قصيدة عن العبث بالفتوى
يــقالُ السحرُ ليس به حذارُ كذاك الثديُ يرضعُـه الكبارُ
مخالطةُ الحسانِ تجوزُ حقـاً وشَعـرُ الصبِّ تفليه نوارُ
وأكلُ ربا المصارفِ ليس شراً وستـــرُ الوجهُ للحسناءِ عارُ
وإنصـاتٌ لمـزمـارٍ حلالٌ وأنغــامٌ وقــــيثارٌ وزارُ
ونـادِ بـآخـرينَ ولا تكفّر فلفــظُ الكفـرِ فحشٌ واحتقارُ
بميـلادٍ يجــوزُ لنا احتفالٌ وأهلُ الرفضِ جازَ لهم مزارُ
وإن أنشـدتَ شعراً خذ مغنٍ لينشـده فـــتحفظـه الصغارُ
فتاوى لا ترى فـــيها حياء وجـانبها التـوّرعُ والوقارُ
نسيــتم أيها المفتون شيئاً وصالُ الغيدِ ليس به ضرارُ
وإشـراكُ بربـي فـيه قولٌ وكأسُ الخمرِ حلٌّ إذ تـدارُ
فصبراً سوف تسمعُها قريـبـاً إذ المفتـي لقومي الخنفشـارُ
كـعجـل السـامري فكم أضلوا لهـم فـي كـل إعلامٍ خوارُ
فتبـاً للـذي أغـراه جـاهٌ ومـالٌ سوف يفنى واشتهـارُ
يبيعُ الـدينِ بالدنيا فـخسـراً إذا مـا يُشتـرى خزيٌ ونارُ
فلا تـأتي بــأعذارٍ وقـل لي ســريعاً: زل بالطينِ الحمارُ
ستندمُ في غدٍ وتقولُ قـولَ الــ فــرزقِ إذ يطـــيبُ له انتحارُ
( ندمتُ ندامةَ الكسعي لــما غـدتْ مني مطلَّقةً نوارُ)
فـــإن لاقيتَهم فاصـدحْ ببيتٍ قـديمٍ فــي الأنامِ له مدارُ
(إذا لـبسَ الحمارُ ثيـابَ خـزِّ) لقـالوا دون ريـبٍ ذا حمارُ
القصيدة لأبي عبدالله الإسحاقي.
توقيع زهراء |
مَـا خـَابَتْ قُـلُـوْب أَوْدَعَـتْ الْـبـَارِي أَمـَانِيـْهَـا |