
06.07.2010, 21:07
|
|
______________
|
|
الملف الشخصي
التسجيـــــل: |
04.04.2010 |
الجــــنـــــس: |
أنثى |
الــديــــانــة: |
الإسلام |
المشاركات: |
3.143 [ عرض ] |
آخــــر نــشــاط |
09.02.2016
(19:34) |
تم شكره 33 مرة في 28 مشاركة
|
|
|
|
|
مثال على ذلك :
حقيقة ثابتة ومحكمة : الماء أثقل من زيت الطعام.
حقيقة لا جدال فيها وليست نسبية, تم بناؤها بناء على التجربة, وتم التأكيد على ذلك بناء على القياس والأبحاث.
فلو عرض علينا أحد الأشخاص زجاجة بها بعض من الماء مختلطاً مع الزيت, وادعى أن لهما نفس الوزن أو نفس الكثافة, فلمعرفتنا بالحقيقة الثابتة, نتيقن أن هناك خلل ما, وأن هذه حالة خاصة مخالفة للثوابت التي عندنا, والتي توصلنا لها وآمنا بها عن قناعة وعن يقين لا عن إيمان أعمى وتلقين.
وبالبحث عن الخلل الذي تيقنا بوجوده, سيتضح لنا سبب تشابه مثل هذا الأمر مثل وجود شوائب من مواد ثقيلة ذائبة في الزيت أو عالقة به, أخرجت الزيت عن حالته الطبيعية.
فمع وجود ثوابت آمن بها الإنسان عن تجربة واقتناع, لن يكون للشبهات أي تأثير, ولكن تكمن المشكلة في:
أ- المسلمين الذين لم ينالوا حظاً من التعليم الديني أو صغار السن, فيتم تركيز عرض الشبهات عليهم, ولا يجدوا محكماً يعودون عليه بالشبهات التي تأتيهم تباعاً من وسائل الإعلام ومن الانترنت والمطبوعات.
فتجدهم يتخبطون يسألك أحدهم: هل الذي أمر بالحجاب هو الله أم عمر بن الخطاب ؟! , هذا مع أن ثوابت الإسلام أن القرآن من عند الله تعالى, وأن الرسول عليه الصلاة والسلام كان ناقلاً للتشريع وليس مشرعاً.
فانظر كيف يسأل بعض المسلمين عن أمر يعارض أصول وأسس ثابتة ؟.
قال الله تعالى : وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ [يونس : 15]
وقال تعالى : قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ [الأنعام : 50]
ب- يتم عرض الشبهات على غير المسلم , فينتجون أشخاصاُ لا يعلمون عن القرآن الكريم إلا أنه قال أن مريم أخت هارون !, أو لا يعلمون عن القرآن إلا أنه قال أن الشمس تغرب في عين حمئة ويعتبرون هذا خطئاً علمياً, ولا يعلمون عن الرسول عليه الصلاة إلا بعض الأكاذيب.
ولا يعلمون عن التشريع الإسلامي إلا أنه أمر بجعل ميراث المرأة نصف الرجل, وأنه سمح للزوج بتعدد الزوجات !.
لذلك الرد على الشبهات له عدة جوانب من الممكن تغطيتها كلها أو تغطية جزء منها:
1- إظهار الحق الخاص بالشبهة نفسها. 2- بيان الأصل الذي ينفيها. 3- ذكر ما يعارض الشبهة من أحكام. 4- الرد البديهي أو العقلي. 5- إلزام الخصم بما عنده.
مثال :
شبهة أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يشرب الخمر وطلب من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن تناوله الخمر الذي كان يضعه في المسجد !!, كما وهموا من نص الحديث الشريف: عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « نَاوِلِينِى الْخُمْرَةَ مِنَ الْمَسْجِدِ ». قَالَتْ فَقُلْتُ إِنِّى حَائِضٌ. فَقَالَ « إِنَّ حَيْضَتَكِ لَيْسَتْ فِى يَدِكِ ». ( صحيح مسلم – 715 ).
الرد باختصار :
1- إظهار الحق الخاص بالشبهة نفسها.
(الخمره بضم الخاء هي مقدار ما يضع الرجل عليه وجهه في سجوده من حصير او نسيجه خوص ونحوه من النبات وسميت خمره بضم الخاء لان خيوطها مستوره بسعفيها .).
2- بيان الأصل الذي ينفيها.
( نبوة الرسول عليه الصلاة والسلام ).
3- ذكر ما يعارضها من أحكام.
( ورد تحريم الخمر شربها وبيعها ونقلها والجلوس في أماكن شربها في القرآن الكريم و في أكثر من 20 حديثاً, وشرع الإسلام عقاباً وحداً لشارب الخمر, فلا يعقل أن يشربها الرسول عليه الصلاة والسلام ).
نهى الله عن الخمر والميسر (القمار) والأزلام والأنصاب (الأصنام) فقال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [المائدة: 90].
4- الرد البديهي.
بالسؤال هل تفترض أن :
أ- محمد عليه الصلاة والسلام, كان نبياً حقاً, وأمرهم بعدم شرب الخمر وقام هو بشربه وتخبئته في المسجد ! ( هذا الافتراض لن يفترضه غير المسلم, والمسلم سيكفيه معرفة معنى الحديث وعرض الأحاديث التي تبين النهي عن الخمر وعقوبة شربة الخمر).
ب- أم تفترض أنه لم يكن نبياً ؟ ( إن لم يكن نبياً ورسولاً, ما المانع أن يقول لهم اشربوا الخمر, فبذلك لن يفقد الكثير من اتباعه , فلماذا يدعي شخص ما النبوة , ثم يأمر أتباعه بما يشق عليهم من صلاة وصيام وجهاد وقيام بالليل والبعد عن الزنا وعن الخمر؟ , فلا معنى لأن يأمرهم بشرب الخمر ويشرب هو الخمر !, .).
5- إلزام الخصم بما عنده.
غالباً يهرب النصارى من الكشف عن حقيقة معتقدهم عند الحوار معهم, وذلك خوفاً من هذا الجانب, ونتذكر مناظرة انتهت قبل أن تبدأ حول أدلة نبوة الرسول عليه الصلاة والسلام مع أحد النصارى, انتهت عندما طلبنا منه أن يضع مقياس يتم عليه رفض أو قبول النبوة, تهرب وانتهت المناظرة, والسبب هو أن أي مقياس للنبوة يضعه سيلغي نبوة كل أنبياء كتابه المقدس, ولن يتعارض مع محمد عليه الصلاة والسلام.
في الشبهة السابقة:
هل الخمر تنفي النبوة عند النصارى ؟
ففي كتاب النصارى المقدس عندهم :
أ- شرب نوح الخمر وتعرى : (تكوين 9: 20 21):«وابتدأ نوح يكون فلاحًا وغرس كَرْمًا. وشرب من الخمر فسكر وتعرى داخل خبائه».
ب- نبي الله لوط (حسب الكتاب المقدس) يشرب الخمر وتزني معه ابنتاه!:
جاء في الكتاب المقدس أن ابنتي لوط سقتا لوطًا عليه السلام خمرًا وزنتا معه، ويأتي التبرير أن هذا من أجل النسل! كما لو كانت الأرض لم تكن تحوي إلا لوطًا وابنتيه!.
(تكوين 19:: (30«وَصَعِدَ لُوطٌ مِنْ صُوغَرَ وَسَكَنَ فِي الْجَبَلِ وَابْنَتَاهُ مَعَهُ لأَنَّهُ خَافَ أَنْ يَسْكُنَ فِي صُوغَرَ. فَسَكَنَ فِي الْمَغَارَةِ هُوَ وَابْنَتَاهُ». (31):«وَقَالَتِ الْبِكْرُ لِلصَّغِيرَةِ: أَبُونَا قَدْ شَاخَ وَلَيْسَ فِي الأَرْضِ رَجُلٌ لِيَدْخُلَ عَلَيْنَا كَعَادَةِ كُلِّ الأَرْضِ». (32):«هَلُمَّ نَسْقِي أَبَانَا خَمْرًا وَنَضْطَجِعُ مَعَهُ فَنُحْيِي مِنْ أَبِينَا نَسْلًا». (33):«فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَدَخَلَتِ الْبِكْرُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَ أَبِيهَا وَلَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا». (34):«وَحَدَثَ فِي الْغَدِ أَنَّ الْبِكْرَ قَالَتْ لِلصَّغِيرَةِ: «إِنِّي قَدِ اضْطَجَعْتُ الْبَارِحَةَ مَعَ أَبِي. نَسْقِيهِ خَمْرًا اللَّيْلَةَ أَيْضًا فَادْخُلِي اضْطَجِعِي مَعَهُ فَنُحْيِيَ مِنْ أَبِينَا نَسْلًا». (35): «فَسَقَتَا أَبَاهُمَا خَمْرًا فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَيْضًا وَقَامَتِ الصَّغِيرَةُ وَاضْطَجَعَتْ مَعَهُ وَلَمْ يَعْلَم بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا».
ج- جعلوا أول معجزة للمسيح عليه السلام أنه صنع لهم خمراً من الماء في أحد الأفراح, بناء على توصية من أمه له , وعندما شربها السكارى في الفرح ابدوا إعجابهم بها !
( يوحنا 2 : 1 وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ كَانَ عُرْسٌ فِي قَانَا الْجَلِيلِ وَكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاكَ. 2 وَدُعِيَ أَيْضاً يَسُوعُ وَتلاَمِيذُهُ إِلَى الْعُرْسِ. 3 وَلَمَّا فَرَغَتِ الْخَمْرُ قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ: «لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ».4 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ! لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْدُ». 5 قَالَتْ أُمُّهُ لِلْخُدَّامِ: «مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ». 6 وَكَانَتْ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَوْضُوعَةً هُنَاكَ حَسَبَ تَطْهِيرِ الْيَهُودِ يَسَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِطْرَيْنِ أَوْ ثلاَثَةً. 7 قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «امْلَأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلَأُوهَا إِلَى فَوْقُ. 8 ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: «اسْتَقُوا الآنَ وَقَدِّمُوا إِلَى رَئِيسِ الْمُتَّكَإِ». فَقَدَّمُوا. 9 فَلَمَّا ذَاقَ رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْمَاءَ الْمُتَحَوِّلَ خَمْراً وَلَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هِيَ - لَكِنَّ الْخُدَّامَ الَّذِينَ كَانُوا قَدِ اسْتَقَوُا الْمَاءَ عَلِمُوا - دَعَا رَئِيسُ الْمُتَّكَإِ الْعَرِيسَ 10 وَقَالَ لَهُ: «كُلُّ إِنْسَانٍ إِنَّمَا يَضَعُ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ أَوَّلاً وَمَتَى سَكِرُوا فَحِينَئِذٍ الدُّونَ. أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ». 11 هَذِهِ بِدَايَةُ الآيَاتِ فَعَلَهَا يَسُوعُ فِي قَانَا الْجَلِيلِ وَأَظْهَرَ مَجْدَهُ فَآمَنَ بِهِ تلاَمِيذُهُ ).
وقالوا عن المسيح ( لوقا 7 : 34 جاء ابن الإنسان يأكل ويشرب فتقولون هو ذا إنسان أكول وشريب خمر...).
لذلك لا مجال منطقي لاعتراض النصارى وعرضهم هذه الشبهة, ولكنهم لا يزالون يعرضونها, بعد أن علموا الرد والسبب هو إبقاء الخراف داخل المزرعة.
يتبع .......
الغرض من نشر الشبهات.
منهج وضع الشبهات وأنواعها.
والحمد لله رب العالمين.
|