اعرض مشاركة منفردة
   
Share
  رقم المشاركة :2  (رابط المشاركة)
قديم 14.07.2010, 13:06

الاشبيلي

مشرف أقسام النصرانية و رد الشبهات

______________

الاشبيلي غير موجود

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 23.04.2009
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: الإسلام
المشاركات: 2.798  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
12.01.2024 (10:38)
تم شكره 157 مرة في 101 مشاركة
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم
فى مثل هذه الايام من العام الماضى كان هناك متسرع متعنت يلقب نفسه بالقلم الحر يتسائل بسذاجة و عمى بصيرة عن دليل نبوة اشرف الخلق محمد صلى الله عليه و اله و سلم , و كما اتسع صدر هذا المنتدى لجهالات هذا المتعنت ارجو ان يتسع لهذه التاملات المتواضعة

ان الردة عن الاسلام ليست شيئا جديدا,و الذى يجب ان يثق فيه كل مسلم ان هذا الدين متين قوى لا يشك فيه الا قاصر عن التعلم و الفهم ,او معرض عن العلم, او مقصر فى الاطلاع و الفهم , او متعصب
ان مشكلة اغلب المتشككين فى الاسلام و الناقدين له انهم متسرعون لم يدرسوا الفكر الاسلامى جيدا و لم يطلعوا جيدا على حجج و ردود علماء الاسلام , و كما قال الامام على : الناس اعداء ما جهلوا
و بعضهم جهله مركب فهو لا يدرى انه لا يدرى, بل و يتصور انه قد وصل الى الحقيقة و تراه ينظر بتعالى الى المسلمين معتبرا اياهم عديمى العقل و العلم مع انه هو الجاهل ضعيف العقل فى الحقيقة
الردة مرض يصيب عقول او نفوس البعض, و قد تكون شهوة خفية ,لذا فان التعامل مع المرتدين يحتاج -اضافة الى العلم العقلى و الشرعى- الى رفق و تعمق فى علم النفس ,فالمشكلةعند كثيرين نفسية اكثر منها مشكلة فكرية , و موضوع الرسالة الالهية و مقصدها الاساس هو النفس الانسانية لذا كانت مهمة النبى صلى الله عليه و اله و سلم اضافة الى تعليم الناس ان يزكى نفوسهم, فالله سبحانه غنى عن عبادة الناس له و انما يكلفهم بالعبادة لان فيها و بها صلاح نفوسهم و وصولها الى الكمال و سعادة الدارين , و الغاية من الدين فى النهاية هى تصفية البشر الى فريقين : فريق سليم القلب طيب النفس طابت نفسه بمعرفة العقيدة الصحيحة و اداء التكاليف على وجهها و بالصبر على البلاء و هؤلاء هم اهل الجنة و فريق اخر خبيث النفس و اولئك هم الاشقياء و لا يظلم ربك احدا ,و لا يوجد منهج يمنح الانسان الرؤية الشاملة الصحيحة لنفسه و الكون و الحياة , و يزكى نفسه و يطهرها و يحررها الا هذا الاسلام العظيم , و هذا لعمر الله دليل كافى على نبوة محمد صلى الله عليه و اله و سلم فأن ياتى انسان مثله ظهر فى تلك البيئة البدائية الفقيرة معرفيا و حضاريا و يقدم للبشرية هذا المنهج الشامل الذى يهدى الانسان الى الحقائق الكبرى و يصلح النفس و يسعدها و ينير لها الطريق فهذه آية كافية

ان هناك سمتين تجمع فى نظرى بين المتشككين فى الاسلام و المرتدين عنه :
1- التسرع :
فاغلبهم ان لم يكن كلهم يسارع الى ترك الاسلام و رفضه بل و نقده ايضا لمجرد انه طالع بعض مقالات تهاجم الاسلام او كتابا او كتابين او لانه احتار فى الرد على بعض الاشكالات
فهم ينقصهم الصبر و النفس الطويل و هذه آفة نفسية لا مشكلة فكرية , ان الحق واضح و لكن هناك عوائق كثيرة من فعل بعض الناس و هذه العوائق تسبب عمى بصيرة لدى البعض , و تجاوز هذه العوائق يحتاج الى صبر و نفس طويل
2- القراءة الخاطئة و عدم التدبر :
ان التعلم كما اجمع العقلاء هو سبيل النجاح فى الحياة ,و قيمة الانسان هى بعلمه, و كما قال الامام على :
الناس ثلاثة : عالم ربانى , و متعلم على سبيل نجاة , و همج رعاع
ان الله تعالى قد يتجاوز عن الجاهل الضعيف الذى بذل اقصى جهده فى التعلم و طلب الحق حتى و ان لم يصل الى الحق , لكن المعرض و المقصر فى طلب الحق مع قدرته لا عذر له
"انَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا -إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلاَ يَهْتَدُونَ سَبِيلاً -فَأُوْلَـئِكَ عَسَى اللّهُ أَن يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللّهُ عَفُوًّا غَفُورًا "
و هناك من يقرا و قد يكون محبا للقراءة و لكنه لا يركز فى استيعاب و تدبر ما يقراه , و قد يكون فى الكتاب الذى يقراه حل مشكلته لكنه لم يقراه جيدا و لم يستوعب ما قراه
بل اقول ان من يتدبر القران سيجد فيه الكفاية لاثبات النبوة و الاسلام لكن للاسف على قلوب اقفالها
و يجب الاعتراف بحقيقة ان هناك من الناس من يقرا و لا يفهم و هذه هى مشكلته هو و ليست مشكلة الاسلام !

و ساكتب بعون الله بعض التاملات المتواضعة فى شبهات و اشكالات اللادينيين المقرين بوجود خالق للكون و منها :
1- اشكالاتهم على ادلة اثبات نبوة محمد :salla1:
2- مسالة العدل الالهى
3- مسالة التكليف
4- مسالة الرق و الجهاد
5- المراة فى الاسلام
6- خواطر الختيار !

و الله المستعان

يتبع ان شاء الله





رد باقتباس