتماعية و السياسية و الحربية "
و يقول الاستاذ العقاد : " كان يوصى بالرياسة حيثما وجد العمل الاجتماعي أو العمل المجتمع الذي يحتاج إلى تدبير , و من حديثه المأثور : " إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا احدهم " و من أعماله المأثورة انه كان يرسل الجيش و عليه أمير و خليفة للأمير و خليفة للخليفة إذا أصيب من تقدمه بما أقعده عن القيادة , و كان قوام الرئاسة و الإمامة عنده شرطان هما جماع الشروط فى كل رئاسة , و هما الكفاءة و الحب : " أيما رجل استعمل رجلا على عشرة أنفس علم ان فى العشرة افضل ممن استعمل فقد غش الله و غش رسوله و غش جماعة المسلمين " ( الجامع الصغير ) " و أيما رجل أم قوما و هم له كارهون لم تجز صلاته اذنيه " ( الجامع الصغير )
و كان إلى عنايته بإسناد الأمر إلى المدير القادر عليه حريصا على تقرير التبعات فى الشئون ما كبر منها و ما صغر , على النهج الذي أوضحه صلوات الله عليه حيث قال : " كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته "..
و قد كانت أوامر الإسلام و نواهيه معروفة لطائفة كبيرة من المسلمين أنصارا كانوا او مهاجرين و لكنه عليه السلام لم يترك أحدا يدعى لنفسه حقا في إقامة الحدود , و إكراه الناس على طاعة الأوامر و اجتناب النواهي غير من لهم ولاية الأمر و سياسة الناس ..
و ما أكثر ما سمعنا في أيامنا الأخيرة عن الأمن و النظام و توطيد أركان الشريعة و القانون , و لكننا لا نعرف في كل ما قيل كلاما هو أجمل لوجوه الصواب في هذه المسالة من قول النبى : " السمع و الطاعة حق ما لم يؤمر بمعصية فلا سمع و لا طاعة " .. [ الجامع الصحيح : 2955 ]

[9] لا يشك أي مطلع منصف للقرآن الكريم بأن محمد صلى الله عليه واله و سلم قد بلغ القمة في الربانية و العبادة و الذكر للخالق و الدعاء و تعليم الناس أن يعبدوا خالقهم و يذكروه , بل لا يوجد إنسان مشى على الأرض قاد الناس إلى عبادة الله و معرفته و ذكره و كافح في سبيل ذلك مثل محمد صلى الله عليه و اله و سلم و مع ذلك يرتاب بعض من عميت بصائرهم في انه كان يفترى على الله !!!

[10] يشهد لذلك واقعة تحكيم قريش الرسول صلى الله عليه وسلم قبل البعثة في رفع الحجر عندما دخل عليهم فصاحوا : " قد جاء الأمين " . [ صحيح السيرة النبوية لإبراهيم علي - دار النفائس ] وكيف أن الناس كانوا يودعون عنده أماناتهم - صلى الله عليه وسلم - لما يُعلم من صدقه وأمانته ،‏‏ وحينما أراد - عليه الصلاة والسلام - الهجرة من مكة إلى المدينة، كانت أمانات المشركين عنده، فخلف علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وراءه من أجل أن يؤدي الأمانات إلى أهلها. [ السيرة النبوية لابن هشام - الجزء الثالث - هجرة الرسول ]، وثبت في صحيح البخاري أنه صلى الله عليه وسلم لما نزل عليه : { وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ } صعد على الصفا - جبل صغير في مكة - فجعل ينادي يا بني فهر يا بني عدي – لبطون قريش – حتى اجتمعوا فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو فجاء أبو لهب وقريش فقال: " أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي" قالوا نعم ما جربنا عليك إلا صدقا قال : " فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " فقال: أبو لهب: " تبا لك ألهذا جمعتنا.." والأمثلة كثيرة .

[11] [ منتدى التوحيد - مشاركة الأخ الغزالي - بتصرف ]

[12] [ عن جريدة الكرمل من كتاب يا أهل الكتاب لعلي محمد علي ]

[13] [ نقلاً عن إعجاز القرآن للدكتور حسين نصار - مكتبة مصر - الفجالة ]

[14] [ المصدر السابق ]

[15] [ من كتاب الطعن في القرآن والرد على الطاعنين للشيخ : عبد المحسن المطيري ]

[16] من كتاب يا أهل الكتاب - دار الهادي - بيروت

[17] المصدر السابق

[18] المصدر السابق

[19] المصدر السابق

[20] الرسول في عيون غربية منصفة - دار الكتاب العربي - دمشق - القاهرة

[21] لا مرتين من كتاب تاريخ تركيا ، باريس، مارس 1854 الجزء الثاني ص 276 .

[22] الرسول في عيون غربية منصفة - دار الكتاب العربي - دمشق - القاهرة

[23] الرسول في عيون غربية منصفة - دار الكتاب العربي - دمشق - القاهرة

[24] [ من رسالة وصلت لموقعنا بعنوان رسالة إلى العقل والقلب ]

[25] قال النووي رحمه الله : وهذا الحديث من معجزات النبوة ، فقد وقع ما أخبر صلى الله عليه وسلم ، فأما أصحاب السياط ، فهم غلمان والي الشرطة. [ شرح النووي لمسلم 17 : 190 ]


تم بحمد الله







توقيع د/مسلمة



اللهم اغفر لنا



آخر تعديل بواسطة د/مسلمة بتاريخ 17.07.2010 الساعة 01:50 .
رد باقتباس