View Single Post
   
Share
  رقم المشاركة :10  (رابط المشاركة)
Old 06.07.2010, 12:23

عاشق المسيح

عضو

______________

عاشق المسيح is offline

الملف الشخصي
التسجيـــــل: 15.06.2010
الجــــنـــــس: ذكر
الــديــــانــة: المسيحية
المشاركات: 3  [ عرض ]
آخــــر نــشــاط
06.07.2010 (12:28)
تم شكره 0 مرة في 0 مشاركة
Default


الاستاذ ليث الضاري
تحيه طيبه وبعد
ان كنت تسئل هل الله قادر ان يحمي نفسه ؟ فقد اكدت لك ذلك انه قادر اما اذا كنت تسال عن عمليه الفداء ولماذا فهذا كما اشرت سابقا انه مرحله متقدمه من النقاش سوف ناتي لها لاحقا باذن الرب
اما اذا كان استفسارك عن سفر التكوين وصراع يعقوب مع الله وكذلك عن سفر جامعه فاليك اولا تفسير سفر جامعه


الآيات (16،17): "وأيضاً رأيت تحت الشمس موضع الحق هناك الظلم وموضع العدل هناك الجور. فقلت في قلبي الله يدين الصديق والشرير لأن لكل أمر ولكل عمل وقتاً هناك."

لكل شئ زمان، والله الصالح قد صنع كل شئ حسناً أو جميلاً في وقته، وما حل بالعالم من فساد ليس هو من طبيعة العالم ذاته وإنما خلال ظلم الإنسان وجوره لأخيه الإنسان. وتفشي الظلم في العالم دليل على بطلان هذا العالم، بل من يفترض فيهم إقامة العدل هم أنفسهم يظلمون الآخرين. والإنسان يتصور أنه يمكن إقامة نظام عالمي يفرض به العدل على الناس ويمنع الظلم، هكذا أخطأ لينين وغيره وتمردوا على الله وظنوا أنه سيقيمون نظاماً يحقق العدل لكل الناس فتحول حكمهم إلى ظلم لكل الناس، فالحقيقة التي يجب الاعتراف بها أن الإنسان ساقط وخاطئ فكيف يقيم هذا الخاطئ العدل مهما حاول (1:4)
ولكن ما يعطي راحة للنفس أن الله كضابط للكل وهو وحده العادل والعارف بواطن الأمور وفاحص القلوب والكلي، هو الذي يحكم التاريخ بأسلوب لا نفهمه، ولن نستوعبه فهو يعاقب الظالم ولكن بطول أناة، ربما نتصور معها بحكمتنا المحدودة أن الله أبطأ في عدله.. لكن لكل شئ وقت. وكيف يمكن أن نحكم على عدل الله وحكمته وكل أيام حياتنا هي بخار يظهر قليلاً ثم يضمحل، الوقت لن يسعفنا لتتبع كل أعمال الله في الخليقة. فأعمال الله هي وفق خطة ممتدة من الأزل وإلى الأبد، وهو يطلب ما قد مضى الذي لم نراه، وفي الوقت المناسب يحاسب عليه. موضع الحق هناك الظلم= حيثما من المفروض أن نجد العدل نجد الظلم. ولكننا نجد في (17) أن الجامعة يؤمن بقضاء الله العادل ولكن في الوقت المناسب. فإن كان الإنسان في فساده يظلم أخيه فهناك الله الذي لن يترك الظلم وسيحكم بالحق.
http://st-takla.org/pub_Bible-Interpretations/Holy-Bible-Tafsir-01-Old-Testament/Father-Tadros-Yacoub-Malaty/01-Sefr-El-Takween/Tafseer-Sefr-El-Takwin__01-Chapter-32.html
الآيات (18-22): "قلت في قلبي من جهة أمور بني البشر أن الله يمتحنهم ليريهم انه كما البهيمة هكذا هم. لأن ما يحدث لبني البشر يحدث للبهيمة وحادثة واحدة لهم موت هذا كموت ذاك ونسمة واحدة للكل فليس للإنسان مزية على البهيمة لأن كليهما باطل. يذهب كلاهما إلى مكان واحد كان كلاهما من التراب وإلى التراب يعود كلاهما.من يعلم روح بني البشر هل هي تصعد إلى فوق وروح البهيمة هل هي تنزل إلى اسفل إلى الأرض. فرأيت انه لا شيء خير من أن يفرح الإنسان بأعماله لأن ذلك نصيبه لأنه من يأتي به ليرى ما سيكون بعده."
في (18) يتعجب سليمان من أن الإنسان المعرض للموت، مثله في هذا مثل البهيمة (هذا من جهة الجسد) فجسد كلاهما يرجع للتراب، مثل هذا الإنسان الذي يعلم أنه سيموت ويتعفن، يظلم أخيه. لقد وضع الله الموت أمام عيوننا لنعتبر= يمتحنهم ليريهم. ولكن للأسف فالإنسان لا يعتبر. وفي (19) نسمة واحدة للكل= هناك فرق بين الروح وهي نفخة الله للإنسان والنفس وهي حياة الإنسان ومثله في هذا مثل الحيوان وحينما يموت الإنسان أو الحيوان يموت الجسد والنفس، وبالنسبة للإنسان تبقى روحه وتذهب لله ولكن سليمان هنا عاد للتفكير بعقله البشري وحكمته البشرية فراح يقارن بين الإنسان والحيوان بحسب ما تراه العين البشرية فوجد المنظر واحد في الموت لكليهما فقال كليهما باطل أي فانٍ. بل وهو مغمض العينين الروحيتين الداخليتين تساءل في (21) من يعلم روح بني البشر هل هي تصعد إلى فوق= أي لله. وروح البهيمة هل هي تنزل إلى أسفل إلى الأرض= أي تموت النفس بموت البهيمة. هو لم يجد شئ منظور يراه بعينيه يشرح له ما يحدث بعد الموت سواء للإنسان أو الحيوان. ولكن حين قدَّم توبة وانفتحت عينيه الداخليتين بالإيمان وحينما توصًّل في نهاية السفر لأن يرى حقيقة ما يحدث قال "فيرجع التراب إلى الأرض والروح إلى الله الذي أعطاها" (7:12). ولكنه في (21:3) كان مازال يجول باحثاً عن الحقيقة بحكمته البشرية. وإذا كانت الروح ستصعد إلى فوق، إلى الله أبو الأرواح الذي خلقها فنلهتم بما فوق وفي (22) فلنفرح الآن بما أعطاه الله لنا ولا نفكر ماذا سيحدث بعد إنتقالنا، أو كما فكَّر سليمان فيمن يرثه، وإذا كان من يرثه سيضيع ثروته أو يزيدها. وعلينا أو نعمل بفرح ناظرين للسماء، طالبين مجد الله في كل ما نعمل، غير ناظرين لهذا العالم الفاني
اما بالنسبه لصراع يعقوب مع الله فايك التفاسير التاليه
كيف صارع يعقوب الله؟
فَبَقِيَ يَعْقُوبُ وَحْدَهُ. وَصَارَعَهُ إِنْسَانٌ حَتَّى طُلُوعِ الْفَجْرِ. 25لَمَّا رَأَى أَنَّهُ لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ ضَرَبَ حُقَّ فَخْذِهِ فَانْخَلَعَ حُقُّ فَخْذِ يَعْقُوبَ فِي مُصَارَعَتِهِ مَعَهُ. 26وَقَالَ: «أَطْلِقْنِي لأَنَّهُ قَدْ طَلَعَ الْفَجْرُ». فَقَالَ: «لاَ أُطْلِقُكَ إِنْ لَمْ تُبَارِكْنِي». 27فَسَأَلَهُ: «مَا اسْمُكَ؟» فَقَالَ: «يَعْقُوبُ». 28فَقَالَ: «لاَ يُدْعَى اسْمُكَ فِي مَا بَعْدُ يَعْقُوبَ بَلْ إِسْرَائِيلَ لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدِرْتَ».
يقول المعترض كيف يصارع يعقوب الله ويغلبه، أى إله هذا الذى يغلبة البشر؟
للأسف المعترض كل ما لفت نظرة هو كلمة "صَارَعَهُ" وتخيل عقلة أنها كانت مصارعة وحلبة ملاكمة بين يعقوب والملاك، وهذا ليس له أساس من الصحة، فكلمة صارع هنا تأتى بمعنى أن يعقوب جاهد وناضل وكافح فىتوسله إلى الله، وليست مصارعة محترفين!!.
إذن فما هو أساس خلفية هذا الموضوع؟ ومن أين أتت الفكرة العالقة فى أذهان البعض؟ بأنها كانت مصارعة حرة بين يعقوب والملاك؟
للرد نقول وقد يندهش الكثير!!!
أنه على الرغم من أن غالبية المعترضين على مصارعة يعقوب للملاك هم من خلفية إسلامية، إلا أن مصدر ذلك النوع من المصارعه إسلامى بحت !!!
والدليل على ذلك جاء فى تفسير القرطبى لسورة آل عمران (93) ما يلى:
كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِلًّا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التَّوْرَاةُ (آل عمران 93)
تفسير القرطبى:
" حِلًّا " أَيْ حَلَالًا , ثُمَّ اِسْتَثْنَى فَقَالَ: " إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيل عَلَى نَفْسه " وَهُوَ يَعْقُوب عَلَيْهِ السَّلَام. فِي التِّرْمِذِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس أَنَّ الْيَهُود قَالُوا لِلنَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم): أَخْبِرْنَا , مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيل عَلَى نَفْسه؟ قَالَ: (كَانَ يَسْكُن الْبَدْو فَاشْتَكَى عِرْق النَّسَا فَلَمْ يَجِد شَيْئًا يُلَائِمهُ إِلَّا لُحُوم الْإِبِل وَأَلْبَانهَا فَلِذَلِكَ حَرَّمَهَا). قَالُوا: صَدَقْت. وَذَكَرَ الْحَدِيث. وَيُقَال: إِنَّهُ نَذَرَ إِنْ بَرَأَ مِنْهُ لَيَتْرُكَنَّ أَحَبّ الطَّعَام وَالشَّرَاب إِلَيْهِ , وَكَانَ أَحَبّ الطَّعَام وَالشَّرَاب إِلَيْهِ لُحُوم الْإِبِل وَأَلْبَانهَا. وَقَالَ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَقَتَادَة وَالسُّدِّيّ: أَقْبَلَ يَعْقُوب عَلَيْهِ السَّلَام مِنْ حَرَّان يُرِيد بَيْت الْمَقْدِس حِين هَرَبَ مِنْ أَخِيهِ عيصو , وَكَانَ رَجُلًا بَطِشًا قَوِيًّا , فَلَقِيَهُ مَلَك فَظَنَّ يَعْقُوب أَنَّهُ لِصّ فَعَالَجَهُ أَنْ يَصْرَعهُ , فَغَمَزَ الْمَلَك فَخِذ يَعْقُوب عَلَيْهِ السَّلَام , ثُمَّ صَعِدَ الْمَلَك إِلَى السَّمَاء وَيَعْقُوب يَنْظُر إِلَيْهِ فَهَاجَ عَلَيْهِ عِرْق النَّسَا , وَلَقِيَ مِنْ ذَلِكَ بَلَاء شَدِيدًا , فَكَانَ لَا يَنَام اللَّيْل مِنْ الْوَجَع وَيَبِيت وَلَهُ زُقَاء أَيْ صِيَاح , فَحَلَفَ يَعْقُوب عَلَيْهِ السَّلَام إِنْ شَفَاهُ اللَّه جَلَّ وَعَزَّ أَلَّا يَأْكُل عِرْقًا , وَلَا يَأْكُل طَعَامًا فِيهِ عِرْق فَحَرَّمَهَا عَلَى نَفْسه ; فَجَعَلَ بَنُوهُ يَتَّبِعُونَ بَعْد ذَلِكَ الْعُرُوق فَيُخْرِجُونَهَا مِنْ اللَّحْم. وَكَانَ سَبَب غَمْز الْمَلَك لِيَعْقُوب أَنَّهُ كَانَ نَذَرَ إِنْ وَهَبَ اللَّه لَهُ اِثْنَيْ عَشَرَ وَلَدًا وَأَتَى بَيْت الْمَقْدِس صَحِيحًا أَنْ يَذْبَح آخِرهمْ. فَكَانَ ذَلِكَ لِلْمَخْرَجِ مِنْ نَذْره ; عَنْ الضَّحَّاك.
انهحسب رواية القرطبى ظن يعقوب الملاك لص فصارعة أى تشاجر معه فغمز الملاك فخذ يعقوب وصعد للسماء!!!
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...Sora=3&nAya=93
والآن نعود إلى حقيقة موضوع صراع يعقوب مع الله وفقاً لما جاء فى الكتاب المقدس:
جاءت ترجمة كلمة "صارع" بمعنى جهاد ونضال وكفاح، وكل الترجمات الإنجليزية تذكر نفس المعنى:
جهاد وكفاح wrestling
جهاد ونضال struggle
ولم ترد أبدا كلمة صارع بمعنى "fight" وفقاً لمفهوم المصارعة الحرة.
ويؤكد هذا قول الملاك ليعقوب "لأَنَّكَ جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ وَالنَّاسِ وَقَدِرْتَ"
1- لاحظ كلمة "مَعَ": فقال الملاك ليعقوب "جَاهَدْتَ مَعَ اللهِ" وليس "صارعت الله".
2- لاحظ كلمة "وَالنَّاسِ": فلم يرد بالكتاب المقدس أن يعقوب صارع أشخاص مصارعة حرة، فمن هم إذن الناس الذين صارعهم يعقوب؟ لا يوجد ولم نسمع عنهم، بل الصحيح أنه جاهد مع الله ومع الناس، فقد جاهد يعقوب مع الله ودعى إسمة إسرائيل بدلا من يعقوب، وجاهد بالفعل مع عيسو لكى يأخذ البكورية، وجاهد مع أبية إسحق لكى يأخذ البركة، وجاهد مع خالة لابان لكى يتزوج راحيل...
وهكذا يتضح لنا أن كلمة صارع لم تكتب بمعنى "fight" بالمعنى العام لمفهوم المصارعة الحرة (مثل مصارعة المحترفين!!).

لقد كان يعقوب يصارع ويكافح ويناضل ويجاهد مع ملاك الرب بدموع وجهاد حتى ينال منه البركة.
ويؤكد ذلك هوشع النبى: (هوشع 12: 3-4) 3«فِي الْبَطْنِ قَبَضَ بِعَقِبِ أَخِيهِ وَبِقُوَّّتِهِ جَاهَدَ مَعَ اللَّهِ. 4جَاهَدَ مَعَ الْمَلاَكِ وَغَلَبَ. بَكَى وَاسْتَرْحَمَهُ. وَجَدَهُ فِي بَيْتِ إِيلَ وَهُنَاكَ تَكَلَّمَ مَعَنَا.
ويقاس على هذا المنوال قول بولس الرسول:
+(أفسس 6: 12) فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ، عَلَى ظُلْمَةِ هَذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ.
بمعنى أن كفاحنا وجهادنا ليس مع بشر بل مع أجناد الشر الروحية.
+(تيموثاؤس الأولى 6: 12) جَاهِدْ جِهَادَ الإِيمَانِ الْحَسَنَ، وَأَمْسِكْ بِالْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّتِي إِلَيْهَا دُعِيتَ أَيْضاً، وَاعْتَرَفْتَ الاِعْتِرَافَ الْحَسَنَ أَمَامَ شُهُودٍ كَثِيرِينَ.
+(تيموثاؤس الثانية 4: 7) قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ.
فى وسط هذه الأحداث، كان يعقوب فى حالة رعب وهلع لا وصف لها، وبحاجة إلى طوق نجاة من مطاردة خالة لابان له وعلمة بقدوم عيسو أخية الكبير له فى نفس الوقت فأدرك أنه ميت لا محالة هو وزوجاتة وأبناءة، ولذلك أراد الله تثبيت يعقوب وتشجيعه، حيث ظهر فى حلم لخالة لابان وحذرة من أن يؤذى يعقوب:
+(تكوين 31: 24) وَأَتَى اللهُ إِلَى لاَبَانَ الأَرَامِيِّ فِي حُلْمِ اللَّيْلِ وَقَالَ لَهُ: «احْتَرِزْ مِنْ أَنْ تُكَلِّمَ يَعْقُوبَ بِخَيْرٍ أَوْ شَرٍّ».
كما ظهر ليعقوب جيش من ملائكة الله لتقويتة وتشجيعة:
+(تكوين 32: 1-2) 1وأما يَعْقُوبُ فَمَضَى فِي طَرِيقِهِ وَلاَقَاهُ مَلاَئِكَةُ اللهِ. 2وَقَالَ يَعْقُوبُ إِذْ رَآهُمْ: «هَذَا جَيْشُ اللهِ!» فَدَعَا اسْمَ ذَلِكَ الْمَكَانِ «مَحَنَايِمَ».
ولكن ظل يعقوب في رعب،
وهنا أراد الله التعامل مع يعقوب بأسلوب جديد ليشجعه ويقوية ويعطيه الثقة فى نفسه، فقد بدا الملاك كمن هو مغلوب ويعقوب كغالب، مثل والد يداعب إبنة الصغير ويظهر لإبنه أنه غير قادر علية.
وقد ظهر الملاك ليعقوب فى هذه الليلة التي بدأت بالصلاة المذكورة، ومن المؤكد أن يعقوب بعد أن أرسل هديته لأخية عيسو إستمر يجاهد في صلاته، وظهر له إنسان وصارعه حتي طلوع الفجر.
والله منح يعقوب هذه القوة للصراع والجهاد، فهو لم يكن يملك هذه القوة، لأنه كان مثل الميت فى جلدة من الأهوال المحيطة به من مطاردات خالة لابان وأخية عيسو.
هذا الصراع يشير للجهاد في الصلاة وثمرة الجهاد هو الحصول على مواعيد الله
وكما أشار هوشع النبي أن يعقوب جاهد مع الملاك:
(هوشع 12: 4) جَاهَدَ مَعَ الْمَلاَكِ وَغَلَبَ. بَكَى وَاسْتَرْحَمَهُ.
فهو لم يكن صراعاً جسدياً ولكنه بكاء وطلب رحمة من الله.
تمسك يعقوب بالله ولم يرخه:
+(نشيد الأنشاد 3: 4) فَمَا جَاوَزْتُهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً حَتَّى وَجَدْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي فَأَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أَرْخِهِ
وهنا تغيرت حالة يعقوب من شخص خائف مرعوب إلى شخص مجاهد ورأي الله أن يعقوب في جهاده لم يستسلم بل ظل يصارع طوال الليل.
ولكن هل يمكن لأحد أن يغلب الله؟
الإجابة موجودة فى سفر النشيد:
+(نشيد الأنشاد 6: 5) حَوِّلِي عَنِّي عَيْنَيْكِ فَإِنَّهُمَا قَدْ غَلَبَتَانِي.
جاء فى قصيدة بعنوان "قلبى الخفاق" للبابا شنودة الثالث عام 1961 الآتى:
+ قلبي الخفاق أضحى مضجعك
في حنايا الصدر أخفي موضعك
قد تركت الكونَ في ضوضائه
واعتزلت الكلَ كى احيا معك
ليس لي فكر ولا رأى ولا شهوة أخرى سوى أن اتبعك


وأبي يعقوبُ أدري سره قد عرفت الآن كيف صارعك
يا أليف القلب ما أحلاك بل أنت عال مرهب ما أروعك
يا قويا ممسكا بالسوط في كفه والحب يدمى مدمعك
وهكذا يعقوبُ ندرى سره فقد عرفنا الآن كيف صارع الله!!!
نعم يمكن للإنسان ان يغلب الله بالدموع والتوبة ويعقوب هنا بكي وإسترحم الله.
وحتي لا يأتي إنتصار يعقوب بنتيجة عكسية فيدخل في الكبرياء ضرب الملاك حق فخذه فإنخلع.
كما سمح الله لبولس بشوكة في الجسد لكي لا يرتفع من فرط الإستعلانات.
+(كورنثوس الثانية 12: 7) وَلِئَلاَّ أَرْتَفِعَ بِفَرْطِ الإِعْلاَنَاتِ، أُعْطِيتُ شَوْكَةً فِي الْجَسَدِ.
وحق الفخذ هو مفصل الفخذ وكلمة ضرب في العبرية تأتي بمعني لمسة خفيفة كما جاء فى الترجمة اليسوعية "لمس حق فخذه" وهذا لو أدي لخلع المفصل يكون من لمس يعقوب ليس إنساناً عادياً.
لماذا صارع يعقوب الملاك وأمسك به؟
لأن "ملكوت السموات يغصب والغاصبون يختطفونه" (متى 11: 12).
إنتهى الجهاد بسؤال مشترك، سأل الملاك يعقوب عن إسمه لا لجهله بالإسم وإنما لكى يغيره إلى إسم جديد يليق به كمجاهد، إذ يقول له: "لا يدعى إسمك فى ما بعد يعقوب بل إسرائيل، لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت" (ع 28). قدم له الإسم الجديد للشعب الجديد، وكأن هذه العطية لم توهب ليعقوب فى شخصه وإنما لكل شعب الله علامة جهادهم الروحى. دعى يعقوب الموضع الذى تم فيه هذا الصراع: "فنيئيل" أى (وجه الله)، إذ حسب نفسه مغبوطا أن يرى الله وجها لوجه وتنجو نفسه... وإذ أشرقت الشمس انطلق يعقوب ليلحق بأسرته متشددا بهذا الجهاد




سؤال: من الذى ظهر ليعقوب الله أم ملاك؟
هناك رأيان في شخصية الذى ظهر ليعقوب:
1- الذى ظهر ليعقوب هو السيد المسيح فى أحد ظهوراته قبل التجسد
لأنه في عدد (29) يعقوب يسأل الملاك عن اسمه فلا يجيبه، وهذا يتمشي مع قول الملاك لمنوح أبو شمشون لماذا تسأل عن اسمي وهو عجيب، والمسيح هو من دعي عجيباً إلهاً مشيراً (أشعياء 9: 6)
وهو هنا يرفض الإجابة عن اسمه فميعاد التجسد واعلان هذه الحقيقة لم يأتي أوانه.
2- الذى ظهر ليعقوب ملاك علي شكل إنسان قادم برسالة إلهية (الرأى الغالب):
وكان هدف الله أن يعطيه ثقة بذاته حينما يغلب فلا يخاف من مقابلة عيسو.
وقد حكم يعقوب بنفسه بأن الشخص الذى رآه هو شخص إلهى (تكوين 32: 30)30دَعَا يَعْقُوبُ اسْمَ الْمَكَانِ «فَنِيئِيلَ» قَائِلاً: «لأَنِّي نَظَرْتُ اللهَ وَجْهاً لِوَجْهٍ وَنُجِّيَتْ نَفْسِي».
وظهر الملاك ليعقوب كما ظهر لهاجر قبل ذلك:
+(تكوين 16: 7-12) 7فَوَجَدَهَا مَلاكُ الرَّبِّ عَلَى عَيْنِ الْمَاءِ فِي الْبَرِّيَّةِ عَلَى الْعَيْنِ الَّتِي فِي طَرِيقِ شُورَ. 8وَقَالَ: «يَا هَاجَرُ جَارِيَةَ سَارَايَ مِنْ ايْنَ اتَيْتِ وَالَى ايْنَ تَذْهَبِين؟». فَقَالَتْ: «انَا هَارِبَةٌ مِنْ وَجْهِ مَوْلاتِي سَارَايَ». 9فَقَالَ لَهَا مَلاكُ الرَّبِّ: «ارْجِعِي الَى مَوْلاتِكِ وَاخْضَعِي تَحْتَ يَدَيْهَا». 10وَقَالَ لَهَا مَلاكُ الرَّبِّ: «تَكْثِيرا اكَثِّرُ نَسْلَكِ فَلا يُعَدُّ مِنَ الْكَثْرَةِ». 11وَقَالَ لَهَا مَلاكُ الرَّبِّ: «هَا انْتِ حُبْلَى فَتَلِدِينَ ابْنا وَتَدْعِينَ اسْمَهُ اسْمَاعِيلَ لانَّ الرَّبَّ قَدْ سَمِعَ لِمَذَلَّتِكِ. 12وَانَّهُ يَكُونُ انْسَانا وَحْشِيّا يَدُهُ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ وَيَدُ كُلِّ وَاحِدٍ عَلَيْهِ وَامَامَ جَمِيعِ اخْوَتِهِ يَسْكُنُ». 13فَدَعَتِ اسْمَ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ مَعَهَا: «انْتَ ايلُ رُئِي». لانَّهَا قَالَتْ: «اهَهُنَا ايْضا رَايْتُ بَعْدَ رُؤْيَةٍ؟»
+(تكوين 21: 17) فَسَمِعَ اللهُ صَوْتَ الْغُلامِ. وَنَادَى مَلاكُ اللهِ هَاجَرَ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ لَهَا: «مَا لَكِ يَا هَاجَرُ؟ لا تَخَافِي لانَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ لِصَوْتِ الْغُلامِ حَيْثُ هُوَ.



وقد ظهر ملاك الرب فى هيئة إنسان لمنوح:

(<FONT size=4>قضاة 12: 3-22) 3فَتَرَاءَى مَلاَكُ الرَّبِّ لِلْمَرْأَةِ وَقَالَ لَهَا: «هَا أَنْتِ عَاقِرٌ لَمْ تَلِدِي, وَلَكِنَّكِ تَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً 4وَالآنَ فَاحْذَرِي وَلاَ تَشْرَبِي خَمْراً وَلاَ مُسْكِراً وَلاَ تَأْكُلِي شَيْئاً نَجِساً. 5فَهَا إِنَّكِ تَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً, وَلاَ يَعْلُ مُوسَى رَأْسَهُ, لأَنَّ الصَّبِيَّ يَكُونُ نَذِيراً لِلَّهِ مِنَ الْبَطْنِ, وَهُوَ يَبْدَأُ يُخَلِّصُ إِسْرَائِيلَ مِنْ يَدِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ». 6فَدَخَلَتِ الْمَرْأَةُ وَقَالَتْ لِرَجُلِهَا: «جَاءَ إِلَيَّ رَجُلُ اللَّهِ, وَمَنْظَرُهُ كَمَنْظَرِ مَلاَكِ اللَّهِ, مُرْهِبٌ جِدّاً. وَلَمْ أَسْأَلْهُ مِنْ أَيْنَ هُوَ, وَلاَ هُوَ أَخْبَرَنِي عَنِ اسْمِهِ. 7وَقَالَ لِي: «هَا أَنْتِ تَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْناً. وَالآنَ فَلاَ تَشْرَبِي خَمْراً وَلاَ مُسْكِراً وَلاَ تَأْكُلِي شَيْئاً نَجِساً, لأَنَّ الصَّبِيَّ يَكُونُ نَذِيراً لِلَّهِ مِنَ الْبَطْنِ إِلَى يَوْمِ مَوْتِهِ». 8فَصَلَّى مَنُوحُ إِلَى الرَّبِّ: «أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي أَنْ يَأْتِيَ أَيْضاً إِلَيْنَا رَجُلُ اللَّهِ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ وَيُعَلِّمَنَا مَاذَا نَعْمَلُ لِلصَّبِيِّ الَّذِي يُولَدُ». 9فَسَمِعَ اللَّهُ لِصَوْتِ مَنُوحَ, فَجَاءَ مَلاَكُ اللَّهِ أَيْضاً إِلَى الْمَرْأَةِ وَهِيَ جَالِسَةٌ فِي الْحَقْلِ, وَمَنُوحُ رَجُلُهَا لَيْسَ مَعَهَا. 10فَأَسْرَعَتِ الْمَرْأَةُ وَرَكَضَتْ وَأَخْبَرَتْ رَجُلَهَا: «هُوَذَا قَدْ تَرَاءَى لِيَ الرَّجُلُ الَّذِي جَاءَ إِلَيَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ». 11فَقَامَ مَنُوحُ وَسَارَ وَرَاءَ امْرَأَتِهِ وَجَاءَ إِلَى الرَّجُلِ, وَقَالَ لَهُ: «أَأَنْتَ الرَّجُلُ الَّذِي تَكَلَّمَ مَعَ الْمَرْأَةِ؟» فَقَالَ: «أَنَا هُوَ». 12فَقَالَ مَنُوحُ: «عِنْدَ مَجِيءِ كَلاَمِكَ, مَاذَا يَكُونُ حُكْمُ الصَّبِيِّ وَمُعَامَلَتُهُ؟» 13فَقَالَ مَلاَكُ الرَّبِّ لِمَنُوحَ: «مِنْ كُلِّ مَا قُلْتُ لِلْمَرْأَةِ فَلْتَحْتَفِظْ. 14مِنْ كُلِّ مَا يَخْرُجُ مِنْ جَفْنَةِ الْخَمْرِ لاَ تَأْكُلْ, وَخَمْراً وَمُسْكِراً لاَ تَشْرَبْ, وَكُلَّ نَجِسٍ لاَ تَأْكُلْ. لِتَحْذَرْ مِنْ كُلِّ مَا أَوْصَيْتُهَا». 15فَقَالَ مَنُوحُ لِمَلاَكِ الرَّبِّ: «دَعْنَا نُعَّوِقْكَ وَنَعْمَلْ لَكَ جَدْيَ مِعْزىً». 16فَقَالَ مَلاَكُ الرَّبِّ لِمَنُوحَ: «وَلَوْ عَّوَقْتَنِي لاَ آكُلُ مِنْ خُبْزِكَ, وَإِنْ عَمِلْتَ مُحْرَقَةً فَلِلرَّبِّ أَصْعِدْهَا». (<B><FONT face=&quot>لأَنَّ مَنُوحَ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّهُ مَلاَكُ الرَّبِّ). 17فَقَالَ مَنُوحُ لِمَلاَكِ الرَّبِّ: «مَا اسْمُكَ حَتَّى إِذَا جَاءَ كَلاَمُكَ نُكْرِمُكَ؟» 18فَقَالَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ: «لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ اسْمِي وَهُوَ عَجِيبٌ؟» 19فَأَخَذَ مَنُوحُ جَدْيَ الْمِعْزَى وَالتَّقْدِمَةَ وَأَصْعَدَهُمَا عَلَى الصَّخْرَةِ لِلرَّبِّ. فَعَمِلَ عَمَلاً عَجِيباً وَمَنُوحُ وَامْرَأَتُهُ يَنْظُرَانِ. 20فَكَانَ عِنْدَ صُعُودِ اللَّهِيبِ عَنِ الْمَذْبَحِ نَحْوَ السَّمَاءِ أَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ صَعِدَ فِي لَهِيبِ الْمَذْبَحِ وَمَنُوحُ وَامْرَأَتُهُ يَنْظُرَا






آخر تعديل بواسطة الليث الضاري بتاريخ 11.07.2010 الساعة 08:40 .
Reply With Quote